سقوط صقور التزكيات في التجمع

إجماع على دفاتر تحملات لإنهاء تحكم لوبي ترشيحات يقوده وزير أسبق وزوج وزيرة سابقة تسببت الشروط الجديدة للترشح باسم التجمع الوطني للأحرار في عزل صقور ريع تزكيات كانوا يتحكمون في كواليس وضع اللوائح، ويجمعون ملايين الدراهم لمناسبة الانتخابات. وأسقط إجماع أعضاء القيادة، في نهاية نقاش 100 يوم و100 مدينة، تحكم لوبي ترشيحات كان يقوده في الشمال وزير أسبق، ينتمي إلى أسرة حزبية نافذة، وقاده في الوسط والجنوب، قيادي تمكن، بحكم علاقاته مع عبد الإله بنكيران، من فرض تعيين زوجته، وزيرة في عهد صلاح الدين مزوار، الرئيس السابق للتجمع. وعلمت "الصباح" أن قطبي ريع التزكيات يتحركان من أجل الحفاظ على إقطاعيات يحتكران فيها سلطة القرار النهائي بشأن الترشيحات، تماما كما كان الحال في الماضي، قبل أن يضع الرئيس الحالي، عزيز أخنوش، مسطرة تعاقد واضحة تفرض دفاتر تحملات مدققة، على كل من أراد التقدم بطلب ترشيح للانتخابات. وتلقى الرئيس دعما من الفئات المقصية، خاصة من الشباب، الذين يطالبون بكشف مناورات صقور "البيع والشراء" في الحزب وأتباعهم، وتطويق المناورات المكشوفة التي يروم أصحابها الضغط على القيادة للعودة إلى المفهوم القديم للتزكية. وأشعل أصحاب الريع في التجمع، فتيل مغالطات وإشاعات تقف وراءها قلة من الحرس القديم، إذ أكدت مصادر من التجمع الوطني للأحرار أن الحزب سيتجاوز حملة المناورات الشخصية، لأنه أصبح تنظيما قويا، بمؤسساته ومناضليه، في مختلف الجهات٬ ولن تنال منه مثل هذه الادعاءات التي يحاول أصحابها من خلالها العودة لدائرة الضوء٬ بعدما لم يقدموا أي شيء للحزب طيلة السنوات الماضية. ويشدد مقربون من الرئيس الحالي، على أن عهد تلك الممارسات ولى دون رجعة٬ وأن من يراهن على مثل هذه الطرق للضغط وابتزاز الحزب من أجل الحصول على التزكيات خلال الاستحقاقات المقبلة فهو واهم٬ لأنه لا يعرف أن رئيس الحزب لا يخضع أبدا للابتزاز والمساومة، وأن الحملة التي تستهدف تنظيم الشبيبة بشكل أساسي، سببها الانزعاج من حضورها القوي وتعبئتها في جميع المحطات. ويتهم صقور التزكيات بمحاولة خوصصة الحزب وجعله دكانا سياسيا لقضاء المآرب الضيقة٬ ومحاولة وأد التنظيم الشبابي الذي خرج إلى الوجود، بعد أربعين سنة من تأسيس التجمع وشكل منذ ذلك قوة فاعلة٬ كما تشهد على ذلك نتائج عمله بالميدان. ويرفع الجيل الجديد في الحزب شعار "القافلة تسير"، في إشارة إلى أن التجمع الوطني للأحرار ماض في طريقه ومساره٬ ولن يلتفت لمثل هذه الابتزازات الجانبية التي لا تمثل سوى أصحابها٬ ولن تزيد مناضلي الحزب سوى قوة، من أجل ممارسة أدوارهم التأطيرية على أكمل وجه. ياسين قُطيب

سقوط صقور التزكيات في التجمع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمينة تطلق "هذا حلمي"

الدوخة بسبب "كريدي" امتحانات الجامعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات