موثق وقريبة ملياردير أمام جنايات فاس بتهمة التزوير

تصدر غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس، الثلاثاء المقبل، قرارها في الملف عدد 345/11 المتهم فيه موثق وقريبة ملياردير أدينا ابتدائيا بـ 10 سنوات سجنا لكل منهما، بتهم التزوير في وثيقة رسمية واستعمالها والمشاركة، بعدما حجزته الثلاثاء الماضي للتأمل بعد الاستماع إلى مرافعات الدفاع والنيابة العامة، فيما استمع سابقا إلى متهمين وشهود. وراج هذا الملف طيلة 10 جلسات التأمت خلال 29 شهرا منذ أول جلسة انعقدت في 4 أكتوبر 2011 بعد أكثر من شهرين من تعيينه لأول مرة بعد استئناف النيابة العامة للحكم الابتدائي الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية والقاضي بإدانة المتهمين بالعقوبة الحبسية المذكورة، طبقا للفصلين 129 و353 من القانون الجنائي، بعدما برأتهما من جنحة النصب.وطعن «ع. ت»، أخ الملياردير عبد الهادي التاجموعتي، الذي توفي في يوليوز 2011، بالزور في عقد بيع البقعتين 5 و6 بتجزئة بطريق إيموزار لابنتي قريبته «ع. ت» المتهمة في الملف بالمشاركة في التزوير، في شكاية تقدم بها إلى الوكيل العام وفتح فيها بحث أفضى إلى تقديم المتهمين ومتابعتهما في حالة سراح. وتمتد البقعة 5 على مساحة 5318 مترا مربعا، فيما تمتد الثانية على 3755 مترا مربعا، وهي عبارة عن فيلا اتخذها الملياردير سكنا له قيد حياته، فيما يؤكد العقد بيعهما بثمن إجمالي قدره 5 ملايين و800 ألف درهم، أدت منها «ع. ت»، 3 ملايين و800 ألف درهم نقدا، خارج مكتب الموثق، والباقي بشيك بمكتبه، حسب ما يستشف من معطيات الملف. وشكك الطاعن في صحة العقد المنجز من قبل الموثق «هـ. ح» في 1 غشت 2005 بين الملياردير، الذي كان قيد حياته مديرا لشركات للإنعاش العقاري والتجاري والمالي، والذي «أصيب بجلطة دماغية تسببت في ضعف شامل في فكره وحركته»، والشقيقتين «خ. م» و»آ. م» بواسطة والدتهما «ع. ت»، بداعي أنه لم يكن قادرا على تسيير شؤونه الخاصة أو إبرام العقود والصفقات بسبب المرض. وشكك الطاعن في توقيع قريبه الوارد في العقد الذي قال إنه ليس توقيعه ولا يتطابق قطعا معه، مؤكدا أن مرضه وتقدمه في السن حالا دون امتلاكه الشروط القانونية لإبرام العقود أو الالتزامات، متهما الموثق وقريبته الأم الستينية المطلقة، بالتواطؤ في تحرير العقد، مؤكدا أن شقيقه الملياردير لم يتوصل بالأداءات وكان عاجزا عن الحركة والتنقل. وحضر عملية التوقيع على العقد، حسب المتهمة التي أوت الملياردير في منزلها بعد مغادرته المصحة، زوجة الملياردير وشقيقتها وبستاني، إذ «نظرا إلى ارتجاف يده وعدم قدرته على وضع توقيعه المعروف، فقد تولت، باقتراح من الموثق، وضع يده اليسرى بالجهة المخصصة للتوقيع»، مؤكدة أنه كان في كامل قواه العقلية التي تجعله في مستوى إبرام العقد. سردت "ع. ت" تفاصيل توقيع الملياردير للعقد الذي لم تحضره ابنتاها ووقعت نيابة عنهما، واستعانت بمحضر استجواب أنجزه مفوض قضائي بمصحة كان الملياردير يتلقى فيها العلاج، خلال الفترة بين 8 و12 دجنبر 2006، أكد فيه أنه كان يعاني التهابا حادا في الصدر، وأنه لم يفقد الوعي خلال فترة الاستشفاء. ولازمت "ع. ت" قريبها لرعايته بعد مرضه إلى أن وافته المنية، واستفادت، حسب ما يستشف من وثائق الملف، من واحدة من 6 فيلات بناها بالتجزئة ذاتها ووزعها على أقاربه بموجب عقود بيع، فيما حازت "م. ت" على فيلا، قبل أن ينشب خلاف بين العائلة اضطر خلاله إلى بيع البقعتين لابنتيها بموجب العقد المطعون فيه بالزور، باقتراح منها. وقال الموثق أثناء الاستماع إليه إن الملياردير أبدى رغبته في بيع العقارين ورضاه بسعرهما، مشيرا إلى تسلمه 3 ملايين و800 ألف درهم نقدا من "ع. ت" في غيابه، فيما عملت على تسليمه شيكا بنكيا مسحوبا في اسمه، يتضمن المبلغ التكميلي، إلى الحاج التاجموعتي بحضورهن ساردا الحالة والوضعية التي كان عليها لما وصل إلى صالون منزله.وسرد الموثق بتفصيل، كيفية توقيع العقد، ومساعدته المرحوم على ذلك لارتجاف يده، مؤكدا توقيع العقد من قبل "ع. ت" وزوجة الملياردير، باعتبارها شاهدة شكلية، نافيا توقيع أي أحد آخر، موضحا أنه لم تكن هناك حاجة ماسة إلى ذلك، وأنه قام بالإجراء "من باب الاحتياط لا غير"، متحدثا عن تزوده بكل الوثائق الضرورية لإنجازه. حميد الأبيض (فاس)

موثق وقريبة ملياردير أمام جنايات فاس بتهمة التزوير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المنصوري ومعتصم والمنوني غاضبون

بوليميك سياسي يسبق زيارة هولاند إلى البرلمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات