“المسرح الأحمر”… الوجه الثقافي لـ “23 مارس”

شفيق السحيمي يتحدث عن المثقفين والمبدعين الذين انخرطوا في التجربة قال الفنان والمخرج شفيق السحيمي إن منظمة "23 مارس" ركزت في اشتغالها أكثر على القطاع الطلابي من منطلق "أن الطلبة أطر المستقبل ونواة لتحقيق التواصل العميق مع المجتمع وفئاته المختلفة، إذ شكل خريجو الجامعات أذرعا للتنظيم في مختلف المناطق وفي الكثير من القطاعات". ويضيف الناشط السابق في صفوف الحركة، في حديث مع "الصباح"، أنه "بعد التحكم في قطاع التلاميذ والطلبة بدأ العمل على خلق أنوية أخرى وسط الأساتذة والمهندسين و صارت الجامعة تشكل مركز قيادة الصراع المجتمعي وانخرط القطاع الطلابي في حركية دائمة لدعم كل الحركات الاحتجاجية داخل المجتمع سواء في المعامل أو الضيعات في محاولة لتجسيد مفهوم الطليعية في الصراع الذي بدأ يأخذ طابعا مجتمعيا عاما وصراعا مفتوحا مع الدولة والأحزاب السياسية الأخرى وفق تصورات إيديولوجية وسياسية أصبح الترويج لها بشكل كبير في الوسط الطلابي وتوسيع قاعدة المتعاطفين والمتبنين لمختلف أطروحاته".وأضاف المسرحي والأكاديمي أن المنظمة اهتمت بالمجال الثقافي باعتباره رافعة نضالية تمكن من التأثير الإيديولوجي والثقافي فكانت دعوة المناضلين إلى العمل في الحقل الثقافي بمختلف مجالاته في اطار مناخ ثقافي عام اتسم بالتفتح على التفكير التقدمي والتصورات الحداثية الداعية إلى التغيير وخلق آليات المقاومة في الأدب كما في الشعر.ويستحضر السحيمي مجموعة من الأسماء التي كانت تتحرك في هذا الإطار مثل احمد الحبشي الذي قال عنه إنه "كان بمثابة الأستاذ والموجه الذي دفع بالرفاق في المسرح ليبحثوا عن أشكال تعبيرية جديدة تتجاوز النمط السائد ومجالات الكتابة السائدة التي كانت تعتمد في الغالب الأعم السخرية من المجتمع وتطلعات أفراده نحو الانتقال من وسط اجنماعي الى آخر دون الاهتمام بالمعيقات وما يجعل المجتمع يتردى في واقع الانحسار والتقهقر".ويضيف صاحب مسلسل "وجع التراب" قائلا "إنه في تحركنا في إطار تجربة "المسرح الباسم" و"المسرح الأحمر" بالدار البيضاء سعينا إلى البحث في الربرتوار العالمي عن نوع من المسرح يستجيب الى تصورنا في اعتماد المسرح أداة تعبيرية تحرض على التفكير بشكل مغاير في مختلف القضايا المجتمعية فكانت كتابات بريشت من بين كتابات أخرى، هدتنا إلى أن محاكاة الواقع في بعض تفاصيله تمكن المتلقي من الوقوف على بعض الجزئيات في جوهر القضايا المطروحة، و يمكنها أن تفسح المجال للنقاش وتعميق الفهم من أجل بلورة الموقف، استغرقنا نقاش طويل عشناه في جلسات و انتهينا الى اعتماد أسلوب ورشات الكتابة الجماعية و ذلك بحصر الفكرة أو القضية المطروح معالجتها مسرحيا والعمل على تحديد إطارها وشخوصها وكذا الأهداف المتوخاة من عرضها يساهم الجميع في النقاش لإنضاج التصور. ومن بين الأسماء الإبداعية التي استحضرها السحيمي في هذا السياق هناك الكاتب يوسف فاضل وعبد المجيد شكري، أستاذ الفن التشكيلي بلاهاي حاليا، ومحمد التزرني ومحمد السحماوي ومحمد جبران.ويردف "كنا نشتغل عملنا في أحد دور الشباب ولم نخف على أحد ما كنا نحاول القيام به، بل اكثر من ذلك كان بيننا رفاق من منظمة "إلى الأمام" ومن لم تكن له علاقة بأي تنظيم لا من قريب ولا من بعيد ومن بينهم أنا ورضوان أفندي فانخرطنا بفعالية ولم يكن التنظيم ولا نحن نشعر بأي تناقض في ذلك بالبطبع ما كنا نقوم به مكن البعض منا من نسج كتابته الخاصة بل أصبح أسلوب أفراد المجموعة يتسم بنوع خاص من الكتابة ميزتنا عن غيرنا، وأصبحنا مجموعة معروفة داخل المدينة وحتى خارجها بمسرحنا الواقعي وأسلوبنا البسيط في معالجة القضايا طبعا التجربة أعطت اسماء مازالوا يساهمون بإبداعاتهم حتى الآن سواء في مجال المسرح والسينما كيوسف فاضل و محمد جبران على سبيل المثال بالطبع التجربة كانت مستفزة فبقدر ما نوه بها معجبون، انتقدها البعض على اعتبارها ذات توجهات سياسية وتخوض في مجالات على المسرح أن يبقى بعيدا عنها كفن خالص بل تعرضت الفرقتان إلى مضايقات واعتقالات بسب ما كنا نعرضه أو نحرض الناس على مشاهدته". عزيز المجدوب

“المسرح الأحمر”… الوجه الثقافي لـ “23 مارس”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لماذا أجهل تفاصيل أحداث "23 مارس"؟

23 مارس... ذكرى أول ربيع مغربي

مقالات ذات صلة