“كوطا” حزبية في مناصب أكاديميات التربية والتكوين

أسماء "المحظوظين" كانت متداولة وأحزاب ونخب صحراوية استفادت بالتساوي لم تحمل لائحة مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الثمانية، التي أعلن عنها محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، أي مفاجأة لعدد من المتابعين الذين كانوا يرددون أسماء "المحظوظين" قبل عرضهم على لجنة الانتقاء التي توصلت بما مجموعه سبعا وستين مرشحا، قبل أن يتم الاحتفاظ بستة وعشرين فقط، بل إن بعض هذه الأسماء "عينتهم" الصحافة، قبل اطلاع عبد الإله بنكيران عليها خلال مجلس الحكومة المنعقد أول أمس (الخميس). وقال مصدر إن التعيينات تحكم فيها منطق التوافقات الحزبية، والرغبة في التوزيع "العادل" للمناصب الثمانية على بعض الأحزاب المقربة من الوزير والنقابات الأكثر تمثيلية، مع إرضاء بعض النخب الصحراوية، نوعا من التكفير عن "الخطأ الإستراتيجي" الذي ارتكبه الوزير في حق محمد اعوينية، المدير السابق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة، حين "طرده" خلال مكالمة هاتفية غاضبة على خلفية مقاطعة أساتذة لعملية تصحيح أوراق امتحانات الباكالوريا.وأكد المصدر أن التصويت جاء على شكل تعيين ثلاثة مديرين يتحدرون من الأقاليم الصحراوية، ويتعلق الأمر بكل من الجيدة اللبيك، مفتشة في التخطيط التربوي من الدرجة الممتازة، التي عينت في أكاديمية جهة وادي الذهب لكويرة، ومحمد مختار الليلي، أستاذ مبرز للتعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة الممتازة، والنائب السابق بنسليمان، الذي حل بأكاديمية العيون بوجدور الساقية الحمراء، ومحمد العوينة الذي جاء به الوفا إلى أكاديمية جهة الشاوية ورديغة، وهي كلها أسماء تداولتها الصحافة، قبل عرضها على مجلس الحكومة، ما يكون أبعد عن مجرد صدفة.في سياق التوزيع وفق منطق الكوطا، وصل إلى أكاديمية دكالة عبدة، محمد أبو الضمير، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي حل إليها قادما من وجدة، بعد أن تقلد منصب نائب مدة سنوات، كما عين محمد دالي، المحسوب على الاتحاد الاشتراكي، بأكاديمية جهة فاس بولمان، قادما إليها من الوحدة المركزية لتكوين الأطر.وكما توقعت "الصباح"، في عدد سابق من "الصباح التربوي"، حل أحمد بن يزي، المدير السابق لأكاديمية تادلة أزيلال، بأكاديمية مراكش تانسيفت، مكان محمد معزوز، العضو القيادي في الأصالة والمعاصرة، الذي طلب إعفاءه في وقت سابق للتفرغ إلى بحوثه الأكاديمية، علما أن بن يزي مازال يحتفظ بسكنه الوظيفي بمراكش، الأمر نفسه بالنسبة إلى عزيز نحية، متصرف من الدرجة الأولى، الذي مازال يحتل سكنا بالرباط، رغم انتقاله إلى العيون في وقت سابق، وتعيينه، أول أمس (الخميس)، مديرا لأكاديمية جهة الغرب اشراردة، مكان عبد اللطيف اليوسفي، الإطار في الحزب الاشتراكي الموحد وأحد المساهمين في صياغة الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي لم تنسد له أي مهمة، بعد أن وصل، في عهد الحكومة السابقة، إلى جهة الغرب قادما إليها من الجديدة.ومن المحتلين لسكنيات وظيفية، أيضا، محمد أضرضور الذي وصل إلى أكاديمية الرباط سلا زمور زعير، مكان التيجانية فرتات، قادما إليها من أكاديمية مكناس تافيلات.من جهتها، اعتبرت وزارة التربية الوطنية "التعيينات خطوة أخرى في اتجاه تعزيز وتطوير حكامة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الإقليمية، مؤكدة أن العملية همت تعيين 8 مديرين للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وتنقيل 5 مديرين للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بالإضافة إلى تثبيت 3 مديرين في مناصبهم الحالية. وذلك تبعا للمساطر القانونية والتنظيمية للتباري والتنقيل.وبتزامن مع التعيينات الجديدة لمديري الأكاديميات، عين 19 نائبة ونائب جدد، وتنقيل 31 نائبة ونائب إلى نيابات إقليمية أخرى، فضلا عن تثبيت 32 نائبة ونائب في مناصبهم الأصلية. يوسف الساكت

“كوطا” حزبية في مناصب أكاديميات التربية والتكوين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراسة: الانتخابات التشريعية أفرزت حكومة محافظة

مزوار: الحكومة تعاني خصاصا كبيرا في الكفاءات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات