حملة للتوعية بمخاطر السكري وضغط الدم بالصويرة

85 شخصا استفادوا من برنامج الحملة أغلبهم لا يعانون أمراض العصر منذ الصباح الباكر، شد سكان منطقة أيت صالح القروية والدواوير المجاورة بجماعة سيدي العروسي قيادة ركراكة إقليم الصويرة، الرحال إلى حيث ستصل حملة تحسيسية طبية توعوية حول داء السكري، وضغط الدم. تسمر العشرات من السكان بجريفات أيت صالح الدوار الكبير، جماعة سيدي العروسي منذ الساعات الأولى من صباح السبت 23 فبراير الماضي، آملين الحصول على المساعدة الطبية وعلى فحوصات مجانية، سيما أن طبيعة المنطقة تفرض قوتها عليهم وتتركهم في دائرة "النسيان"، وأن كيلومترات عديدة تبعدهم عن أقرب مركز صحي. انتظروا وصول القافلة، وانفرجت أساريرهم بعد أن تأكدوا أن المشرفين عليها لم يخلفوا الوعد وجاؤوا من هناك، حيث "المستشفيات في خدمة المواطنين"، حسب اعتقادهم، من أجل مساعدتهم. كان هاجس نساء ورجال، وشباب وشيوخ المنطقة لا يتجاوز الاستفادة من خدمات الطبيب محمد الناجي التادلي، دبلومي وباحث في أمراض السكري، وعضو الجمعية الفرنسية لهذا الداء، وممرضتين ومساعدة اجتماعية، قطعوا عشرات الكيلومترات للوصول إليهم، حاملين أجهزتهم الطبية، وخبراتهم العملية. اختيار سكان أيت صالح الدوار الكبير، للاستفادة من خدمات الحملة التحسيسية المنظمة تحت شعار "لنحمي صحتنا" استفاد منها 85 شخصا، منهم 5 أطفال، لم يأت من فراغ، فإلى جانب طبيعة المنطقة الوعرة والمشاكل التي يتخبط فيها السكان، تقفز أسباب أخرى متعددة إلى الواجهة، فنجد من بينها الجهل بمضاعفات وخطورة الإصابة بأمراض العصر، من أجل ذلك كان هدف جمعية أيت الطاهر الدوار الكبير للتنمية الاجتماعية والفلاحية والبيئة إقليم الصويرة، وجمعية تمونت نيموضان نسكار بأكادير، تحسيس وتوعية وتوجيه السكان بمخاطر السكري وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب تلقينهم شروط الوقاية ووسائل العلاج.لم يترك السكان الفرصة تفوتهم، حتى شمروا على سواعدهم في انتظار إجراء فحص الضغط الدموي، إلا أن العديد منهم فشلوا في إجراء الفحص المتعلق بالسكري، باعتبار أنهم جاؤوا إلى المكان بعد تناولهم وجبة الفطور، فاعتبرت مصادر قريبة من الجهة المنظمة، أن مشكل التواصل كان له دور كبير، متوقعة أن الجهات المكلفة بالأمر تهاونت أو تجاهلت إخبار السكان أن بعض الفحوصات تتطلب شروطا معينة، من بينها إجراءها قبل وجبة الإفطار. كما أنه بعد انتهاء برنامج الحملة الطبية، تبين أن انتظارات سكان المنطقة، كانت أكبر مما وضعته الجهات المنظمة، إذ توقع السكان أن الجهات المنظمة ستوزع عليهم الأدوية المناسبة لمرضهم، وأنها لن تكتفي بإجراء الفحوصات والتأكد إن كان ضغط الدم لديهم مرتفعا، أم أنهم يحتاجون إلى الأنسولين من أجل توازن نسبة السكري في دمائهم. فتلك الساعات من الانتظار، ذهبت في مهب الريح، بعد أن عادوا أدراجهم، دون أدوية تخفف حدة أمراضهم، حامدين الله أن أمراض العصر، أي السكري وارتفاع ضغط الدم، ربما لا تعنيهم، باعتبار أن الفحوصات أكدت أن أغلبهم لا يعانونها. إيمان رضيف

حملة للتوعية بمخاطر السكري وضغط الدم بالصويرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعطل المسدس قلص عدد ضحايا مجزرة بلقصيري

المغرب يستدعي سفير إسبانيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات