“البام” يشكو ولعلو إلى المجلس الأعلى للحسابات

واجه فتح الله ولعلو، عمدة مدينة الرباط طيلة أيام الأسبوع الجاري التي تميز بانعقاد دورة فبراير الخاصة بالحساب الإداري، صعوبات كبيرة في إقناع أطراف نافذة في مجلس الرباط من أجل التصويت لفائدة الحساب الإداري وعدم المساهمة في إسقاطه.ولم يفلح وزير المالية الأسبق الاتحادي فتح الله ولعلو في إقناع فريق الأصالة والمعاصرة، وهو أكبر فريق في المجلس بالتصويت لفائدة الحساب الإداري. وقبل التوجه إلى مقر الجماعة الذي احتضنت دورة فبراير الخاصة بالحساب الإداري التي توقفت أكثر من مرة، وستتواصل الأسبوع المقبل، عقد مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة اجتماعا طارئا الاثنين الماضي، وذلك من أجل تدارس الأوضاع المزرية والخطيرة التي يعيشها المجلس الجماعي بالرباط. وقال عبد الرحيم بنهمو، منسق فريق «البام» بالمجلس الجماعي للعاصمة «لأول مرة في تاريخ المجلس الجماعي للمدينة تعرف الميزانية عجزا رهيبا وخطيرا، قد يؤدي بشكل مباشر إلى تجميد جميع المشاريع الحيوية لهذه المدينة. وهذا العجز الخطير، هو صورة مصغرة للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعيشها المغرب مع حكومة عبد الإله بنكيران. وأضاف إن «هذا العجز سببه سوء التدبير والتسيير وانعدام الخبرة والكفاءة والحكامة الجيدة في عدة قطاعات، نظير قطاع الأزبال وجمع النفايات، والقطاع الاجتماعي والثقافي، وكذا لجنة الممتلكات، كل هذه القطاعات الحيوية توجد الآن في حالة إفلاس تام للأسباب المفسرة أعلاه». يشار أن أغلب هذه القطاعات تسير من طرف أسماء في العدالة والتنمية الذي يبرم تحالفا إستراتيجيا مع الاتحادي فتح الله ولعلو، رغم أن رفاق إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي يرفضون التحالف مع إخوة بنكيران في مختلف المواقع، إذ أصبح متخصصا في مهاجمتهم، وبدأ يفضل التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، ما أغضب مجموعة أحمد الزايدي التي لا ترى بعين الرضى إلى مثل هذه التحالفات الغريبة عن ثقاقة الاتحاديين. ولتدارس هذه التطورات، اجتمع مستشارو حزب الأصالة والمعاصرة بالرباط برئاسة المحامي عبد الرحيم بنهمو مساعف، النائب البرلماني والمنسق الحزبي داخل المجلس الجماعي للرباط. ونددوا بما أسموه «التجاوزات والخروقات، مع المطالبة ب»تفعيل الشكاية التي سبق لفريق «البام» أن وجهها إلى المجلس الأعلى للحسابات لإجراء تحقيق في الموضوع، مع اتخاذ الإجراءات القانونية المترتبة على ذلك». وقال بنهمو لـ»الصباح» من داخل القاعة التي تحتضن اجتماع دورة الحساب الإداري، إن «مستشاري الحزب بصدد اتخاذ قرار الانسحاب من المجلس الموسع الذي يترأسه فتح الله ولعلو، عمدة الرباط، لفضح هذه الممارسات والسلوكات التي تضر بمصالح سكان المدينة، وتؤدي بشكل مباشر إلى هدر المال العام». عبدالله الكوزي

“البام” يشكو ولعلو إلى المجلس الأعلى للحسابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دورة استثنائية لمجلس النواب نهاية مارس

أبو الغالي يناقش ملف الصحراء مع وزير الخارجية البريطاني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات