مطربون شباب يلمعون صورتهم بالغناء الديني

ملحنون يرون أن المـوجة تعبير عن فشلهم في اللون العاطفي شهد الوسط الغنائي في مصر خلال الشهر الماضي موجة من الغناء الديني. ورغم أن هذا الغناء الديني لم ينفصل عن العاطفي خلال زمن الوهج الغنائي أواسط القرن العشرين حين كان المطربون مثل عبد الحليم حافظ ومحمد فوزي ومحمد عبد المطلب يحرصون على تقديم أدعية وأغان دينية ما زالت الذاكرة الفنية العربية تحتفظ بالعديد منها، فإن السنوات الأخيرة شهدت عودة حثيثة إلى هذه النمط الغنائي في غمرة الهرج والمرج الذي ساد الساحة الغنائية. وتشير بعد التقارير الصحافية إلى أن هذه الموجة بدأت قبل أزيد منة سنتين عندما قدم المطرب وائل جسار ألبوم «في حضرة المحبوب» وحقق نجاحا منقطع النظير لم يكن يتوقعه، إذ كان مترددا بسبب الخوف من فشل التجربة، لتقدم بعد ذلك أنغام ألبوم «الحكاية المحمدية» الذي كتبه لها نبيل خلف ولحنه وليد سعد، وهو الثنائي نفسه الذي تعاون مع جسار في «حضرة المحبوب».كما قدم مجد القاسم ألبوما دينيا ضم عدة أدعية، منها: «أنا في حماك يا رب» إضافة إلى أغنيتين إحداهما عن أسماء الله الحسنى والثانية قصيدة صوفية تشرح معاني هذه الكلمات. وقد كتب كلمات أغاني الألبوم عبد المنعم طه ونبيل الفاكهاني وطاهر كامل، وتولى القاسم تلحين جميع أغنيات الألبوم.كذلك شارك المطرب الراحل حسن الأسمر، قبيل وفاته، بموالٍ ديني حمل اسم «عشمي في رسول الله»، كما قدم خالد سليم خمسة أدعية دينية كانت من إنتاج التلفزيون، أما إيهاب توفيق فقدم دويتو مع المطرب الكويتي مشعل العروج، يدعو إلى إخراج الزكاة ومساعدة الفقراء.وشاركت الفنانة لطيفة في هذه الظاهرة فقدمت مجموعة من الأدعية الدينية من كلمات عبد الوهاب محمد وألحان عمار الشريعي، وظهرت لطيفة في هذه الأدعية وهي ترتدي الحجاب، وقد صورت هذه الأدعية في جزيرة الوراق وشارع المعز لدين الله الفاطمي. كما قدمت ديانا حداد كليب «يا هدية من ربنا» وظهرت فيه وهي ترتدي الحجاب.وقالت المطربة أنغام، في تصريحات إعلامية، إنها قررت تقديم ألبوم ديني بعد أن أعجبها ألبوم «في حضرة المحبوب»، أما الشيء الذي جذبها في الغناء لأمهات المسلمين، فهو أنه لم يغن لهن أحد رغم عظمتهن، ومن الطبيعي أن تأتي هذه المبادرة من مطربة وليس من مطرب.وأضافت أنغام «أرفض أن تكون الأغاني الدينية موسمية أو لحاجة مادية أو لأسباب انحسار الأضواء عن المطربين، فعن نفسي أنا مطربة ناجحة ولي جمهوري، لكني أحببت تقديم هذا اللون من الغناء بعد أن استمعت إلى ألبوم وائل جسار».أما المطرب خالد سليم فيرى أن المطربين اتجهوا إلى تقديم الأغاني الدينية بسبب انهيار سوق الكاسيت، ولكن في الوقت نفسه فهذا أمر جيد، فبدلا من أن يستمع الجمهور إلى الكليبات الخليعة يستمع إلى الأغاني الدينية. أما الموسيقار هاني مهنا فيرى أن موضة الأغاني الدينية تأتي بسبب فشل إنتاج الألبومات العاطفية، ولذلك اتجه المطربون لغناء «تترات» المسلسلات، وبما أنها لا تكفي كل المطربين فقد اتجه بعضهم للأغاني الدينية خاصة بعد نجاح ألبوم في حضرة المحبوب للمطرب وائل جسار، بالإضافة إلى أن الناس متشوقون للأغاني الدينية خاصة إذا كانت الكلمة جيدة وكذلك اللحن والأداء.أما الملحن الكبير حلمي بكر فيرى أن اتجاه المطربين إلى الأغاني الدينية سببه فشل الأغاني العاطفية، إضافة إلى أنهم أصبحوا في كارثة بسبب زيادة عددهم، إذ أصبحوا مثل العمالة الزائدة التي لا تستطيع الدولة تحمل رواتبها.ويضيف «كل ما أخشاه أن تنتقل أزمة الكتابة للأغاني الدينية وتصبح هناك إساءة واستهزاء بالدين، لأن كل مطرب الآن يغني ما يريده دون ضوابط.»أما عن ارتداء بعض المطربات للحجاب أثناء تقديم الأغنيات الدينية، فيقول إن هذه موضة جديدة ابتدعتها المطربات من أجل أن يتعايش الجمهور معهن في الأغاني الدينية التي يقدمنها. عزيز المجدوب

مطربون شباب يلمعون صورتهم بالغناء الديني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأغاني الدينية حاضرة في الريبرتوار المغربي

الجيش يهزم الفتح ويعتلي الصدارة

مقالات ذات صلة