ولد الهيبول للقضاة: كنت أتوفر على حصانة البوليس

أكد أنه كان يحصل على تغطية مباشرة لاجتماعات رجال الأمن المتورطين مع رؤسائهم في العمل كشف تاجر المخدرات الملقب بـ»ولد الهيبول» أمام قضاة غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، مساء أول أمس (الاثنين) تفاصيل مثيرة حول تعامله مع رجال الشرطة الموقوفين. وأوضح أثناء منحه الكلمة من قبل رئيس الجلسة، أن رجال الأمن كانوا يساعدونه في توزيع المخدرات «كنت أتوفر على حصانة البوليس» يقول المتهم، مشيرا إلى أنه كان يعلم بمضامين ونتائج اجتماعات المسؤولين الأمنيين، عن طريق رفع أحد المتابعين لسماعة الهاتف أثناء الاجتماعات التي كانت تجرى بين المتورطين ورؤسائهم في العمل. وكشف الموقوف، أنه كان يتجول مع رجال الشرطة عبر السيارات المخصصة لرجال الأمن الوطني بتمارة، كما كانوا يترددون عليه لتسلم مبالغ مالية مقابل التستر عنه في توزيع المخدرات والقرقوبي، مؤكدا أنه كان يبيع يوميا « 800 صمطة من الأقراص المهلوسة و 600 كيلوغرام من مخدر الشيرا».وفي الوقت الذي طلب رئيس الجلسة منه ذكر أسماء رجال الأمن الذين كانوا يتسترون عنه، أقر أن 16 من العناصر الموقوفة من مفتشين وضباط وعميد ومقدمي شرطة، جميعهم كانوا يتسترون عنه مقابل مبالغ مالية، مشيرا إلى أنه يصعب عليه تحديد قيمة المبالغ المالية خلال أربع سنوات من الاتجار في المخدرات.وفي ما يخص الوسيطة المتهمة بالمشاركة في الإرتشاء والارشاء، والتي كانت تتوسط له مع رجال الأمن، نفى «ولد الهيبول» علاقته معها، بينما أكد رئيس الجلسة أن تحليل المكالمات الهاتفية الواردة على هاتفها المحمول وصل إلى 153 اتصالا هاتفيا، وكانت تسلم رجال الأمن مبالغ مالية. إلى ذلك، نفى رجال الأمن أمام الهيأة القضائية التهم الموجهة إليهم، والتي تتعلق بجناية تسلم مبالغ مالية من أجل الامتناع عن القيام بعمل من أعمال الوظيفة، وحددت المحكمة الاثنين المقبل موعدا لمرافعة هيأة الدفاع.وكانت القضية تفجرت في شهر مارس الماضي، حينما أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية «ولد الهيبول» قرب غابة بضواحي تمارة، ونقلته إلى مقرها بالبيضاء، وأثناء التحقيق معه أقر بعلاقته بعناصر أمنية بتمارة، ما دفع الفرقة الوطنية إلى الاتصال بالعناصر الأمنية وإخبارهم بضرورة التوجه إلى الطريق السيار قرب المركب الرياضي الأمير مولاي عبدالله، فقامت بإيقافهم، واستعانت بحافلة تابعة لقوات التدخل السريع لنقلهم إلى المصلحة للبحث معهم. ويوجد من بين المتابعين رئيس دائرة أمنية برتبة عميد وضباط، وينتمي أغلبهم إلى فرقة محاربة المخدرات ومفتشون.وتضمنت محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية اعترافات بعض رجال الأمن المتابعين في الملف، كما تضمنت تصريحات بتسلمهم مبالغ مالية زهيدة، مقابل التستر عن التاجر المعروف في مجال الاتجار بالمخدرات والأقراص المهلوسة. وكان الوكيل العام بالرباط، أمر الضابطة القضائية، بإحالة «ولد الهيبول» على المحكمة الابتدائية بتمارة، بتهمة الاتجار في المخدرات، بينما أحيل ملف ثان على قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال ويهم الأمنيين المتابعين. وسبق للغرفة الجنحية بتمارة أن أدانت تاجر المخدرات بعشر سنوات سجنا. عبدالحليم لعريبي

ولد الهيبول للقضاة: كنت أتوفر على حصانة البوليس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أطفال يحتجون على رئيس الجامعة المغربية للشراع

رجاء بني ملال... الأزمة الجارفة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات