رحول يجمع التشكيل بالنحت في معرض جديد بالرباط

الفنان يعرض 35 لوحة و20 منحوتة برواق "باب الرواح" يفتتح غدا (الثلاثاء) برواق باب الرواح بالرباط، معرض للفنان التشكيلي المغربي عبد الرحمان رحول تحت إشراف وزارة الثقافة، يضم 35 لوحة تشكيلية و25 منحوتة، ويستمر إلى غاية 8 أبريل المقبل. وتندرج اللوحات الفنية التي سيعرضها عبد الرحمن رحول، في سياق استمرارية انشغاله بموضوع الهندسة المعمارية المغربية للمدن العتيقة، خاصة في القصور والقصبات بمناطق الجنوب والتي اعتاد استلهام أشكالها الهندسية وإعادة الاشتغال عليها وفق رؤية تروم رصد البعد الجمالي في هذه الأشكال، أما المنحوتات فموضوعها يتمحور حول الإنسان والكون بشكل عام .وقال رحول، في تصريح ل»الصباح»، إنه رغم مواصلته الاشتغال في النسق الفني ذاته، فإن ذلك لا يعني بالضرورة وقوعه في التكرار، بحكم أن هذا المجال يحتمل ما لا حصر له من الأشكال التي بالإمكان توليدها وإضفاء لمسة خاصة عليها مستمدة من عصارة تجربته الفنية التي انطلقت بداية الستينات.أما الاشتغال على النحت فقد اعتبره رحول يتيح له إمكانية التعبير عن أحاسيس ومواضيع مختلفة، رغم أن هذا الفن يتطلب مجهودا أكبر ويتسم بتعقد تقنياته مؤكدا أن هناك تداخلا بين فن النحت والتشكيل لديه إذ ينتقل بينهما بسلاسة ويزاوج بين مجاليهما الإبداعية والإمكانيات التعبيرية التي يوفرانها.وفي السياق ذاته يعتبر الفنان التشكيلي عبد الكريم الغطاس، في شهادة خص بها «الصباح»، قال فيها إن الفنان عبد الرحمن رحول يتميز في تجربته الإبداعية بأنه «قادر على التعاطي مع النحت والخزف والصباغة وبذلك يعلن، ضمنيا، أنه مقيم مع ملكوت الفن وفي رحابه. يختار موقعا له وزاوية يطل من خلالها على العالم وعلى الحياة ومنها يتعلم ما يبدعه».ويضيف غطاس أن لوحات رحول «تعبر عن الوجدان فهي توحي ظاهريا بالبساطة والتواضع، ونتوءاته تجعل الضوء طافحا سواء في الخزف والصباغة، لأنه يسمح بتسربه فتستلذ عين المشاهد ويسهم في ضبط الإيقاع والحركة بالنظر إلى توزيع فضاء العمل، اعتمادا على البساطة والتخطيط».وأردف خريج المدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس أن أعمال رحول يتركها بدون عنوان وذلك راجع إلى رغبته في «أن يترك للمتلقي مساحة حرة في تمثيل وإدراك العمل حسب إحساسه وتربيته الفنية».وواصل غطاس حديثه قائلا إن «رحول دأب منذ بداياته الفنية الأولى على الاهتمام بتكوينات هندسية متناسقة تعكس حسه الرياضي، وما يميز تجربته سواء الصباغية أو الخزفية الجديدة هو حرصه الإبداعي الشديد على منح أعماله طاقة لونية تتسم بالتدرج. إنها حركة دائمة تتفجر في عمق أعماله، خالقا بذلك تراكيب وتوليفات متحولة على إيقاعات بنائية متجددة ودينامية تعس المرونة والحيوية وروح الدعابة التي يتميز بها هذا الفنان».ويشار إلى أن الفنان التشكيلي عبد الرحمن رحول، الذي يشرف حاليا على إدارة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء، تلقى تكوينه الفني بمدرسة الفنون الجميلة في الدار البيضاء، سنة 1962 قبل أن يرحل إلى باريس، حيث التحق بالمدرسة الوطنية العليا للفنون الصناعية والمهن الفنية ثم بالأكاديمية الشعبية للفنون.عزيز المجدوب

رحول يجمع التشكيل بالنحت في معرض جديد بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ادريس لكريني : رسائل بين المعارضة والأغلبية في الانتخابات الجزئية

تفكيك شبكة للدعارة بالصويرة

مقالات ذات صلة