حملات الوزراء لم تمنع من تدني نسبة المشاركة

رغم المجهود الكبير الذي بذلته الأحزاب السياسية، سواء في الانتخابات الجزئية لنهاية السنة الماضية أو التي شهدها الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، فإن نسبة المشاركة كانت متدنية ولم تتجاوز حسب الأرقام الرسمية 16 في المائة. ولم تمكن مشاركة الوزراء والأمناء العامين، بمن فيهم رئيس الحكومة، في التجمعات الخطابية للحملة الانتخابية، من الرفع من عدد الناخبين الوافدين على مكاتب التصويت خلال كل الانتخابات الجزئية التي وصل عدد دوائرها ، منذ مجيء حكومة بنكيران، إلى11 فازت الأغلبية بـ 9 منها. ورغم مشاركة وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي في افتتاح الحملة الانتخابية لمرشح حزبه بمدينة سطات، فإن مرشح حزب «المصباح» بالدائرة المذكورة، عبد الرحمان عزيز، لم يتمكن من الظفر بالمقعد الشاغر بعاصمة الشاوية، كما لم تشفع له كلمات الخلفي في الحملة وهو يسرد حصيلة الحكومة بعد مرور أكثر من سنة على تنصيبها والمنجزات «التي لم يتضمنها البرنامج الحكومي لكن الحكومة رأت ضرورة تنزيلها لأنها تهم فئات اجتماعية لا صوت لها ولا تجد من يدافع عنها كالأرامل وأصحاب التعويضات الضعيفة عن التقاعد»كما أن المقعد الذي فاز به حزب العدالة والتنمية لحزب العدالة والتنمية بدائرة مولاي يعقوب تطلب إنزالا مكثفا لقيادة الحزب دعما لمرشحه محمد يوسف، الذي تمكن في النهاية من الحصول على ضعف عدد الأصوات التي حصل عليها في اقتراع 25 نونبر 2011، حيث لم تتجاوز حصيلتة 4085 صوتا، خلف كمال لعفو، مرشح الحركة الشعبية، قبل أن يقضي المجلس الدستوري بإلغاء نتائج الدائرة، إثر طعون تقدم بها مرشحون في خروقات شابت هذه الانتخابات.وشارك رئيس الحكومة في حملة حزبه بمولاي يعقوب شخصيا من خلال حضوره في تجمع خطابي نظم بالدائرة التي شهدت انسحاب مرشح حزب الاستقلال، محمد بالقاضي، حيث فضل حزب الاستقلال دعم مرشح الحركة الشعبية، الذي حظي كذلك بدعم حزب الأصالة والمعاصرة، فيما فضلت باقي الأحزاب المنافسة دخول غمار الانتخابات دون تحالفات، وهي التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري٬ والإصلاح والتنمية٬ والمؤتمر الوطني الاتحادي٬ وجبهة القوى الديمقراطية٬ والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.وعلى خطى بنكيران، سار وزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله الذي نزل إلى أزقة اليوسفية دعما لمرشح حزبه التقدم و الاشتراكية الذي تمكن من استرجاع مقعده النيابي بعد فوز حفيظ الترابي. وخرج رفاق بنعبد الله من الانتخابات الجزئية الأخيرة كأكبر الرابحين من استراتيجية بنكيران الجديدة بعدما أسفرت عملية إحصاء الأصوات التي باشرتها لجنة الإحصاء الإقليمية، عن إعلان انتخاب الترابي، الذي يشتعل موظفا بإحدى الجماعات القروية، بـ9799 صوتا بفارق كبير تجاوز 4000 صوت عن منافسه المنتمي إلى الأصالة والمعاصرة، الذي حصل على 5947 صوتا.نتيجة، جعلت أمين عام التقدم والاشتراكية يعتبر أن المياه عادت إلى مجراها الطبيعي، بل ذهب إلى حد الرد على تحرشات شباط السابقة بالقول بأنه كان بالإمكان خلق المفاجأة بأزيلال التي فاز بها مرشح حزب الاستقلال.ولم يدخر أمين عام حزب الاستقلال، حميد شباط، من جهته، خطاباته السياسية في حملة حزبه الانتخابية بدائرة دمنات، عندما ذهب في أحد التجمعات الخطابية الداعمة للاستقلالي، عبد الغفور أحرراد، حد الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، مستعملا نفس سلاح حلفائه في العدالة والتنمية. ومكن تهكم شباط على شعار حزب رئيس الحكومة «المصباح»، عندما اعتبرأن عهد (اللمبا) قد ولى زمنه وأن العالم القروي اليوم في حاجة إلى مصباح عصري، مرشح حزبه من تجاوز تحالف إخوان بنكيران و رفاق بنعبد الله. ي . ق

حملات الوزراء لم تمنع من تدني نسبة المشاركة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كيف يتم توحيد ومعيرة اللغة الأمازيغية؟

توزيع الغنيمة يغضب أقطاب التحالف الحكومي

مقالات ذات صلة