معالجة اختلالات فروع التقدم والاشتراكية

الحزب ينخرط في إعادة هيكلة فروعه للتعبئة للانتخابات المقبلة أفادت مصادر من حزب التقدم والاشتراكية "الصباح"، أن الأخير حدد برنامجا لإعادة هيكلة بعض فروعه التي تعاني خللا تنظيميا كشفت عنها الانتخابات الجزئية الأخيرة، في أفق التعبئة للمرحلة المقبلة. وقالت المصادر نفسها، إن قيادة الحزب استوعبت دروس الانتخابات الجزئية الأخيرة ووضعت يدها على مكامن الخلل في طريقة اشتغال بعض الفروع، والتي كانت سببا في حرمان الحزب من مقعدين انتخابيين. وباشرت قيادة التقدم والاشتراكية تحرياتها بشأن الوضع التنظيمي للحزب بسيدي قاسم إثر فشل الحزب في ضمان مقعد انتخابي بالدائرة، في الوقت الذي يعتبرها معقلا انتخابيا له .وكشفت المصادر ذاتها، أن قيادة التقدم والاشتراكية، بقدر ما عبرت عن ارتياحها لنتائج الانتخابات الجزئية التي مكنت الحزب من الفوز بمقعد ضمن معه الحفاظ على فريقه النيابي، بقدر ما عبرت عن إحباطها للنتائج التي حققها بسيدي قاسم التي كان الحزب يعول عليها في الحصول على مقعد نيابي يُعزز به موقعه داخل مجلس النواب.ووضعت قيادة الحزب نصب أعينها الاستحقاقات الانتخابية المقبلة (انتخابات الجهة، والجماعية...)، وهو ما يفسر استعجالها تقوية الفروع والانخراط في تعبئة شاملة تمكن الحزب من احتلال مواقع الصدارة في الانتخابات المقبلة والاستعداد بكيفية جيدة لخوض الانتخابات التشريعية المصيرية المقبلة التي ستتوج المسار الانتخابي كله. وكانت قيادة الحزب سجلت في اجتماعها الأخير المنعقد الأربعاء الماضي، قصورا في العمل التنظيمي للحزب بسيدي قاسم، وهو ما أسهم في فشل الحزب في الحصول على مقعد انتخابي، وهو ما يستتبع بالضرورة مواصلة المجهودات الكفيلة بتأهيل وتقوية الهياكل والتنظيمات الحزبية بالمنطقة، إلى جانب تطوير أشكال التواصل مع الجماهير والمجتمع، على أساس برامج نضالية فعالة قائمة على الالتزام والصدق وعمل القرب. وقالت مصادر «الصباح»، إن التقدم والاشتراكية يتوفر على مؤهلات وطاقات كان يمكن أن تُستثمر بشكل جيد لنيل مقعد انتخابي ما جعل القيادة تشكل لجنة استماع برئاسة الأمين العام للحزب ستتولى تجميع المعطيات المرتبطة بأداء تنظيمات الحزب وكيفية تعاطيها وتعاملها مع هذا الاستحقاق التشريعي الجزئي، وذلك قصد اتخاذ ما يتطلبه الأمر من قرارات وتدابير. بالمقابل، سجل الحزب باعتزاز ظروف التعبئة الانتخابية التي انخرط فيها الحزب في دائرة اليوسفية، والتي أفضت إلى تحقيق نتيجة إيجابية، إذ تمكن مرشح الحزب من الفوز بالمقعد المتبارى حوله، مما مكن الحزب من الحفاظ على فريقه النيابي. في السياق ذاته، أعلنت قيادة الحزب أنها تواصل تحرياتها للكشف عمن يقف وراء بلاغ نُسب إلى الفرع الإقليمي للحزب بسيدي قاسم، يدافع عن عامل الإقليم في ما اعتُبر ردا على تصريحات قياديين بحزب الاستقلال الذين اتهموا عامل سيدي قاسم بالتدخل في الانتخابات لصالح مرشح الحركة الشعبية، وأعلنت قيادة التقدم والاشتراكية أنها ستنكب بكل مسؤولية وجدية على تسليط الضوء على هذه الواقعة، مشيرة إلى أنها بصدد جمع المعطيات التي من شأنها أن تُوصل إلى التعرف على هوية الذين يقفون وراء البلاغ المذكور والخلفيات التي دفعتهم إلى ذلك. جمال بورفيسي

معالجة اختلالات فروع التقدم والاشتراكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أنصار الزايدي يعلنون ميلاد الحركة التصحيحية

الملك يسلم ظهائر التعيين لـ 17 سفيرا جديدا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات