ملف النصب في التأمل أمام ابتدائية فاس

المحكمة استمعت إلى المرافعات طيلة ساعتين وشهود أكدوا تعرضهم إلى التهديد من قبل متهم في حالة سراح أدرجت المحكمة الابتدائية بفاس، أخيرا ، في التأمل، الملف رقم 3980/12، المتابع فيه "ع. ل" أمريكي من أصل مغربي في حالة سراح مؤقت، و"ع. ك. و" أمين السر الدائم لجمعية المحافظة على التراث والأصالة، في حالة اعتقال بتهم النصب ومحاولته، بعدما استمعت إلى المرافعات طيلة أكثر من ساعتين. والتمست النيابة العامة إدانة المتهمين لثبوت الأفعال المنسوبة إليهما، استنادا إلى نتائج الخبرة وشهادة الشهود خاصة المؤكدة لواقعة تهديد "ع.ل" لهم بإدخالهم السجن إن لم يشهدوا لصالحه، بمن فيهم شاهد الملتمس الذي حضر وكشف حقائق صادمة عن هذا التهديد، بعدما راهن عليه المتهم المسرح، لتاكيد وقائع مثبتة لادعائه.ويتابع "ع. ك. و" المعتقل قبل ثلاثة أشهر، بتهم "النصب والاحتيال وتزييف محرر بنكي واستعماله وإهانة السلطة العامة بتقديم أدلة زائفة تتعلق بجريمة خيالية"، فيما يتابع "ع. ل" الأمريكي من أصل مغربي، بتهم "محاولة النصب والاحتيال وحمل الغير على الإدلاء بشهادة وتصريحات كاذبة".وأتمت هيأة الحكم مناقشة حيثيات وتفاصيل هذا الملف، بعد الاستماع إلى كل الشهود الذين حضر اثنان منهم بعد تغريمهما تباعا بألفي درهم، و12 ألف درهم لعدم امتثالهما لاستدعاءات وجهت إليهما في جلسات سابقة. وحجزت الملف للتأمل والنطق بالحكم في جلسة الاثنين المقبل.وقال الشاهد الذي حضر بعد تغريمه، إنه تعرض إلى ضغوطات من قبل "ع. ل" المغربي ذي الجنسية الأمريكية، لتحريف شهادته والإدلاء بشهادة لفائدته، داعيا المحكمة إلى حمايته مما يتعرض إليه من ضغوطات، مؤكدا أنه يهدده بإدخاله إلى السجن في حالة عدم الامتثال إلى ذلك، على غرار ما فعله مع شهود آخرين. ونفى أن يكون حضر واقعة توقيع الشيك أو غيره، مما نسب إليه من تصريحات، ما أكده شاهد آخر حضر وأدلى بشهادته في الجلسة السابقة، نافيا شراء المتهم الثاني له كبش العيد، فيما استشف من شهادات بعض الشهود، وجود إغراء لهم وضغوطات لتحريف الوقائع لفائدة طرف دون الآخر على حساب حقيقة ما وقع. وأكد أغلبية الشهود المستمع إليهم من قبل عبد الرفيع الحسوني، القاضي المكلف بالبت في الملف، تعرضهم إلى ضغوطات من قبل الأمريكي/ المغربي "ع. ل" أو "سام" كما سمى نفسه بعد التجنيس، للتراجع عن شهادتهم، مؤكدين تهديدهم بطبخ ملفات وإدخالهم السجن، في حالة إصرارهم على الإدلاء بشهادتهم وعدم تحريفها لصالحه.وسبق للقاضي الحسوني، أن استمع إلى المتهمين في جلسة ساخنة، مؤجلا النظر في ملتمس الدفاع بإجراء خبرة مضادة على الشيكات، إلى حين البت في الموضوع، على أن تعهد لمختبر الدرك، بعدما أكدت خبرة مختبر الشرطة، مطابقة لتوقيع موكله، مشككا في مصداقيتها.وقال الأمريكي ذو الجذور المغربية، إنه أقرض "ع. ك. و"، 320 مليون سنتيم، بداعي زعمه علاقته بعمدة المدينة ونفوذه، وتسهيل عملية الاستثمار في شراء المنازل وإصلاحها، متحدثا عن منحه مبالغ مالية مختلفة مقابل استيلام شيكات منه، متهما إياه بتزوير وثائق دور بيعت له.وتحدث عن اقتنائه منزلا ادعى ملكيته في سيدي موسى، ب130 مليون سنتيم، سلمه 30 مليون منها، مقابل وعد بالبيع، مؤكدا أنه ماطل في تتمة البيع. وعن سر حصوله على الشيكات الأربعة البالغة قيمتها 200 مليون سنتيم، قال "ع. س. ل" إنه تسلمها من "ك. ع. و" بعدما سلمه مبلغا ماليا حين زعم حضور وفد سياحي، قبل أن يفاجأ بأنها دون رصيد أثناء محاولة سحب أحدها من بنك بالمدينة. حميد الأبيض (فاس)

ملف النصب في التأمل أمام ابتدائية فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دعوة إلى التعجيل بالقانون التنظيمي للإضراب

طبيب بالرباط يمنح شهادات دون فحص

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات