برزوق: الدفاع يفتقد إستراتيجية واضحة

المسير السابق بالفريق قال إن المكاتب السابقةلم تكن لها أهداف أكد خليل برزوق، عضو المكتب السابق للدفاع الحسني الجديدي، أن غياب إستراتيجية ومنهجية واضحة وراء عدم تحقيق الفريق لألقاب منذ تأسيسه سنة 1956. وقال برزوق في حوار قصير مع «الصباح الرياضي» إن الفريق يحتاج سياسة تعتمد على التكوين والاستثمار في الموارد البشرية لأنها تعد الضامن الوحيد للاستمرارية والعطاء. وفي ما يلي الحوار . ستون سنة بدون لقب، أين يكمن الخلل؟ لا يمكن الحديث عن الخلل دون الحديث عن أمور أخرى، منها غياب إستراتيجية ومنهجية لتسيير الفريق. فعبر التاريخ، تعاقبت مجموعة من المكاتب المسيرة على الدفاع الحسني الجديدي دون أن تكون لديها رؤية واضحة من حيث تسطير الأهداف، ونظرة مستقبلية للرقي والنهوض بالرياضة بمدينة الجديدة. إذن ماذا ينقص الدفاع الحسني الجديدي لتحقيق الألقاب؟ الفريق في حاجة إلى موارد بشرية، أعني بذلك أطرا ذات تكوين عال قادرة على تدبير الشؤون الداخلية والإدارية للفريق، والتدبير اليومي والارتباط بكل مكونات الفريق. الفريق في حاجة ماسة إلى أطر لها تجربة وتكوين حقيقي يساير التطورات الكبرى التي يعرفها القطاع الرياضي بشكل شامل، والبحث عن موارد قارة والعمل في الجانب التكويني والاستثماري. الآن هناك ارتجال في التسيير قد يعصف بمستقبل الفريق. الآن لم يعد هناك مبرر أمام وجود إمكانيات مالية مهمة؟ المشكل كما قلت لكم يتلخص في غياب إستراتيجية واضحة ترمي إلى تسطير برامج واضحة ودقيقة. كرة القدم أصبحت موردا مهما لجلب الأموال. لابد من تكوين فريق متخصص في التدبير المالي والإداري. فعلى سبيل المثال صفقة كارل ماكس أبانت عن أنه أصبح من اللازم اعتماد سياسة التكوين والاستثمار، أي جلب لاعبين والعمل على تكوينهم وتفويتهم إلى فرق أخرى لتنمية الموارد المالية. هل يمكن الحديث عن التكوين داخل الدفاع الحسني الجديدي؟ في السابق، كانت الجديدة تتوفر على فضاءات كثيرة لتفريخ اللاعبين، الآن الواقع تغير وتقلصت الفضاءات، وهو ما يفرض الاهتمام بالتكوين المغيب داخل الدفاع الحسني الجديدي. المفروض الآن أن تتكاثف جهود المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي وجهة دكالة عبدة والمكتب الشريف للفوسفاط والمندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة للاهتمام بالبنيات التحتية. لا بد من إيجاد إطار للسهر على رعاية الرياضة بشكل عام بمدينة الجديدة. ارتباطا بمشكل التكوين، لماذا لم يفتح مركز التكوين حتى الآن؟ أولا، لا بد من تحديد المسؤوليات، وأنا أستحضر روح المرحوم بوشعيب الأصفاري الذي قمت وإياه بعدة سفريات من مالنا الخاص إلى لوهافر من أجل البحث عن صيغة للعمل التشاركي، بالإضافة إلى المجلس الجماعي الذي كانت نظرته إيجابية، وتم بناء المركز، مع الأسف افتقدنا خدمات امبارك بيهي الذي واكب ميلاد المركز، وشرع في الإعداد لافتتاحه، بل وقام بعملية اختبار اللاعبين. وللعلم تم استقدام أحد المؤطرين الفرنسيين يدعى بيرنار، لكنه حورب بشكل غير مفهوم. ولكن لماذا تأخرت عملية افتتاح المركز؟ الكرة توجد لدى المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي، الذي يتوجب عليه التحرك والاتصال بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية. لا بد من البحث عن أطر متخصصة في التدبير المالي والإداري، ويجب أن تكون مستقلة عن المكتب المسير للفريق الأول، ليتمكن من القيام بدوره المنوط به. فهذا هو مستقبل الدفاع الحسني الجديدي. ألا ترى أن هناك سوء استغلال لمرافق مركب العبدي؟ صحيح هناك سوء استغلال وتسيير، فالمركب يتوفر على ملعب رئيسي وملحق وملعب ثالث تابع لوزارة الشباب والرياضة لا يستفيد منه الدفاع الحسني الجديدي، وملعب مترب وملعب خامس معشوشب اصطناعيا تابع لمركز التكوين. المفروض الآن، سيما بعد الشروع في تتمة الجزء الأخير من المدرجات، إحداث إدارة قارة وموجودة به للعمل على تدبيره تدبيرا صحيحا. ولابد من تخصيص غلاف مالي مشترك بين المجلس الجماعي والمكتب الشريف للفوسفاط للصيانة والترميم. كنت من الداعين إلى توفير مركب للدفاع الحسني الجديدي خارج المدينة، لماذا لم يتحقق هذا المشروع؟ لما تمت صفقة اللاعب التشادي كارل ماكس، تقدمت بمشروع إلى المكتب المسير، يقتضي شراء قطعة أرضية على بعد 10 أو 15 كيلومترا تتوفر فيها الشروط لإحداث مركب رياضي يعود على الفريق بالخير ، ويتوفر على عدة ملاعب ومطعم وإدارة قارة أو يصبح للدفاع رسم عقاري قد يوضع لدى المؤسسات المانحة للاستفادة من قروض تستغل في بناء مشاريع أخرى. الآن ليست هناك رؤية واضحة للعمل في الجانب الاستثماري الذي يعد الضامن الأساسي للاستمرارية والعطاء.

برزوق: الدفاع يفتقد إستراتيجية واضحة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"صباحيات دوزيم" تستضيف مجيدة بنكيران

الدفاع الجديدي... 60 سنة "تنشيط"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات