تجار مرس السلطان بالبيضاء ينتفضون ضد “الفراشة”

الشافعي: إذا رفضت السلطات فتح باب الحوار وإيجاد حلول عملية سنصعد احتجاجاتنا خرج، صباح أول أمس (الاثنين)، تجار قيساريات مرس السلطان الفداء في انتفاضة عارمة للاحتجاج على التزايد المهول لأعداد الباعة المتجولين بشارع محمد السادس (مديونة سابقا)، إذ نظموا وقفة احتجاجية، أمام سينما الباهية سابقا، استمرت من العاشرة صباحا إلى الثانية عشرة بمشاركة المئات من التجار، وأرفقوا تلك الخطوة بإغلاق محلاتهم التجارية طيلة اليوم. وقال عبد الجواد الشافعي رئيس تنسيقية جمعيات وأمناء تجار مرس السلطان الفداء ، إن تنظيم هذه الوقفة هو «خطوة أولى في أفق خطوات تصعيدية لاحقة»، موضحا أن التجار المتضررين من تزايد أعداد الباعة المتجولين «سيخرجون الأسبوع المقبل يومي الاثنين والثلاثاء في التوقيت نفسه مع إغلاق محلاتهم التجارية طيلة يومي الاحتجاج».واستطرد يقول، في تصريح ل«الصباح»، إنه في حال رفض السلطات المعنية فتح باب الحوار وإيجاد حلول عملية للحد من تزايد عدد الباعة المتجولين «سنلجأ بعد الأسبوع الاحتجاجي الرابع إلى إضراب مفتوح لن نفضه إلا بعد أن نجلس مع المسؤولين ونأخذ منهم تعهدا بالعمل على حل هذا المشكل المؤرق». وأوضح الشافعي أن تنظيم هذه الوقفة، التي أكد أن عدد المشاركين فيها تجاوز 1500 تاجر، جاء بعد «حالة الاستياء العارمة في صفوف التجار جراء تكاثر عدد الباعة المتجولين بشكل كبير مما انعكس سلبيا وبشكل حاد على مداخيلهم بسبب المنافسة غير المتكافئة». وكشف أن انتشار الباعة المتجولين، على طول شارع محمد السادس والأزقة المتفرعة عنه، أصبح مرادفا «لانعدام الأمن والنشل والسرقات بالتهديد تحت الأسلحة البيضاء، والمصادمات اليومية معهم (الباعة المتجولين)». وأضاف أن السلطات المحلية والمنتخبين «يغضون الطرف عن تزايد الباعة المتجولين، ومقابل ذلك يتعاملون بتجاهل تام مع كل الشكايات التي نوجهها إليهم». وشدد على أن أهم مطلب للتجار المحتجين «هو لقاء المسؤولين المركزيين لكل من وزارتي التجارة والصناعة والتكنلوجيات الحديثة والداخلية، وكذلك والي جهة الدار البيضاء الكبرى، من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار للخروج بحلول تنصف التجار وتضع حدا لمظاهر الانفلات الأمني والاعتداء على التجار والمتسوقين، علاوة على تفشي مظاهر الانحلال الخلقي وترويج واستهلاك أنواع مختلفة من المخدرات، خاصة الكوكايين والحشيش». وأكد أن تجار قيساريات مرس السلطان «لم يعد بمقدورهم تحمل المزيد من الخسائر جراء تكاثر الباعة المتجولين»، مضيا أن «الكثير من التجار أعلنوا إفلاسهم بسبب المنافسة غير المتكافئة. ففي الوقت الذي يسدد التجار ضرائب سنوية وأجور المستخدمين ومصاريف أخرى، فإن الباعة المتجولين يروجون سلعهم دون أن يسددوا أي فلس». وأشار إلى أن بعض أعوان السلطة المحلية «لا يكتفون بغض الطرف، بل يتواطؤون كذلك مع الباعة المتجولين، إذ يحصلون على أتاوات أسبوعية أو شهرية من الباعة المتجولين لقاء السماح لهم بترويج بضائعهم».إلى ذلك، أشار عبد الغني بناني، وهو واحد من التجار الذين شاركوا في الوقفة، أن «الباعة المتجولين لم يعودوا مكتفين بالفْرّاشات، بل أصبحوا ينصبوا خياما في الأزقة المتفرعة عن شارع مديونة، مستفيدين من غض السلطات الطرف بفضل الأتاوات التي يحصل عليها أعوانها».وأضاف، في تصريح ل«الصباح»، أن هناك «أماكن مساحتها بضعة أمتار مربعة تُكترى ما بين 5 و6 آلاف درهم شهريا، يحصل على معظمها ممثلون للسلطة مفروض فيهم السهر على تطبيق القانون وحفظ النظام العام».محمد أرحمني

تجار مرس السلطان بالبيضاء ينتفضون ضد “الفراشة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أرباح مجموعة البنك الشعبي تجاوزت 3 ملايير درهم

محطة نموذجية لـ 200 سيارة أجرة بسلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات