برلمانيون يحتجون ضد قيادة الاتحاد الدستوري

عبرت مجموعة من البرلمانيين عن غضبهم من الطريقة التي أدارت بها قيادة الاتحاد الدستوري معركة الانتخابات الجزئية. وقالت مصادر مطلعة إن عضو المكتب السياسي، عوض أن يكيل الاتهامات المجانية إلى أعضاء الفريقين البرلمانيين في اجتماع سابق لقيادة الحزب ويتهم البرلمانيين بمغادرة الحزب بنهاية ولايتهم الانتخابية داخل البرلمان، كان يفترض أن يتحرك لدعم مرشحي الاتحاد الدستوري في معركتهم الانتخابية الأخيرة ، خاصة أن مرشحيه كانا الأقرب إلى الفوز بالمقعد النيابي، في الدائرتين المحليتين أزيلال وسطات. ووفق المصادر نفسها، فإن كافة الأحزاب التي شاركت في الانتخابات الجزئية الأخيرة، نظمت تجمعات جماهيرية لتأطير وحشد الدعم لمرشحيها، باستثناء الاتحاد الدستوري، الذي لم تشارك أي من قياداته في أي تجمع خطابي، إذ ترك المكتب السياسي مرشحيه "يتقاتلون" وحدهم في دوائر انتخابية شاسعة دون أي دعم سياسي، هذا في الوقت، تضيف المصادر نفسها، الذي انتقل فيه كل من نبيل بنعبد الله، أمين عام التقدم والاشتراكية، وعبد الإله بنكيران، عن العدالة والتنمية، وحميد شباط، أمين حزب الاستقلال، والوزير لحسن حداد، عضو الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، إلى الدائرة المحلية في سطات، لتقديم الدعم السياسي والحزبي لمرشحيهم بهذه المنطقة، ومشاركتهم في الحملة الانتخابية إبان الانتخابات الجزئية التي جرت الخميس الماضي.وفي السياق ذاته، قالت مصادر من داخل الاتحاد الدستوري، إن الفريق البرلماني للحزب، ينسق في ما بينه لعقد اجتماع خلال الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، من أجل مناقشة تخلي الحزب عن دعم مرشحيه في الانتخابات الجزئية الأخيرة، مشيرة إلى أن الفريق النيابي الدستوري، خسر خلال هذه الانتخابية مقعدا بالغرفة الأولى، ممثلا في عبد اللطيف ميرداس الذي شغل خلال فترة عضويته المجلس رئيسا للجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، وحصل في الانتخابات المعادة على أكثر من 13 ألف صوت انتخابي.وأفادت المصادر نفسها أن الفريقين يدرسان توقيع بيان ثان ينتقد تدبير المكتب السياسي لملف الانتخابات، في الوقت الذي نزلت فيها قيادات الأحزاب الأخرى المرشحة بهذه الدوائر، بثقلها من أجل حشد التأييد لمرشحيها، كان بينهم رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الذي تنقل شخصيا بين الدوائر الانتخابية الخمس لدعم مرشح العدالة والتنمية.وفي سياق متصل، قالت إن الحزب أرجأ اجتماع المكتب السياسي، في وقت سابق، مشيرة إلى أن هذا القرار أثار استياء وسخط أعضاء داخل الجهاز التنفيذي نفسه، ووفق المصادر نفسها، فإن عددا من أعضاء المكتب أبلغوا بموعد الاجتماع الأربعاء الماضي، قبل أن يفاجؤوا بقرار تأجيل ساعتين قبل موعد الاجتماع، مشيرة إلى أن هذا الوضع يعكس حالة الارتباك والتخبط التي يعانيها الاتحاد الدستوري، مع اقتراب موعد المؤتمر الوطني، الذي يجري التحضير له بدوره وسط خلافات حول رئاسة اللجنة التحضيرية وطريقة انتخاب المؤتمرين، والرسالة التي وجهها البرلمانيون إلى المكتب السياسي ينتقدون فيها سير التحضيرات.إحسان الحافظي

برلمانيون يحتجون ضد قيادة الاتحاد الدستوري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستقلال محبط بسبب نتائج الانتخابات

شراكة بين الشركة العامة وموقع للتجارة الإلكترونية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات