لشكر يجتمع بالزيدي لرأب الصدع

قيادة الاتحاد الاشتراكي لم تعد تتحمل استمرار خلافاتها مع الفريق النيابي قررت قيادة الاتحاد الاشتراكي عقد اجتماع حاسم مع الفريق النيابي للحزب بداية الأسبوع الجاري، لتطبيع العلاقة بين الطرفين وتسوية الخلافات القائمة بينهما جراء تداعيات ما بعد المؤتمر الوطني التاسع الذي عقده الحزب منتصف دجنبر الماضي. وقالت مصادر “الصباح” إن إدريس لشكر، الكاتب الأول، لم يعد يتحمل الوضع الذي آلت إليه العلاقة بينه وبين الفريق، ولم يعد يستسيغ استمرار غضب مجموعة من الاتحاديين داخل الحزب ، والذي يلقي بظلاله على العلاقة بين المكتب السياسي والفريق البرلماني. وأضافت المصادر نفسها أن ما يثير غضب لشكر هو اتهام أعضاء في المجموعة “أيادي خفية” ساعدته في الفوز بالكتابة الأولى للحزب، وهو اتهام مجاني، بحسب القيادة، ويؤشر على غياب الروح الرياضية والتشبع بالديمقراطية لدى البعض في الحزب، ممن لم ترقهم نتائج انتخاب هياكل الحزب التي عصفت بهم خارج القيادة.وأدى هذا الاتهام إلى دخول الداخلية على الخط، إذ نفت كل الاتهامات” الموجهة إلى مسؤوليها وأجهزتها بشأن تدخلها المزعوم لصالح أحد المرشحين خلال المؤتمر الوطني التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”. وانتقدت الوزارة “إقحام أجهزتها ومسؤوليها في شأن حزبي داخلي يخضع لخلفيات سياسية بعيدة كل البعد عن طبيعة أداء وزارة الداخلية وعلاقتها بمختلف مكونات المشهد السياسي الوطني”. وأمام المنعطف الخطير الذي بدأت تتخذه تداعيات هذه المسألة، أصبح إدريس لشكر مطالبا بالانخراط بشكل فعال لتسوية الخلافات التي تفجرت بعد المؤتمر الوطني التاسع للحزب، ووضع حد للاتهامات المتناسلة، التي إن لم تتوقف، فإن من شأنها أن تُدخل الحزب في ما يشبه “بلوكاج” على مستوى أدائه في مجلس النواب في ظل “تمرد” الكثير من النواب المحسوبين على التيار الغاضب على الكاتب الأول للحزب.وأضافت المصادر ذاتها أن المكتب السياسي أصبح واعيا بحساسية المرحلة التي يمر منها الحزب في إطار الخلافات التي قد تؤثر سلبا على عطاء الفريق، الذي تعول عليه قيادة الاتحاد الاشتراكي في ممارسة معارضة قوية وبناءة وغير مهادنة.وأوضحت المصادر ذاتها أن قيادة الاتحاد الاشتراكي لم تعد تتحمل استمرار الخلافات بين القيادة والفريق النيابي، في ظل التحديات الكثيرة المطروحة التي تفرض على الحزب من خلال فريقه النيابي ممارسة معارضة قوية في مواجهة حكومة محافظة.وأكدت المصادر نفسها أن قيادة الاتحاد الاشتراكي متفائلة بشأن التوصل إلى حل يضع حدا لتلك الخلافات، ويمهد الطريق للتناغم والانسجام بين الطرفين، عوض الصراعات ومنطق شد الحبل، الذي لا يخدم مصلحة الحزب أو الفريق. وكان حبل الاتصال انقطع بين فريق الاتحاد الاشتراكي وقيادته الجديدة، في ظل هيمنة أغلبية موالية لأحمد الزيدي رئيس الفريق، ما وضع إدريس لشكر في وضع صعب لم يعد معه ممكنا تكريس تواصل حقيقي بين الطرفين، وهو ما انعكس على أداء الفريق النيابي، الذي سجل مواقف تتعارض مع مواقف وخيارات الكاتب الأول، خاصة في ما يتعلق بالموقف من العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، إذ في الوقت الذي اعتبر إدريس لشكر أي تعامل أو مساندة “نقدية” له خطا أحمر، فيما كان عدد من النواب يدفعون في وقت سابق في اتجاه تحقيق نوع من التقارب معه. وكان الكاتب الأول للحزب يدفع في اتجاه التنسيق مع قوى المعارضة بالبرلمان، بما فيها فريق الأصالة والمعاصرة، وهو ما لم يقتسمه معه عدد من “الغاضبين” منه داخل الفريق.وكان آخر فصل من فصول التباعد بين قيادة الاتحاد الاشتراكي والفريق النيابي، ما وقع في لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، حينما امتنع عدد من نواب الاتحاد الاشتراكي عن الحضور إلى جانب إدريس لشكر لتقديم مقترح القانون المتعلق بإحداث هيأة قضايا الدولة، وهو ما اعتبر مؤشرا على الخلافات الحادة القائمة بين الكاتب الأول للحزب وبين فريقه النيابي. جمال بورفيسي

لشكر يجتمع بالزيدي لرأب الصدع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك عصابة مسلحة بالناظور

توقيف قاضي الجديدة موضوع الشريط المصور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات