معتقل قضى سبع سنوات بعكاشة دون محاكمة

ممرضة اكتشفت حالته بمصحة السجن والسلوك يضرب في العمق مبدأ المحاكمة العادلة اكتشفت ممرضة حالة سجين قضى سبع سنوات في الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة، دون أن يبت في التهم الموجهة إليه أو تناقشها غرفة الجنايات.وأفادت مصادر «الصباح» أن المتهم اعتقل من قبل أمن ابن مسيك سيدي عثمان سنة 2006، إثر الاشتباه في ارتكابه جناية قتل عمد، وجرى البحث معه قبل تقسيم المنطقة الأمنية إلى منطقتين، ثم قدم أمام الوكيل العام في السنة نفسها، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة. وأضافت المصادر نفسها أن قاضي التحقيق أنهى البحث التفصيلي مع المشتبه فيه في 19 مارس 2007، وتابعه من أجل جناية القتل العمد، ومنذ ذلك التاريخ، حضر المشتبه فيه مرة واحدة إلى الجلسة، وبعدها أودع سجن عكاشة حيث ما زال ينتظر عقد جلسات محاكمته.وعلمت "الصباح" أن الملف كان محط احتجاج من قبل محامية تؤازر المتهم في إطار المساعدة القضائية، إذ استغربت تأخر الملف كل هذه السنوات، وترك المتهم معلقا ومحروما مما يمكن أن يستفيد منه من تخفيض العقوبة، بسبب حسن السيرة والسلوك أو الحالة الصحية وغيرها من المزايا التي يستفيد منها المحكومون عادة، كالعفو.وأوردت المصادر نفسها أنه في حالة تعذر إحضار السجين إلى المحكمة، فإن القانون فسح المجال أمام إمكانية محاكمته بالانتقال إلى السجن، إذ تنص الفقرة الثالثة من الفصل 312 على أنه "...إذا كان المتهم في وضعية صحية يتعذر فيها حضوره إلى الجلسة، ووجدت أسباب خطيرة لا يمكن معها تأجيل الحكم في القضية، فإن المحكمة تكلف بمقتضى مقرر خاص، ومعلل أحد أعضائها بمساعدة كاتب للضبط استنطاق المتهم في المكان الذي يوجد فيه". وأضافت الفقرة الرابعة من الفصل نفسه أن المحكمة "تحدد عند الاقتضاء الأسئلة التي يقترحها القضاة والنيابة العامة والأطراف، ويتم الاستنطاق بحضور محامي المتهم...". وتستمر المناقشة دون حضور المتهم.واستغربت مصادر "الصباح" أن يترك سجين طيلة المدة سالفة الذكر دون البت في قضيته والاتهامات الموجهة إليه، واصفة السلوك بأنه يضرب في العمق مبدأ المحاكمة العادلة الذي يفرض حق المتهم في محاكمته داخل أجل معقول.ويعود الملف الذي يتابع فيه السجين الاحتياطي، إلى ملاسنات وقعت في دجنبر 2006، بينه وبين بائع متجول، إذ كان الأخير يعرض سترة للبيع، سأله المتهم عن ثمنها، فنشب بينهما نزاع على الثمن، سرعان ما تحول إلى اتهام التاجر للمشتبه فيه بسرقة مذياع، ليتبادلا الضرب، فأحكم الضحية قبضته على المتهم، ليستل الأخير سكينا طعنه بها، ومع استمرار الضحية في إحكام قبضته عليه عاوده بطعنة أخرى، لينقل إلى المستشفى، حيث توفي في اليوم الموالي.وكانت دورية للأمن تمر بقرب المكان، أوقفت المتهم وأحالته على الشرطة القضائية. وتم الاستماع إلى الشهود الذين أكدوا واقعة الشجار. المصطفى صفر

معتقل قضى سبع سنوات بعكاشة دون محاكمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إقالة مدير وكالة التنمية الفلاحية

8 سنوات لموثق متهم بالنصب وخيانة الأمانة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات