أزمة “الكوديم” تتفاقم

الإدريسي يغادر وكركاش متردد وارتباك في التداريب والفريق يخرج عن سيطرة المكتب زادت أزمة النادي المكناسي تفاقما مساء أول أمس (الثلاثاء)، بعد تردد المدرب عبد العزيز كركاش في توقيع العقد في آخر لحظة، وتمسك الجامعة برفض الترخيص للمدرب الحالي هشام الإدريسي لعدم توفره على شهادة الدرجة "ألف".وحل كركاش عصر أول أمس (الثلاثاء) بمكناس، بعد توصله إلى اتفاق مع الرئيس عبد المجيد أبو خديجة، وبعد تلقيه ترحيبا من المدرب هشام الإدريسي، وتأكيدات من الرئيس بفك الارتباط مع الأخير، لكن تبين له في ندوة تقديمه صعوبة العمل في ظل الوضعية الراهنة للفريق.وأفادت مصادر مطلعة أن كركاش متردد في توقيع العقد، رغم تجديد الاتصالات به صباح أمس (الأربعاء).وعاش الفريق ارتباكا كبيرا مساء أول أمس، بسبب الجدل الذي صاحب موضوع المدرب، ذلك أن الحصة التدريبية تأخرت بأكثر من أربع ساعات، دون إبلاغ اللاعبين الذي حلوا بالملعب بذلك.ويلف الغموض مصير النادي المكناسي، الذي لم يحسم في موضوع المدرب، إلى حدود ظهر أمس (الأربعاء)، فيما تتحدث المصادر عن خروج الفريق عن سيطرة مكتب الرئيس أبو خديجة، بدليل أن المدرب هشام الإدريسي لم يرد على مكالماته منذ أسابيع، ويتعامل مباشرة مع بعض اللاعبين وفصائل الجمهور التي تدعمه.ولم تستبعد مصادر أخرى وجود جهات أخرى تعارض المكتب المسير الحالي، الذي لا يحظى بإجماع فعاليات المدينة والمكتب المديري والجمهور، مستدلة على ذلك بتأخر حصول الفريق على منح الجهات الداعمة، واحتجاج المشجعين عليه من وقت إلى آخر.وتربط الإدريسي علاقة جيدة مع فصيل الجمهور، منذ أن درب الفريق في موسم الصعود إلى القسم الأول (2009-2010)، وكان ينادي بإعادته بين الفينة والأخرى، كما نجح المدرب في ربط علاقة مماثلة مع اللاعبين الحاليين في الأسابيع الماضية بعد أن أبدى تضامنه معهم ووعدهم بحل مشاكلهم المالية، التي زادت تفاقما في الموسم الجاري.وتدخل بعض ممثلي فصيل الجمهور في الندوة، وأكدوا تمسكهم بالإدريسي، شأنهم شأن اللاعبين زكرياء زهيد وفوزي الخمالي، فيما رفض لاعبون آخرون حضور الندوة، بحجة أنهم محترفون وأن تعيين المدربين من اختصاص المكاتب المسيرة وليس اللاعبين.وقال الإدريسي ل"الصباح الرياضي" ظهر أمس (الأربعاء) إنه غادر الفريق من أجل مصلحته، وإنه يحترم قرار الجامعة بعدم الترخيص له، مضيفا أنه يتمنى التوفيق للفريق، الذي تربطه به علاقة وصفها بالطيبة.ويراهن الإدريسي على خيار واحد هو تعاقد الفريق مع مدرب على الورق يتوفر على الرخصة الجامعية، على أن يتكلف هو بتدريب الفريق فعليا، على غرار تجربة شباب الحسيمة مع حمادي حميدوش الموسم الماضي، ووداد فاس مع مصطفى الحداوي بداية الموسم الجاري.وأجريت اتصالات، في هذا الصدد، مع بعض المدربين، لعلهم يقبلون هذا الوضع، لكنها لم تنجح، خصوصا مع سعيد الخيدر وأوسكار فيلوني وعبد اللطيف السالكي، قبل أن تتحول الوجهة صوب مصطفى الحداوي.ولم تكشف المصادر عن موقف الحداوي من العرض، لكنها أفادت أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع العضو الجامعي أحمد غايبي لاستشارته في الموضوع.ويواجه النادي المكناسي خطر التعرض لعقوبات مالية قبل المرور إلى خصم نقاط من رصيده أو إنزاله إلى القسم الثاني، في حال لم يتعاقد مع مدرب مؤهل، طبقا لدفتر التحملات بالجامعة، الذي يفرض على كل فريق بالقسم الأول التعاقد مع مدرب محترف حاصل على الشهادة "ألف".وخاض النادي المكناسي خمس مباريات إلى حد الآن دون مدرب رسمي، بعد أن انفصل عن عبد الرحيم طالب وعن محمد يوسف المريني.يشار إلى أن النادي المكناسي، الذي يوجد في المركز 13 ب14 نقطة، مقبل على مباراتين هامتين في الدورتين المقبلتين أمام الوداد والرجاء. عبد الإله المتقي

أزمة “الكوديم” تتفاقم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تقارير أمنية تحذر الحكومة من رفع الأسعار

أسرة الضحية حمودة بمكناس تؤكد قتل ابنها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات