دفتر تحملات النقل المزدوج يثير سخط المهنيين

الشافعي: نرفض قرارات الرباح والمهنيون أولى من "الخطافة" لم يستسغ مهنيو قطاع النقل الطرقي بالمغرب، خاصة لجنة التنسيق الوطنية للنقل، قرارات وزارة التجهيز والنقل، ما عجل بانسحابهم من اجتماع، عقد أخيرا، مع مسؤولي الوزارة نفسها، حضره ممثلو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين.وقال عبد الرحمان الشافعي، رئيس لجنة التنسيق الوطنية للنقل، ل"الصباح"، إن النقابات ترفض دفتر التحملات الذي جاء به وزير التجهيز والنقل، والذي بموجبه يتم الترخيص لأشخاص وصفهم ب"الخطافة" باستغلال النقل المزدوج في البوادي. وأكد الشافعي أن جل الاتفاقيات التي أبرمت مع وزارة التجهيز والنقل، من أجل الاستجابة لمهني القطاع لم تر النور، وكذا الاتفاقيات التي أبرمت مع وزارات الصحة والتشغيل والداخلية والسكنى والتعمير وإدارة العمران، كلها ظلت حبرا على ورق وحبيسة في مكاتب الوزرات.واعتبر الشافعي، ما صدر من قرارات عن وزير التجهيز والنقل، «حملة انتخابية سابقة لأوانها، من أجل أن يجد حزب العدالة والتنمية، موضع قدم في البوادي والقرى، خاصة أنه لا يملك قاعدة انتخابية كبيرة هناك، كما أن قرار الوزير لا يخدم مصلحة المهنيين، ولا يغير من واقع وضعيتهم الصعبة شيئا، بل يزيد في تفاقمها». كما أن هذا القرار حسب الشافعي، صدر في غير وقته، إذ كان، على الوزير، يقول المسؤول النقابي نفسه، أن ينتظر تطبيق الجهوية الموسعة، و»كان من المفروض تجميده، لأنه حينها تكون القرارات الصادرة تلائم مصلحة كل جهة على حدة، كما أن وزارة الداخلية هي القادرة على البت في الموضوع من خلال الولاة والعمال».وقال عبد الرحمان الشافعي إن المهنيين تحملوا أضرارا كبيرة، نتيجة هذه القرارات، وأكثرهم تضررا سائقو البيضاء الذين تراجعت مداخيلهم بسبب «الترامواي»، وأصبحوا مضطرين إلى تغيير وجهتهم، «منهم من أصبح يربط ما بين الدار البيضاء وبعض القرى القريبة، فالأولى إذن أن يستفيدوا من النقل المزدوج، كما لا يعقل أن يمنح أرباب النقل السري هذه الرخص، وهم من ظلوا سنوات يكبدون خزينة الدولة خسائر من خلال عدم دفعهم للضرائب، فيما يهمش المهنيون».وفي المقابل أشاد الشافعي بقرار وزير الداخلية بمنع «الحلاوة»، والذي صب في مصلحة مستؤجري المؤذونيات، وندد في المقابل بتلكؤ وزارة التجهيز والنقل، التي لم تهتم بالتعديلات الخاصة بمدونة السير، ولم تمنحهم إلى الآن ردا عليها، رغم أنها تصب في مصلحة المواطنين والمهنيين. وكان وزير التجهيز والنقل عزيز الرباح، راسل مهنيي النقل بخصوص دفتر التحملات المتعلق باستغلال خدمات النقل المزدوج بالعالم القروي، من أجل إعلامهم بمستجدات اللقاءات التي تمت مع المهنيين، وتدارس الملفات المطلبية المقدمة من طرفها. وأكد الوزير في رسالته الموجهة إلى المهنيين، أن الحكومة عازمة على تنظيم هذا النوع من النقل، لتمكين سكان القرى والبوادي من خدمات عمومية للنقل الجماعي للأشخاص، وتوفير شروط السلامة والجودة والراحة، مع إعطاء الأولوية لمهنيي سيارات الأجرة لتسوية وضعيتهم. حفيظة وجمان (صحافية متدربة)

دفتر تحملات النقل المزدوج يثير سخط المهنيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الـجـيـش يـنـفـرد بـالـصـدارة

هيأة قضايا الدولة لمحاربة الفساد في المؤسسات العمومية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات