تفاصيل خروقات المكتب الوطني للمطارات

وقف نور الدين داحن، قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، على العديد من الخروقات التي اقترفها عبد الحنين بنعلو، المدير العام السابق للمكتب الوطني للمطارات، مرتبطة بتشغيل موظفين بدون مباريات وبشهادات مزورة، والتلاعب في الصفقات وغيرها من الخروقات التي أدت إلى متابعة المتهمين.«الصباح» تكشف عن أهم الخروقات المقترفة... بنعلو تغاضى عن عزل أصحاب الشهادات المزورة وإحالتهم على القضاء «مسطرة المتابعة القانونية في حالة اكتشاف تزوير في الشهادات المدلى بها من طرف المرشحين للتوظيف بالمكتب الوطني للمطارات تتمثل في العزل التلقائي لمقدم الشهادة في حال ما إذا كان في فترة تجريبية، بغض النظر عن المتابعة القانونية، أما إذا لم يكن في فترة التجربة فملفه يجب أن يعرض على اللجنة التأديبية لتقرير مصيره بشأن المنسوب إليه» يقول مسؤول بقسم الموارد البشرية خلال الاستماع إليه من قبل قاضي التحقيق.هذه المسطرة كان عبد الحنين بنعلو، المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات، يضرب بها عرض الحائط، والكلام هنا استنتجه الشاهد نفسه الذي أكد أن المسطرة المذكورة لم تكن تحترم، ودليله في ذلك هو اكتشاف أربع حالات مستخدمين قدموا شهادات مزورة خولت إليهم العمل في المكتب، ومع ذلك لم يتخذ قرار العزل بشأنهم ولم يحالوا على القضاء.الحالات التي تحدث عنها الشاهد تتعلق بشقيقي الخازن المكلف بالأداء، اللذين وظفا بالمكتب الوطني للمطارات بناء على شهادات مزورة، إذ كشفت مراجعة ملفيهما الإداريين أنهما قدما شهادتين مدرسيتين صادرتين عن ثانوية بالبيضاء، تؤكدان متابعتهما الدراسة إلى حدود السنة الثالثة ثانوي علوم تجريبية، والحال أن مستواهما بعيد عن ذلك بل إنهما لم يسبق أن درسا بالثانوية.من أين جاءت هاتين الشهادتين؟ سؤال بقي بدون جواب، بل الأكثر من هذا لم يطرح المسؤولون بالمكتب الوطني للمطارات هذا السؤال من أساسه، قبل أن تعاود الفرقة الوطنية وقاضي التحقيق طرحه، ليأتي الجواب أكثر غموضا بعد أن تبرأ شقيقا المسؤول سالف الذكر من الشهادتين، بل وأقرا بأنهما مزورتين ولم يعرفا من ضمهما إلى ملفهما الإداري، كما برأ شقيقهما، الذي تحوم حوله الشبهات الأولى، بالنظر إلى نفوذه في المكتب الوطني للمطارات، من أي تدخل سواء في تشغيلهما أو الحصول على الشهادتين المدرستين المزورتين. الحالة الثالثة تتعلق بمستخدم وظف بالمكتب الوطني للمطارات بناء على وساطة من شخصية حزبية معروفة، الرجل أدلى بشهادة صادرة عن مكتب التكوين المهني ضمن ملفه الإداري ما خول له الاشتغال بمصلحة المرآب بالمكتب الوطني للمطارات سائقا مكلفا بنقل المراسلات، وأدمج منذ البداية كمستخدم قبل أن تتم ترقيته إلى درجة التمكن التي مكنته من زيادة في راتبه بلغت 500 درهم عن كل شهر، إلا أنه بعد مرور أربعة أشهر على هذه الترقية تم إرجاعه للرتبة نفسها، التي كان فيها في البداية باعتبار أنه بعد مراجعة ملفه الإداري تبين أن الشهادة التي أدلى بها من المكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل شهادة مزورة.المسطرة كانت تقتضي إحالة ملفه على لجنة تأديبية وبعد ذلك على القضاء، لكن شيئا من هذا لم يتم، بل الأكثر من هذا استمع إليه خلال التحقيق باعتباره شاهدا، ليكشف طريقة حصوله على الشهادة، إذ أكد أنه التقى شخصا لا يعرفه في مقهى وتجاذبا أطراف الحديث، وبعد أن أخبره برغبته في الاشتغال اقترح عليه تمكينه من شهادة صادرة عن مكتب للتكوين المهني وإنعاش الشغل ليتسلمه منه مقابل مبلغ مالي. الحالة الرابعة تخص مستخدمة أدلت بدورها بشهادة مدرسية مزورة تفيد أنها تابعت دراستها إلى غاية مستوى السنة الثانية ثانوي، ولم يتخذ في حقها أي إجراء. تبرير حمل بنعلو مسؤولية تشغيل المستخدمين السابقين بموجب شهادات مدرسية مزورة إلى المسؤولين عن الموارد البشرية الذين كان عليهم التدقيق في طبيعة الشهادات المدرسية المزورة.وأضاف بنعلو أن اللقاء الذي كان يجريه مع المرشحين لا علاقة له بمستواهم التعليمي، وإنما يخص أمورا جانبية تتعلق بالثقافة العامة وكيفية تواصل المرشح، ليخلص إلى القول إن لا علاقة له بالشهادات والدبلومات التي يقدمونها في ملفهم الإداري. الصديق بوكزول

تفاصيل خروقات المكتب الوطني للمطارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مصادرة أملاك بارون المخدرات ميمون السوسي

اعتقال متهمين بالسرقة وتكوين عصابة بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات