ظروف القضاة تؤكد إخلال الدولة بالتزاماتها

ياسين مخلي رئيس قضاة المغرب طالب القضاة الجدد بالتشبث بعقد جلسات التنصيب الرسمية اعتبر ياسين مخلي، رئيس نادي قضاة المغرب، أن الظروف المزرية التي يعيشها القضاة بالمحاكم سواء على مستوى جودة البنايات أو على مستوى توفير وسائل العمل، يؤكد مرة أخرى إخلال الدولة بالتزاماتها بضرورة توفير الوسائل اللازمة و الملائمة لأداء رسالة القضاء ، وخرقها للمبادئ الدولية المضمنة في المادة 14 من الميثاق العالمي للقضاة والتي تنص على أنه يجب على السلطات الأخرى في الدولة تزويد الجهاز القضائي بالوسائل اللازمة والملائمة لأداء وظيفته، وأن تتاح إلى السلطة القضائية الفرصة في أن تشارك في المواضيع المتعلقة بذلك.أكد مخلي في رسالة وجهها إلى الملحقين القضائيين الذين تخرجوا الأسبوع الماضي في الفوج 37 الذي يضم 297 ملحقا وملحقة قضائية، أن مسار استقلال السلطة القضائية، مسار شاق جدا ومضن، ولكن بتضامن القضاة وإيمانهم بدور التكتلات والروابط يستطيعون المساهمة في بناء دولة الحق والقانون وحماية الحريات الفردية والجماعية للمواطنين. الرسالة التي وجهها رئيس النادي أكد من خلالها على الدور الذي سيلعبه القضاة الجدد، في المساهمة في ضمان التنزيل الديمقراطي والحقوقي والسليم للمقتضيات الدستورية عن طريق الانخراط في التكتلات والروابط التي تجمع القضاة، والتي تضطلع بدور هام في الدفاع عن استقلال القضاة و تمثيل مصالحهم والنهوض بتدريبهم طبقا لمختلف المبادئ والصكوك و الإعلانات الدولية المتعلقة باستقلال السلطة القضائية والقضاة.وأكد ياسين في رسالته التي فضل أن يخاطب بها القضاة الجدد، على أن ضمان مساواة القضاة في تدبير وضعياتهم الفردية كان من أهم الأهداف التي عمل النادي من أجلها طيلة الدورات التي تلت تأسيسه وقد سجل خلال عدة مناسبات عدم التزام هاته المؤسسة الدستورية بنظامها الداخلي خصوصا ما يتعلق بعدم اعتماد معايير واضحة لتوزيع القضاة الجدد على المحاكم. وجدد ياسين مطالبة المجلس الأعلى للقضاء بالاحترام الشديد لنظامه الداخلي، وفي المقابل أصر على القيام بدور الملاحظة والتتبع لضمان شفافية تدبير الوضعيات الفردية للقضاة، تنفيذا للتوجهات الملكية السامية بهذا الشأن، بمناسبة ترؤس افتتاح دورة المجلس الأعلى للقضاء في فاتح مارس 2002 «كما ينبغي على المجلس أن يعمل بنفس الحزم و العزم على النهوض بدوره الأساسي في تعزيز الضمانات التي يكفلها الدستور للقضاة، معتمدا المساواة و التجرد في تدبير وضعيتهم المهنية بناء على المعايير الموضوعية المضمنة في نظامه الداخلي الذي حظي بمصادقتنا السامية، حرصا على مكافأة خصال النزاهة والاستقامة والاستحقاق ونكران الذات والجدية والاجتهاد والشجاعة». وطالب رئيس النادي من القضاة الجدد بالتشبث بعقد جلسات التنصيب الرسمية لما تحمله من دلالات رمزية بالغة، لأن تنصيب القضاة الجدد في جلسات رسمية صورة من صور صيانة حرمة القضاء ووقاره وكرامة كافة أعضائه وشرفهم وهيبتهم. ولم يخف ياسين في رسالته أن الجميع متفق على أن ضمان شفافية وديمقراطية الجمعيات العامة للمحاكم يعتبر من أهم مقومات استقلال القضاة، مما يجب معه على القضاة الانخراط الإيجابي والفاعل والواعي لتفعيل دورها بما يضمن النجاعة القضائية وحصول المتقاضين على حقوقهم داخل آجال معقولة وجعل القضاء في خدمة المواطن وذلك عن طريق تخليق منظومة العدالة. كريمة مصلي

ظروف القضاة تؤكد إخلال الدولة بالتزاماتها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مقاضاة "إير فرانس" بالإخلال بالاحترام الواجب للملك

"سان فالنتان"... كل عام والعشاق بخير!

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات