بنكيران: لن نعالج الفقر في سنة

أجاب ضمنيا على مذكرة حزب الاستقلال على بعد يومين من لقائه بشباط أجاب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، مساء أول أمس (الاثنين)، من منصة مجلس النواب، بصفة غير مباشرة، على العديد من القضايا المتضمنة في مذكرة حزب الاستقلال، على بعد 48 ساعة من الاجتماع الحاسم للأغلبية الحكومية المقرر الجمعة المقبل. وتهم هذه القضايا بالخصوص مقاربة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، والتنسيق والتشاور بين مكونات الأغلبية الحكومية.وأكد بنكيران عزم الحكومة الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، وعدم اللجوء إلى أي زيادات جديدة، في الوقت الراهن، وهو ما يُعتبر استجابة لدعوات الأغلبية والمعارضة، على حد سواء، التي ألحت على ضرورة الحد من توجيه الضربات المتتالية إلى القدرة الشرائية لعموم المواطنين، كما يعتبر استجابة لمطلب حزب الاستقلال، الحليف الأساسي لبنكيران في الحكومة، الذي طالب في مذكرته بضرورة العمل على حماية الطبقة الوسطى بالنظر إلى الدور الذي تلعبه والحد من التوريث الجيلي للفقر والاجتهاد في الارتقاء بالطبقة الفقيرة إلى مستوى الطبقة الوسطى وليس العكس. وكان حزب الاستقلال وجه انتقادات شديدة إلى الحكومة على خلفية الزيادات التي طالت أسعار المحروقات، والتي اعتبرها أحادية الجانب.وقال بنكيران إنه سيقوي مبدأ التشاور والتشارك بالنسبة إلى العديد من الملفات، في مقدمتها ملف إصلاح صندوق المقاصة، كما طالب بعدم التسرع في الحكم على التجربة الحكومية الحالية.ونفى بنكيران، في إطار الجلسة الشهرية، أن تكون الحكومة تحتكر بعض الملفات مؤكدا أنها تعتمد مقاربة تشاركية في إصلاح المقاصة. ونفى بنكيران أن تكون كلفة المعيشة تعرف ارتفاعا مطردا وأن القدرة الشرائية للمواطنين في تدن مستمر ودائرة الفقر ما فتئت تتسع، مؤكدا أن الأسعار كان يُمكن أن تصل إلى مستويات قياسية بسبب الظرفية المناخية والاقتصادية الدولية وتقلبات أسعار الدولار، لولا تدخل الحكومة على مستويين، الأول من خلال دعم المواد الأساسية، والثاني عبر رفع القدرة الشرائية للأسر المغربية، مما كلف الحكومة مجهودات استثنائية تتجاوز قدرتها المالية المعتادة.في السياق نفسه، أكد بنكيران أن الحكومة ترفض البيع والشراء في مآسي الفئات الفقيرة من المواطنين، مبرزا إرادتها في الإصلاح وإقرار العدالة الاجتماعية ومحور الفوارق الاجتماعية.وحذر رئيس الحكومة المواطنين من الإشاعات التي تروجها أطراف لا تريد الخير للحكومة، على حد تعبيره. وقال بنكيران، موجها كلامه إلى المواطنين «صدقوا من تثقوا فيهم وتعرفونهم جيدا، لكن حذار من الوجوه الغريبة والعجيبة التي توزع الشائعات بهدف إفشال التجربة الحكومية الناجحة»، بحسب تعبيره. وأضاف متسائلا « كيف يمكن أن تثقوا في من يُروج إشاعات حول عزم الحكومة فرض زيادات في أسعار قنينات الغاز والخبز والسكر والزيت»، نافيا هذه الإشاعات.وأكد رئيس الحكومة أن أسعار المواد المدعمة لن تتغير في الوقت الراهن، وأن التخلي عن دعم هذه المواد سيتم بالتدريج دون أن يحس بها المغاربة، موضحا أنه إذا وقع مستجد، وتم الاتفاق عليه، فإنه سيُخبر المواطنين بكل زيادة بوضوح. وحمل التقلبات المناخية وارتفاع ثمن الأعلاف دوليا، مسؤولية الزيادات المسجلة في بعض المواد، مثل الطماطم والدجاج والبيض. دعا بنكيران إلى منح الحكومة الوقت الكافي قبل الحكم عليها، وتقييم أدائها، مبرزا أن العدالة والتنمية ظل سنتين، وهو يساند حكومة اليوسفي مساندة نقدية. وأكد أن الحكومة الحالية لا يمكن أن تعالج مشكل الفقر والهشاشة خلال سنة واحدة أو ولاية حكومية، في ظل التراكم الحاصل في هذا الشأن، وأن الجميع مطالب بتحمل المسؤولية في الحفاظ على استقرار المغرب. وعبر بنكيران عن فخره أن الحكومة الحالية تحلت بالجرأة، إذ بادرت إلى إصلاح صندوق المقاصة، في الوقت الذي كانت الحكومات السابقة تتحفظ وتبتعد عن مواجهة هذا الورش. وقال"قررنا مواجهة هذا الورش إذا نجحنا فيه تبارك الله وإذا لم ننجح لا بأس من أن نذهب إلى حال سبيلنا"، مُضيفا أن الحكومة ستعتمد مقاربة تشاركية في إصلاح المقاصة، ومفندا أي توجه لديها لفرض خيار معين. جمال بورفيسي

بنكيران: لن نعالج الفقر في سنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شرطي يخترق الحواجز الأمنية بحقيبة مخدرات

فتحي يفوز بعدو بني ملال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات