بنعتيق: بنكيران حول مقر رئاسة الحكومة إلى “كيطو” انتخابي

هاجم عبد الكريم بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على خلفية محاكمة نشطاء في حزبه طالبوا بحقهم في الماء والكهرباء والعيش الكريم بمنطقة سيدي الطيبي، بإقليم القنيطرة. واتهم بنعتيق رئيس الحكومة بالتنصل من التزاماته لأنه المؤتمن على حقوق المواطنين وحاجياتهم الاجتماعية، مضيفا أنه لأول مرة لا يجيب، رئيس حكومة، على اتصالات ورسائل الأحزاب السياسية، في الوقت الذي خص فيه الوزير الأول السابق، عبد الرحمان اليوسفي، شكايات المواطنين ورسائل المؤسسات بطاقم قانوني واستشاري مهمته التواصل هذه الفئة، وهو النهج نفسه، يضيف بنعتيق، الذي سار عليها خلفه إدريس جطو ثم بعد عباس الفاسي، الذي كان يكلف الوزير سعد العلمي بكل ما يتعلق بالتواصل مع الأحزاب السياسية. واتهم رئيس الحكومة بتحويل مقره الرئاسة إلى "كيطو"حزبي انتخابي، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة مؤتمن على حقوق كافة المغاربة، وليس رئيس حزب حاقد على حزب آخر، ما يشكل إخلالا بوظيفته إخلالا دستوريا.وكشف بنعتيق أنه لم يتسن له الاتصال برئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مستغربا إغلاق هاتفه، الذي كان يجيب فيه حين كان مناضلا أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، ويكتفي باستخدام هاتفه الجديد بصفته رئيسا للحكومة.ووجه الحزب العمالي ست رسائل إلى رئيس الحكومة، كمؤسسة حزبية، دون تلقي أي جواب. وقال بنعتيق إن آخر هذه الرسائل تتعلق باعتقال كاتب الفرع المحلي للحزب العمالي، على خلفية احتجاج سكان بسيدي الطيبي طالبوا في مسيرة بربط أحيائهم بشبكة الماء والكهرباء، قبل أن يفاجأ الحزب بالقضاء يتابعه بناء على مقتضيات الفصل 40 من المسطرة الجنائية، التي تقضي بحرمانه من ممارسة حقوقه السياسية، خاصة حق الترشيح والتصويت، ما يعني، يضيف بنعتيق، أن المحاكمة برمتها تستهدف وجود الحزب بالمنطقة وضرب مناضليه.وراسل الأمين العام للحزب العمالي، رئيس الحكومة بشأن قضية اعتقال مواطنين احتجوا بسيدي الطيبي على الماء والكهرباء، مطالبا بمراجعة قرار محاكمتهم، ولفت بنعتيق الانتباه إلى أن المواقف الوطنية للحزب تمنعه من القيام بحملة تضامن واسعة مع المعتقلين في الخارج، وتدويل "القضية المهزلة"، واستقطاب منظمات ومحامين أجانب مراقبين لأطوار المحاكمة، مذكرا أن رئيس الحكومة نفسه، أقام الدنيا يوم اعتقال مدير ديوانه الحالي، على خلفية ملفات فساد بسلا.وكان بنعتيق وجه رسالة إلى امحند العنصر وزير الداخلية، يتظلم فيها من اعتقال نشطاء في حزبه، مؤكدا أن الحزب العمالي لا يختزل العمل السياسي والأدوار المنوطة به كهيأة سياسية في العمليات الانتخابية فقط، مضيفا أن الحزب تحمل "مسؤولية قيادة الاحتجاجات السلمية للسكان بجماعة سيدي الطيبي، في قضية بسيطة تتعلق بمد الأحياء بشبكة الكهرباء، حتى لا تنزلق تلك الاحتجاجات إلى عمل غير محسوب العواقب، وبدلا من فتح حوار مع هؤلاء المسؤولين من طرف الجهات المعنية، قامت مصالح الدرك الملكي باعتقالهم وتلفيق التهم إليهم وإحالتهم على النيابة العامة". إحسان الحافظي

بنعتيق: بنكيران حول مقر رئاسة الحكومة إلى “كيطو” انتخابي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شرطي يخترق الحواجز الأمنية بحقيبة مخدرات

فتحي يفوز بعدو بني ملال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات