شغب واعتقالات في مباراة الكوديم والماص

إصابة 17 مشجعا بجروح بسبب التدافع وانهيار سياج الملعب وإيقاف العشرات أصيبت مجموعة من مشجعي النادي المكناسي لكرة القدم، المنتمين إلى فصيلي”ريد مان” و”فولكانو روسو”، إصابات متفاوتة الخطورة، نتيجة انهيار جانب من سياج الملعب الشرفي بمكناس، خلال مباراة أول أمس (الأحد) أمام المغرب الفاسي، لحساب أولى دورات مرحلة الذهاب، وانتهى بفوز الأخير بهدفين لواحد. وتزامن الحادث، الذي زرع هلعا كبيرا في نفوس المشجعين، مع تسجيل الزوار هدفهم الثاني بواسطة أحمد أجدو في الدقيقة 88 نتيجة تدافع العشرات من الأنصار من المدرجات العليا في اتجاه السياج المنهار، الشيء الذي تسبب في جرح 17 منهم، نقلوا على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية، فيما نقل مشجع واحد إلى مستشفى مولاي اسماعيل، بعدما تبين أنه مصاب بكسر في أنفه.ويأتي هذا الحادث، وهو الرابع الذي يشهده الملعب الشرفي بمكناس في ظرف ثلاث سنوات، ليثير من جديد ظروف تنظيم المباريات في الملعب الشرفي بمكناس ومدى توفر شروط السلامة في الملعب، كما أنه يدعو إلى طرح التساؤل حول مدى استجابة الشركة البرتغالية، التي عهد إليها بتكسية الملاعب الوطنية بعشب اصطناعي، وضمنها ملعب مكناس، لدفتر التحملات، علما أن هذه الشركة هي من قامت بإزالة السياجات الأصلية لهذه الفضاءات، لتثبت مكانها أخرى.وانطلقت شرارة أحداث الشغب، بعدما تبادل العشرات من أنصار الفريقين التراشق بالحجارة والمقذوفات، ما كاد يتسبب في قطع البث التلفزيوني، خصوصا بعد الصعوبات التي واجهت مصوري القناة الرياضية، قبل أن يتمكن رجال الأمن من احتواء الوضع. ولم تقف أعمال الشغب عند حدود مدرجات الملعب الشرفي، بل تجاوزتها إلى العديد من أزقة وشوارع المدينة الجديدة (حمرية)، وألحق المشجعون خسائر مادية بالعديد من السيارات التي تقدم أصحابها بشكايات ضد مجهولين لدى الدوائر الأمنية بالمدينة. وتواصل التراشق بالأحجار بين مجموعة من مشجعي الفريقين حتى محيط وفضاء محطة القطار، حين كان أنصار الفريق الزائر يتأهبون لركوب القطار المتوجه إلى مدينة فاس، ما أدى إلى تكسير زجاج نافذتين، فضلا عن إصابة مشجعين بجروح. وتدخل رجال الأمن، الذين كانوا مؤازرين بعناصر من مفوضتي الشرطة بويسلان ومولاي ادريس زرهون، لإيقاف العشرات من أنصار الفريقين، قبل أن يفرج عن بعضهم، فيما وضع آخرون تحت الحراسة النظرية، إذ من المنتظر أن يحالوا صباح اليوم (الثلاثاء) على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمكناس.وتأتي هذه الأحداث لتعيد إلى الأذهان سيناريو مباراة 27 دجنبر 2011، عندما تمكنت المصالح الأمنية بمدينة مكناس من إيقاف 12 مشجعا، جلهم تلاميذ وطلبة، على خلفية ضلوعهم في أحداث الشغب، التي أعقبت مباراة الفريقين، والتي لم يكتب لها أن تعرف نهايتها الطبيعية، بعدما قرر الحكم بوشعيب لحرش توقيفها في الدقيقة 53، إثر تواصل رشق أرضية الملعب الشرفي بالحجارة والقنينات الزجاجية الفارغة للمشروبات الكحولية، ما تسبب في إصابة المدرب السابق للمغرب الفاسي رشيد الطاوسي ولاعب الفريق آنذاك عبد المولى برابح بجروح. خليل المنوني (مكناس)

شغب واعتقالات في مباراة الكوديم والماص

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

314 مليون درهم متأخرات لدى زبناء "فوكاريم"

منحتا مجلس المدينة والجامعة أهم موارد الفريق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات