محاكمة قاتل شقيقه وابن عمه بمكناس

وجه لهما ضربات قوية بـ "صابة" ودافع الجريمة نزاع حول دراجة نارية تنظر غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الاثنين المقبل، في قضية متهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ويتعلق الأمر بالمسمى(ع. ع)، المتابع من أجل تصفية شقيقه وابن عمه ببلدة عين الجمعة(ضواحي مكناس). وكانت الغرفة الجنائية الابتدائية أرجأت النظر في الملف في الجلسة المنعقدة بتاريخ 31 دجنبر الماضي بسبب عدم إحضار المتهم من السجن المحلي تولال 2 بمكناس، لظروف صحية قاهرة، حسب إفادة نائب الوكيل العام للملك، الذي التمس من الغرفة أجلا لإحضاره. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 30 يوليوز الماضي، عندما أشعر مركز الدرك الملكي بقيادة وجماعة عين الجمعة، الواقعة في النفوذ الترابي لعمالة مكناس، بأن المسمى (ع. ع)، من مواليد 1979، متزوج وأب لطفلة، قام بقتل شقيقه (م. ع) وابن عمه (ق. ع). وفي طريقها إلى مسرح الجريمة، التي وقعت بدوار الجعاونة، أثار انتباه عناصر الدرك، شخص متوقف بجانب الطريق غير المعبدة وملابسه ملطخة بالدماء، وهو يلوح بيديه في حالة هيستيرية ويحمل جرحا غائرا في يده اليسرى. وبعد استفساره صاح أنه قتل شقيقه وابن عمه، ليتم إيقافه وتكليف دورية لنقله إلى المستشفى الإقليمي بمكناس لتلقي الإسعافات الضرورية، وتابعت عناصر السرية سيرها في اتجاه الدوار المذكور لمباشرة الإجراءات القانونية، حيث عاينت جثتي الهالكين، الأولى ممدة على الظهر وتحمل جرحا غائرا في جبهتها، وهي للمسمى قيد حياته (ق. ع)، بينما وجدت الثانية ممددة على البطن وتحمل هي الأخرى جرحا عميقا في الجهة الخلفية للرأس.وعند الاستماع تمهيديا إلى الجاني، صرح أنه كان على خصام دائم مع شقيقه (م.ع)، وأنه يوم الحادث طلب من الأخير إعارته دراجته النارية لكنه رفض، ما جعله يتبادل معه السب والشتم واللكم، لينصرف كل منهما إلى حال سبيله. وأضاف أنه مباشرة بعد الإفطار، فاجأه الضحية وضربه بقضيب حديدي مسببا له جرحا في يده اليسرى ولاذ بالفرار، مفيدا أنه أمام هذا الموقف تسلح بمعول وتعقبه إلى باب منزل ابن عمه (ر. ع) ووجه له ضربتين قويتين متتاليتين على رأسه سقط إثرها جثة هامدة، قبل أن يعمد إلى توجيه ضربة قاتلة إلى ابن عمه (ق. ع)، ليقوم بعدها بإخفاء أداة الجريمة بإسطبل المنزل. وعند استنطاقه ابتدائيا من طرف غرفة التحقيق، اعترف المتهم بالمنسوب إليه، قبل أن يتراجع عن تصريحاته خلال مرحلة الاستنطاق التفصيلي.من جانبه، أفاد ابن عم الجاني والهالكين(ر.ع)، أنه بينما كان جالسا بباب منزله رفقة الضحيتين، فاجأهم المتهم الذي كان مدججا بالمعول، وبدون مقدمات قام بضرب أخيه فأرداه قتيلا، مصرحا أنه كاد أن يلقى المصير ذاته لولا تفاديه ضربة غادرة من المتهم الذي تعقبه جريا ليصيبه في كتفه الأيمن بجرح بسيط، ما جعله يلوذ بالفرار. وأضاف أنه بعد مرور حوالي خمس دقائق عاد إلى مسرح الجريمة وجد ابن عمه (ق. ع) مصابا بجرح خطير كان سببا مباشرا في وفاته، مشيرا إلى أن الجاني معروف لدى ساكنة الدوار بسلوكه السيء. أما والد المتهم (إ. ع) فصرح أنه لم يحضر واقعة الاعتداء، مكتفيا بالقول إنه سمع المتهم يوجه سيلا من السب والشتم لشقيقه بسبب خلاف حول دراجة نارية في ملكية الهالك، مضيفا أنه بعد مرور حوالي عشرين دقيقة عاد المتهم إلى المنزل وهو يردد أنه قتل شقيقه وابن عمه، ويشرع في تكسير محتويات وأثاث المنزل، مبرزا أن الجرح الغائر الذي أصيب به في يده اليسرى كان نتيجة تكسيره لزجاج النوافذ، وليس بسبب إصابته بالقضيب الحديدي حسب ادعائه، يضيف والده. خليل المنوني (مكناس)

محاكمة قاتل شقيقه وابن عمه بمكناس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انطلاق محاكمة غيني أمام ابتدائية الرباط

المغاربة في الرتبة الأولى بسجون إيطاليا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات