شبكات الكوكايين تتحدى الأمن والدرك لغزو المغرب

إيقاف مروج للمخدرات بتطوان كشف استغلال القاصرين والهويات المزورة لإغراق السوق المحلية كشف إيقاف أحد كبار مروجي الكوكايين بتطوان، في الآونة الأخيرة، معطيات جديدة في استغلال القاصرين وتزوير الهويات الشخصية لتهريب المخدرات وترويجها في عدة مدن. وقالت مصادر مطلعة إن مصالح الشرطة القضائية بتطوان أوقفت، في نهاية الأسبوع الماضي، أحد أكبر مروجي الكوكايين، ويدعى «ولد لالة»، وقاد التحقيق معه إلى كشف أسرار جديدة لبارونات المخدرات حول طرق التهريب والإفلات من المراقبة الأمنية، خصوصا أن المتهم صدرت في حقه أكثر من 20 مذكرة بحث وطنية.وذكرت المصادر نفسها أن المصالح الأمنية ضيقت الخناق إلى حد كبير على تجار المخدرات في المنطقة، سيما تجار الكوكايين والهيروين، علما أن إيقاف زعمائهم فتح المجال لما وصفته ب»جيل» جديد من المروجين الذين يحاولون السيطرة على سوق المخدرات بالمنطقة بأساليب جديدة، مثل استغلال القاصرين، وتزوير الهويات، وأحيانا الفرار في اتجاه إسبانيا، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن شبكات ترويج الكوكايين نجحت، في وقت سابق، في إغراق السوق الوطنية بالسموم البيضاء، مما أدى، قبل الحملات الأمنية الأخيرة، إلى خفض أسعار المخدر، ولجأت، آنذاك، إلى تنويع المنتجات، إلا أن تضييق الخناق عليها دفعها رفع سعرها حتى حطم، خلال الأشهر الأخيرة، رقما قياسيا، وتجاوز في بعض المناطق، التي كانت تصنف ضمن معاقل هذه الشبكات، ألف درهم للغرام الواحد، بينما نزل في مراحل سابقة 400 درهم، علما أن ندرة الكوكايين أصبحت تشكل هاجسا للمدمنين، مما يفسر ارتفاع عدد المتوافدين على المستشفيات لمعالجة الإدمان، إلا أن ضعف الطاقة الاستيعابية وقلة الأطر البشرية يحولان دون استقبالهم.وأفادت المصادر نفسها أن المصالح الأمنية في حرب مستمرة من أجل مواجهة تدفق المخدرات القوية على المغرب، مشيرة إلى أن من بين طرق تهريب الكوكايين استعمال هويات مزورة وانتحال الصفة، وقالت "يبدو أن شبكات التهريب لن تقبل الاستسلام بفقدان السوق الوطنية التي تصنف ضمن محطات العبور، وأنها لجأت إلى استعمال سفن وبواخر تعبر المحيط الأطلسي للرسو في موانئ إفريقية، خصوصا موانئ السنغال وموريتانيا، وهي المناطق التي تعرف وجودا قويا لشبكات محلية فعالة ولها امتدادات دولية، قبل تهريبه إلى المغرب في اتجاه أوربا". خالد العطاوي

شبكات الكوكايين تتحدى الأمن والدرك لغزو المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة لسرقة الماشية بآسفي

لحظة تلفزيونية نادرة مع "ميزونكور"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات