الملك أول حاكم مغاربي يزور تونس بعد الثورة

الزيارة تطوق مساعي الجزائر لإفساد العلاقات بين بلدان الربيع العربي أفادت مصادر دبلوماسية أن جلالة الملك سيبدأ زيارة رسمية إلى تونس، بوصفها واحدة من البلدان التي شهدت انطلاقة الربيع العربي بالمنطقة. ووفق المصادر نفسها، فقد سرع جلالة الملك وتيرة تدشيناته بمدينة الدار البيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، تحضيرا لبدء زيارته إلى تونس، التي ستسبقها زيارة خاطفة إلى الإمارات العربية المتحدة، بعد أن تعذر على جلالته لقاء حاكم الإمارات خلال جولته الأخيرة إلى الخليج، والتي انتهت بحشد الدعم المالي والسياسي لعدد من المشاريع التنموية، وتعزيز دور مساهمة الصناديق السيادية الخليجية في المشاريع الكبرى بالمغرب.ووفق المصادر نفسها، فإن زيارة الملك محمد السادس إلى تونس، ستكون أول زيارة لحاكم عربي بمنطقة المغرب العربي، منذ سقوط نظام بنعلي بعد اندلاع ثورة الربيع العربي، مضيفة أن هذه الزيارة تأتي بدعوة شخصية من رئيس الجمهورية التونسية، منصف المرزوقي، سلمها إلى جلالته وزير خارجية تونس، رفيق عبد السلام، أثناء زيارته الأخيرة إلى الرباط، إذ سيكون جلالة الملك أول رئيس دولة مغاربية يزور تونس بعد الثورة.ومن شأن زيارة الملك إلى تونس تطويق مساعي الجزائر إلى إفساد العلاقات بين دول المغرب العربي، وزيادة عزلتها السياسية بالمنطقة، سيما أن النظام الجزائري، كان ضد الحراك العربي في المنطقة، إذ دخلت عناصر من المخابرات الجزائرية إلى تونس، إبان الثورة، لإفشالها، بينما كشفت تقارير أمنية دولية تورط الجزائر في دعم نظام القذافي ضد الثوار في ليبيا ومده بالمرتزقة للقتال إلى جانبه، وهو ما جر على السلطات الجزائرية انتقادات داخلية، بسبب ارتباكها في تدبير مرحلة الثورات في المنطقة المغاربية، وأخرى خارجية بسبب سعي الجزائر إلى عرقلة حق شعوب المنطقة في تقرير مصيرها. بالمقابل، جاء الرد السياسي للرئيس التونسي على المناورات الجزائرية، في أول خروج له، اجتماع القمة الـ18 لرؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الإفريقي، إذ قال منصف المرزوقي إن "الاتحاد الإفريقي لا يستطيع الاستغناء عن بلد هام مثل المغرب"، مؤكدا أنه "خلل كبير ينبغي تصحيحه" بأن تجد المملكة مكانها في هذه المنظمة، داعيا إلى إعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي "وأنه لا ينبغي أبدا أن تكون تسوية قضية الصحراء شرطا مسبقا لإعادة إحياء الاتحاد".وتجدر الإشارة، إلى أن الرباط كانت لها مواقف داعمة لثورات الشعوب العربية بالمنطقة، إذ أعلن المغرب صراحة دعمه للثورة في تونس، تلاها تأييده لثورة الشعب الليبي، وتقديم الدعم السياسي من داخل مجموعة أصدقاء ليبيا التي عجلت بسقوط نظام القذافي، كما تدعم الرباط الثورة السورية سياسيا ودبلوماسيا وميدانيا، بنصب مخيم عسكري في مخيم الزعتري بالأردن، إذ كان الملك محمد السادس، أول حاكم عربي يزور اللاجئين السوريين. إحسان الحافظي

الملك أول حاكم مغاربي يزور تونس بعد الثورة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الطرد أول الدواء"... شعار أرباب عمل في وجه أجرائهم

المغرب آخر الملطخين بوحل دولة الـ "فيفا"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات