7 مـدربـيـن فـي 7 سـنـوات والـنـتـيـجـة واحـدة

غريتس ولومير وميشال وفاخر شهدوا إخفاقات المنتخب في الأربع نسخ الماضية غير المنتخب الوطني في السنوات السبع الماضية من طاقمه التقني بشكل كبير دون أن تتغير النتائج، إذ تعاقب على تدريبه سبعة مدربين بينهم ثلاثة أجانب، وشهد أربعة منهم على إخفاقات المنتخب في الدورات الأربع الأخيرة من كأس إفريقيا، من دورة 2006 التي نظمت في مصر، إلى دورة الغابون وغينيا الاستوائية في 2012. في كأس إفريقيا 2006 التي نظمت في مصر، دخل المنتخب الوطني المنافسات تحت قيادة المدرب الوطني امحمد فاخر، الذي كان معززا بثقة الجمهور المغربي، بعد النتائج الإيجابية التي حققها مع الجيش الملكي، غير أن انهزامه في المباراة الأولى أمام كوت ديفوار بهدف لصفر، ثم التعادل بدون أهداف أمام مصر وليبيا، عجل بخروجه من الدورة صاغرا، إذ اعتبرت الأسوأ في تاريخ المشاركات في كأس إفريقيا.في دورة 2008 التي نظمت في غانا، تغير الحال بشكل كبير بعد قدوم المدرب الفرنسي هنري ميشال الذي أخذ زمام الأمور مباشرة بعد إقالة امحمد فاخر، إذ كون فريقا علق عليه المغاربة آمالا كبيرة، ضم عددا من اللاعبين الذين تألقوا في الدوريات الأوربية.ولم يزد الفوز الكبير الذي حققه المنتخب أمام ناميبيا في أولى مبارياته بخمسة أهداف لواحد، الجمهور المغربي إلا تفاؤلا، ظن معه الجميع أن الأسود عادوا من جديد إلى الزئير في إفريقيا. لكن المباراة الثانية أمام غينيا أظهرت حقيقة المجموعة التي اعتمد عليها هنري ميشال، إذ انهزموا أمام منتخب غينيا بثلاثة أهداف لاثنين، لتكون الهزيمة الثانية أمام غانا في المباراة الأخيرة من الدور الأول بهدفين لصفر، والخروج من الدور الأول، بداية نكسة جديدة في تاريخ كرة القدم الوطنية.ولم يكن أمام الجامعة الملكية لكرة القدم، إلا أن تقيل المدرب الفرنسي بفعل الضغط الكبير الذي مارسه الإعلام من جهة والجمهور من جهة أخرى، بعد المستوى الجد متواضع الذي ظهر به المنتخب ليتكلف المدرب الوطني فتحي جمال بقيادة المجموعة في فترة انتقالية لم تدم موسما واحدا، قبل التعاقد مع الفرنسي روجي لومير الذي توج مع تونس بكأس إفريقيا في دورة 2004، ليقود المنتخب في تصفيات 2010 المؤهلة إلى كأسي العالم وإفريقيا.ولن ينسى المغاربة هذه السنة لأنها عرفت وصول مستوى كرة القدم المغربية إلى أدنى مستوياتها، إذ لم يتأهل المنتخب إلى دورة أنغولا 2010، ولا إلى كأس العالم التي احتضنته جنوب إفريقيا، بعد سقوطه المدوي في مجموعة ضمت الغابون والكامرون والطوغو، لم نحقق فيها ولو فوزا واحدا، ما عجل بسقوط لومير على رأس المنتخب، وتعيين أربعة مدربين وطنيين وهم حسن مومن وجمال السلامي والحسين عموتة وعبد الغني الناصري، أو ما سمي بالتركيبة الرباعية لقيادته في فترة انتقالية جديدة. في 2012، وعدت الجامعة الوصية، بمدرب منحته صفة «العالمية» ليقود المنتخب إلى «المجد من جديد» كما روجت إلى ذلك. ولم يكن هذا المدرب سوى البلجيكي إريك غريتس، الذي لم يدرب منتخبا قط في مسيرته مدربا. ليكون السقوط في دورة الغابون وغينيا الاستوائية، الذي خرج منها المنتخب الوطني من جديد مطأطأ الرأس، بعد هزيمة أمام تونس بهدفين لواحد، وأخرى أمام الغابون بثلاثة أهداف لاثنين وفوز صغير أمام النيجر بهدف لصفر. وما دورة جنوب إفريقيا لهذه السنة، التي خرج منها المنتخب من الدور الأول رفقة رشيد الطاوسي، إلا تكريسا لقاعدة الإخفاقات التي تطال الكرة الوطنية منذ وقت طويل. ع. د

7 مـدربـيـن فـي 7 سـنـوات والـنـتـيـجـة واحـدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جامعة الفهري تفشل في تدبير ملف المنتخبات

أزمة المنتخب تتكرس بجنوب إفريقيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات