جامعة الفهري تفشل في تدبير ملف المنتخبات

ميزت بين الصغيرة والكبيرة وعينت أطرا أجنبية لا تؤمن بالتنسيق للإشراف عليها تعيش مديرية المنتخبات الوطنية فراغا كبيرا في الأشهر الماضية، وتحديدا منذ خروج المنتخب الوطني الأولمبي من الدور الأول لنهائيات الألعاب الأولمبية التي احتضنتها لندن في يوليوز وغشت الماضيين.ويعود الفراغ الذي عانته المديرية في الأشهر الماضية إلى غياب إستراتيجية واضحة لدى الأطر الهولندية التي استعانت بها الجامعة للإشراف على المنتخبات الوطنية الصغرى، وغياب تنسيقها مع الأطر المغربية التي أسندت لها مهام ثانوية، مقارنة بالمهام التي كانت تؤديها، الشيء الذي وضع جميع المنتخبات في حالة عطالة مؤقتة في انتظار ما ستسفر عنه المشاركة المرتقبة لمنتخب الفتيان في نهائيات كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة التي ستنظم بالدار البيضاء ومراكش في أبريل المقبل.وكشف الفراغ الذي تعانيه مديرية المنتخبات فشل بيم فيريبيك، المدير الرياضي للمنتخبات الوطنية الصغرى، في تحقيق الأهداف المسطرة بينه وبين الجامعة، بعد أن فرض عليها جميع شروطه، وأرغمها على أداء جميع التعويضات التي يدلي بفواتيرها بداعي بحثه عن مواهب في أوربا ودول الخليج العربي، ويتجلى هذا الفشل في خروج المنتخب الأولمبي من الدور الأول للألعاب الأولمبية، وخروج المنتخب الوطني للشباب من الدور الأخير للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا، في الوقت الذي مازال منتخب الشباب ينتظر حظه في النهائيات.واعتبر فشل فيربيك في الوصول بالمنتخبات الوطنية إلى ما كانت تطمح إليه الجامعة، وفي استقطاب لاعبين بإمكانهم قيادة المنتخبات الوطنية إلى تحقيق نتائج إيجابية، واحدا من أهم المشاكل التي عانتها الجامعة أخيرا، إلى جانب الأحداث التي كان يتسبب فيها الإطار الهولندي مع الأطر المغربية والأعضاء الجامعيين. وخير دليل على ذلك، ما حدث بينه وبين حكيم دومو في اولمبياد لندن، وما حدث بينه وبين مساعده في المنتخب الأولمبي حميدو وركة، الذي استبعد بطريقة غير مفهومة إلى حدود الآن، وهي الواقعة التي أماطت اللثام عن عجز الجامعة عن مواجهة مشاكل فيربيك، علما أن وركة كان له النصيب الأكبر في تكوين المنتخب الأولمبي، واستقطاب لاعبين من أوربا.وإذا كان هذا حال المنتخب الأولمبي، فإن منتخب الشباب عانى بدوره تطفل زملاء فيربيك الذين كانوا يتدخلون في الأوقات الحاسمة، وأثناء المباريات الرسمية في إبداء وجهات نظرهم، رغم أن حسن بنعبيشة كان المسؤول الأول عنه.إلا أن فشل فيريبك ليس وحده المسؤول عن الارتباك الذي عانته مديرية المنتخبات، بل إن الجامعة تتحمل النصيب الأعظم منه، بحكم أنها ميزت بين العمل بالمنتخب الوطني للكبار والمحليين، وبين باقي المنتخبات الوطنية، وارتأت تقسيم المشرفين عليها، إذ في الوقت الذي أسندت المنتخبات الصغرى لبيم فيربيك، وضعت منتخبي الكبار والمحليين رهن إشارة الفرنسي إيريك غيريتس، قبل تعيين رشيد الطاوسي، وهو ما أحدث انشقاقا بين الأطر التي تشرف على المنتخبات الوطنية، وفجر خلافات مجانية حول من له الأحقية في استدعاء بعض المحترفين والمحليين، وهو ما أوقع الجامعة في حرج كبير، سيما أن الأطر المذكورة لم تستسغ وضع مشرف عليها، وهو ما دفع الجامعة إلى الفصل بين المنتخبات الوطنية الكبرى والصغرى، في الوقت الذي كان من المفترض أن يشكل العمل بمديرية المنتخبات كتلة واحدة، بيد إطار تسند إليه مهام لا تدخل ضمن اختصاصات المدربين الذين سيشرفون على المنتخبات الوطنية. صلاح الدين محسن

جامعة الفهري تفشل في تدبير ملف المنتخبات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المريني: الكرة المغربية تهتم برأس الهرم وتنسى قاعدته

7 مـدربـيـن فـي 7 سـنـوات والـنـتـيـجـة واحـدة

مقالات ذات صلة