مراكش قبلة السياسيين في رأس السنة

المرشحون المحتملون للانتخابات الرئاسية في فرنسا "يجتمعون" في المدينة الحمراء وكأنهم ضربوا موعدا لهم في مراكش، تقول جريدة «لوباريزيان» الفرنسية في إشارة إلى «اجتماع» سياسيين ومشاهير فرنسيين في المغرب، على رأسهم ثلاثة مرشحين محتملين لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2012. استبدل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وجهته السابقة البرازيل بالمغرب للمرة الثانية على التوالي. وبالإضافة للرئيس الفرنسي، هناك أيضا رئيس صندوق النقد الدولي ، دومينيك ستروس كان، وزوجته نجمة التلفزيون آن سنكلير، اللذان يقيمان حاليا في رياض بمراكش. بالإضافة إلى جان لوي بورلو، وزير البيئة السابق، الذي يفكر في الترشح بدوره للانتخابات الرئاسية، وزوجته بياتريس شوينبيرج. دون أن ننسى الرئيس السابق جاك شيراك وزوجته برناديت شيراك المستقرين في تارودانت.الرئيس وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني الى المغرب الأسبوع الماضي لقضاء عطلة، حسب ما أعلن القصر الرئاسي الفرنسي. والتقى الرئيس الفرنسي خلال أيام عطلته الملك محمد السادس، بحسب الإيليزيه.وعاد ساركوزي وزوجته الى فرنسا يوم أمس (الخميس)، ليوجه اليوم معايدته بحلول السنة الجديدة إلى الشعب الفرنسي كما جرت العادة. وكان ساركوزي قام بزيارة رسمية الى المغرب في أكتوبر 2007. كما أمضى عيد الميلاد العام الماضي مع زوجته في مراكش أيضا.برج "إيفل" وذكر موقع «إيلاف» عن بعض المراقبين قولهم إنه بعيدا عن العلاقات الفرنسية المغربية، يستثمر السياسيون الفرنسيون مثل هذه العطل في استجماع قوتهم للانطلاق في مرحلة جديدة تخص مشاويرهم السياسية.وينظر إلى مدينة مراكش على أنها بمثابة «القاعدة الخلفية» لخوض غمار معارك سياسية جديدة.وفي هذا السياق تردد أن نيكولا ساركوزي مقبل على مرحلة حساسة وحاسمة في حياته السياسية، وربما ستكون عطلة رأس السنة في المغرب مناسبة بالنسبة إليه، حتّى يعد العدة لمواجهة العام المقبل بإيقاع آخر، استعدادا للانتخابات الرئاسية التي ستعقد في العام 2012، على اعتبار أن العام الجديد (2011) سيوضح الرؤية أكثر إن كان لساركوزي أمل حقيقي في البقاء بقصر الإليزيه أم لا، بالنظر لنتائج استطلاعات الرأي التي لا تخدم طموحه في أن يقود فرنسا لولاية ثانية.وربما لا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة إلى دومينيك ستروسكان مدير صندوق النقد الدولي الذي لم يحسم أمره بعد، إن كان سيخوض غمار سباق الإليزيه المقبل أم لا،علما أن استطلاعات الرأي تقدمه فائزا بامتياز في حالة منافسته لساركوزي.وستكون عطلة ستروسكان «المراكشية» فرصة بالنسبة إليه لتجميع القياديين الاشتراكيين في رياضه الخاص لرسم أفق مرحلته القادمة والتي لا تعنيه لوحده، بل تعني حزبا بأكمله بات من العسير عليه منذ سنوات تجاوز الخلافات الداخلية والاقتراب أكثر من مشاغل المواطن الفرنسي."الجزيرة" وحل بعاصمة النخيل مراكش أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في زيارة خاصة يراد من خلالها تمكين أفراد الأسرة الحاكمة للدوحة من تمضية احتفالات السنة الميلادية الجديدة بالمغرب، وهي الزيارة التي يرتقب أن تعرف تنظيم لقاءات ودية للأمير القطري مع ثلة من المسؤولين المغاربة وذلك وفق رغبة بارزة في إعادة الدفء للعلاقات بين البلدين التي زاد جمودها بعد منع قناة الجزيرة من العمل بالمغرب. زيارة الأمير القطري عرفت حضور زوجته الشيخة موزة وكذا ثلة من أبنائه، وتأتي بعد ارتفاع الانتقادات المغربية للإمارة الخليجية مباشرة بعد صدور قرار وزارة الاتصال بتعليق اعتمادات صحفيي الجزيرة وإغلاق مكتبها بالرباط، إذ قررت الأسرة الخليجية الحاكمة إبداء إشارة في رغبتها الاحتفاظ بعلاقة طيبة مع المغرب بعدما أرسلت إشارة أولى عبر إسهامها في تمويل الرؤية السياحية 2020 للمغرب.وذكرت مصادر إعلامية أن من المنتظر أن يعقد الملك محمد السادس لقاء غير رسمي مع أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني على هامش الزيارة الغير رسمية. ويأتي هذا اللقاء في محاولة من الطرفين لإعادة الدفء للعلاقات المغربية القطرية التي شهدت فتورا خلال السنوات العشر الأخيرة ضمن عدد من المحطات آخرها منع قناة الجزيرة من العمل بالمغرب.وكان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد أثار الانتباه باختياره، وعقيلته الشيخة موزة، إمضاء حفلات العام الجديد بمدينة مراكش، إذ حضر بالفعل أفراد من الأسرة القطرية الحاكمة بمطار مراكش المنارة نهاية الأسبوع الماضي في زيارة خاصة ينتظر أن تستمر لأسبوع كامل.ومن المنتظر أن تهم الجلسة غير الرسمية للمباحثات بين الملك محمد السادس والأمير الشيخ حمد مجموعة من المواضيع التي تعد «شائكة» بين الطرفين، كما يرتقب أن يفعل الأمير القطري مساعيه لتقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر، بعد أن سبق أن أسر للرئيس الجزائري، عقب زيارته لقصر المرادية في أعقاب فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، عن نيته التوسط بين الرباط والجزائر للتخفيف من حجم التوتر بينهما.حراسة مشددةيشترط عدد من المشاهير الذين يزورون المدينة الحمراء ضمان السرية وعدم كشف وجودهم في فنادق مراكش، حتى لا تلاحقهم عدسات المصورين، لأنهم يريدون قضاء هذه المناسبة برفقة عائلاتهم وأصدقائهم في هدوء، كما هو الشأن بالنسبة إلى نجم كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان، واللاعب الدولي الفرنسي أنيلكا، ومدير البنك الدولي «دومينيك ستروس كان» الذي يحل بالمدينة لقضاء أعياد رأس السنة الميلادية، بالإضافة إلى وفد عن الكونغرس الأمريكي، ورئيس جمهورية الغابون، والكوميدي الشهير جمال دبوز وزوجته، إذ تم حجز أروقة ملكية بمجموعة من الفنادق الفاخرة، من طرف العديد من الشخصيات العالمية، من عالم السياسة في أوربا، وأمريكا اللاتينية، وعدد من الأمراء الخليجيين.وفي السياق نفسه، توصلت شركة «بلاك ووتر» المتخصصة في حراسة الشخصيات العالمية، والتي يوجد مقرها بمدينة مراكش، بمجموعة من الطلبات من طرف شخصيات أجنبية من عالم السياسة والمال والأعمال، وأمراء ومسؤولين خليجيين، عملوا على حجز أجنحة ملكية، بعدد من الفنادق الفخمة بالمدينة، لتوفير الحماية والأمن لهم، ومرافقتهم.اضريص يضع الخطة الأمنيةأكدت مصادر مطلعة لـ "الصباح" أن الشرقي اضريص المدير العام للأمن الوطني ترأس، أخيرا، اجتماعا مطولا بمقر ولاية أمن مراكش، خصص لتدارس الخطة الأمنية بالمدينة، استعدادا لاحتفالات رأس السنة الميلادية. وحسب مصادر مطلعة فإن مذكرات أمنية وبرقيات مديرية صدرت عن قيادات الدرك الملكي، والقوات المساعدة، وكذا عن المديرية العامة للأمن الوطني، تمحورت حول الإجراءات، والتدابير الأمنية الواجب اتخاذها خلال الفترة الحساسة. وتضيف المصادر ذاتها أن تعليمات عليا صدرت بخصوص تنصيب مراكز قيادة موحدة داخل المصالح المركزية، تتكون من ممثلين عن السلطات المحلية، والدرك والأمن الوطني والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، إضافة إلى مصالح الديستي، في محاولة لتجميع المعلومات، وتنسيق الجهود الأمنية والتنظيمية، والتدخل السريع لحل جميع المشاكل في الوقت المناسب، تلافيا لكل تأخير محتمل، وضمان أقصى نسب الفعالية الممكنة. وقد شددت تعليمات الجهات المسؤولة، على ضرورة تدخل كل الجهات المعنية بالشأن الأمني في حدود اختصاصها، مع الحرص على التعبئة الشاملة لجميع الإمكانيات الموضوعة رهن إشارة كل جهة، وتوفير خطوط التواصل والاتصال بينها.

مراكش قبلة السياسيين في رأس السنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رامي عـيـاش: أعـشـق المـغـرب

قراءة في كتاب الإصلاح الشمولي للقضاء (1/2)

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات