الغرفة الاستئنافية بالجديدة تبرئ شخصين أدينا بـ 60 سنة سجنا

المتهم الرئيسي اعترف بعدم ضلوعهما في إحراق أحمد تويرة قضى المتهمان الرداد قرعوش وسعيد سهوان حوالي خمس سنوات بالسجن المحلي سيدي موسى، قبل أن تقضي الغرفة الجنائية الاستئنافية ببراءتهما من المنسوب إليهما. وجاء ذلك بعدما اعترف الجاني بحقيقة ما جرى وبرأهما من تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وكان المتهمان أدينا بثلاثين سنة سجنا قضت غرفة الجنايات الاستئنافية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، بتبرئة الرداد قرعوش وسعيد سهوان وصرحت علنيا وحضوريا بعدم مؤاخذتهما من أجل ارتكاب جناية القتل العمد مع السبق الإصرار والترصد، واستعمال وسائل التعذيب وإضرام النار عمدا في مأوى طبقا للفصول 392 و393 و394 و395 و399 و580 من القانون الجنائي، فيما أيدت الحكم بثلاثين سنة في حق المتهم الرئيسي (إبراهيم قرعوش).وكانت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، أدانت المتهمين الثلاثة بثلاثين سنة سجنا لكل واحد منهم بعدما اقتنعت بثبوت جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حقهم. واضطر والد المتهم سعيد سهوان إلى التقدم أمام النيابة العامة لظهور مستجدات في الملف، بعدما استيقظ ضمير المتهم الرئيسي وعبر عن استعداده في قول الحقيقة، إذ عمل على تبرئته رفقة ابن عمه من التهمة المنسوبة إليهما.هذا وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر أبريل من سنة 2007، حين تم إخبار الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بالجديدة بالعثور على جثة شخص محروقة داخل كوخ بحقل للبطاطس بدوار «الشويرف» التابع لجماعة الحوزية، على بعد حوالي سبعة كيلومترات من الجديدة بمحاذاة طريق مراكش، فانتقلت فرقة تابعة للمركز القضائي إلى الدوار المذكور وبعد معاينة مكان الحادث وأخذ صور احترازية والاستماع إلى صاحب الضيعة، تبين لها أن الأمر يتعلق بالهالك المسمى قيد حياته (أحمد.تويرة)، وعلمت الضابطة القضائية، أن شخصين كانا يترددان على الكوخ الذي تعرض للاندثار بسبب النار. واستمعت الفرقة الدركية للمتهمين اللذين كانا موجودين بمكان الحادث، فتظاهر الأول بالإغماء وسقط أرضا فاقدا لوعيه، ما استدعى نقله إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج. ومواصلة للبحث والتحقيق، استمعت الفرقة ذاتها إلى مالك ضيعة البطاطس (أحمد.س)، الذي أكد في محضر أقواله، أن الهالك كان يشتغل معه في النهار في الحقل المزروع بالبطاطس ويقضي الليل بالكوخ من أجل حراسة المردود الفلاحي، وأضاف أنه صباح يوم الحادث، التحق بالحقل، ففوجئ بعدم وجود الكوخ. وصرح صاحب الضيعة أنه قبل يوم الواقعة، حضر صباحا إلى الحقل، فوجد الهالك داخل الكوخ رفقة المسمى (إبراهيم. قرعوش) الذي استعان به في ذلك اليوم في الأعمال الفلاحية لعدم وجود العمال الفلاحين مع أنه لا يثق فيه لأنه من ذوي السوابق القضائية، وبعد الانتهاء من العمل في حدود الرابعة مساء، توجه إلى مدينة الجديدة من أجل قضاء بعض الأغراض في حين توجه أخوه حسن رفقة الشخص المكلف برش الدواء من أجل شراء بعض الأسمدة لرشها في اليوم الموالي. وترك الهالك رفقة المتهم الرئيسي بالكوخ. واستمعت الضابطة القضائية التابعة للمركز القضائي للدرك الملكي لبقية المصرحين، ورغم أن المتهمين الثاني والثالث تمسكا ببراءتهما، وأنكرا المنسوب إليهما في سائر أطوار التحقيق معهما، سواء تعلق الأمر أمام الضابطة القضائية ذاتها وأمام قاضي التحقيق وأمام هيأة الحكم، فإن الغرفة الجنائية الابتدائية أدانتهما وقضت في حقهما بثلاثين سنة سجنا. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

الغرفة الاستئنافية بالجديدة تبرئ شخصين أدينا بـ 60 سنة سجنا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أفريقيا" تواصل سياستها الترويجية للتقرب من الزبناء

اعتقال المشتكي الذي أطاح برجل أمن بالرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات