قيادة الاتحاد رفضت البت في استقالة الشامي

لشكر: موضوع المجموعة الغاضبة لا يستحق المناقشة رفضت قيادة الاتحاد الاشتراكي البت في رسالة الاستقالة من المكتب السياسي التي تقدم بها أحمد رضا الشامي، الوزير السابق، كرد فعل على ما سُمي بإقصاء عدد من أعضاء الحزب المحسوبين على التيار الغاضب، من العضوية في الجهاز التنفيذي للحزب.وأفادت مصادر من الاتحاد الاشتراكي"الصباح"، أن قيادة الحزب تفادت البت في رسالة الاستقالة، بالنظر إلى أنها سُلمت إلى الكاتب الأول للحزب في لحظة غضب، وأن القيادة تفضل عدم البت فيها إلى حين انتهاء ردود الفعل الغاضبة، وهو ما يعني أن الشامي ما يزال عضوا في المكتب السياسي. وقالت المصادر ذاتها إن القيادة ترفض الاستجابة لطلب الاستقالة، وإنها تفضل أن يتراجع عنها الشامي، حينما تخمد فورة الغضب داخل المجموعة. وكان الشامي علل استقالته من المكتب السياسي للحزب بـ"استهداف مجموعة من المناضلات والمناضلين البارزين، إلى جانب الأطر والطاقات الاتحادية التي قد يكون لها توجه مختلف، وهو ما يتعارض مع المشروع الديمقراطي الاشتراكي الحداثي الذي يؤسس له الاتحاد الاشتراكي”. في السياق ذاته، أفادت المصادر ذاتها أن ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب تفادى الخوض في موضوع المجموعة الغاضبة داخل الحزب، خلال أول اجتماع يعقده المكتب السياسي، معتبرا أنه لا يستحق المناقشة، لأن الأمر لا يتعلق سوى بعناصر معدودة انتابها غضب شخصي لا علاقة له موضوعيا بالوضع السائد داخل الحزب، وهو وضع وصفته المصادر بأنه طبيعي ونتاج انتخابات ديمقراطية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ردود الفعل الصادرة عن هذه المجموعة ستزول عما قريب وتُصبح من الماضي. وقالت المصادر نفسها، إن الحزب محصن من الشرخ ومن الانقسام، وأن كل ما راج حول مخاطر الانشقاق مُبالغ فيه. وأضافت المصادر نفسها، أن الحزب لا يواجه مخاطر الانقسام، وأنه خرج لأول مرة في تاريخ مؤتمراته أقوى مما كان ومحصنا ضد كل توجه نحو الانشقاق. وأوضح المصدر أن الكاتب الأول للحزب مقتنع أن لا مقارنة بين ما يعيشه الحزب في اللحظة الراهنة بعد انعقاد مؤتمره الوطني التاسع، وما عاشه في فترات سابقة، إذ تعرض للشرخ في فترة عبد الرحيم بوعبيد حينما خرج من رحمه حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي سنة 1983، كما تعرض لانقسامات خلال رئاسة عبد الرحمان اليوسفي، إذ خرجت من رحمه ثلاثة أحزاب هي المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب العمالي والحزب الاشتراكي، إضافة إلى خروج تيار الوفاء للديمقراطية الذي اندمج في ما بعد في الحزب الاشتراكي الموحد. وأبرزت المصادر ذاتها، أن لا وجود لما يسمى إقصاء مجموعة بعينها تضم كفاءات، وأنه باسم “إقصاء الكفاءات” يتم ذبح الديمقراطية.وأوضحت المصادر نفسها أن قيادة الاتحاد الاشتراكي واثقة من عودة الهدوء إلى صفوف المجموعة الغاضبة، وأن ما يعيشه الحزب نابع عن تطبيق الخيار الديمقراطي في انتخاب هياكل الحزب والقيادة. جمال بورفيسي

قيادة الاتحاد رفضت البت في استقالة الشامي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وضع الترشيحات للانتخابات الجزئية باليوسفية 10 فبراير

بنكيران: الملك حدثني بمرارة عن حادثة تيشكا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات