مسيرة احتجاجية بأزمور لتوفير الأمن

بعد مقتل شاب إثر اعتداء بواسطة السلاح الأبيض بدرب العرض نظم سكان درب «العرصة» بأزمور وبعض الأحياء المجاورة له، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات لحقوقية والجمعوية مساء يوم الاثنين الماضي، مسيرة احتجاجية تضامنية مع أسرة الشاب الذي لقي حتفه مساء السبت الماضي، وجابت المسيرة معظم شوارع المدينة، اختتمت بوقفة احتجاجية، دامت ساعة قرب مصلحة الشرطة القضائية ومركز الدرك بأزمور. مطالب طالب المشاركون في المسيرة الاحتجاجية بضرورة توفير وتثبيت دوريات أمنية ببعض أحياء المدينة، التي أضحى فيها حضور رجال الشرطة شبه منعدم، كأحياء «الوفاق» و«أم الربيع» و«الأمل» و«بن شقرون» و«الحفرة» و«المدينة العتيقة»، الأمر الذي شجع على تنامي حالات الاعتداء على المواطنين واعتراض سبيلهم وتناسل نقط بيع المخدرات بكل أصنافها.جاءت الوقفة الاحتجاجية تلبية لدعوة بعض جمعيات المجتمع المدني، عقب تعرض الشاب «حسن شناف» ذي الواحدة والعشرين سنة، لاعتداء بواسطة السلاح الأبيض مساء السبت الماضي بدرب العرض، حيث توفي متأثرا بجروحه. وكان الهالك يعمل حارس أمن بإحدى الشركات، وتعرض لاعتداء من طرف شخصين يعملان في خياطة الجلابيب، وينحدران من أحد الدواوير التابعة لجماعة أولاد رحمون المحاذية للمدينة.ودعا المحتجون من خلال المسيرة ذاتها إلى ضرورة نهج سياسة أمنية بناءة، ونددوا في الوقت نفسه بالتقصير الواضح في تطويق الجريمة والحد من تفشيها، بعدما عرفت المدينة استفحالا لظاهرة الإجرام والاعتداءات على المواطنين، الذين يتعرضون للسطو على ممتلكاتهم وتجريدهم من أغراضهم تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض.ورفع المحتجون طيلة زمن المسيرة شعارات طالبت الجهات المسؤولة بتوفير الحماية الأمنية والعمل على استتباب الأمن ومحاربة كل أشكال الجريمة والعصابات والشبكات التي تبث الرعب في نفوس المواطنين ومحاربة ترويج آفة المخدرات والخمور. وعاينت «الصباح» توجه العديد من المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، التي دامت زهاء الثلاث ساعات، نحو منزل الضحية و قدموا لعائلته التعازي والمواساة. وصرحت والدة الهالك، أنه كان المعيل الوحيد لها، ونددت بتفشي الجريمة في غياب سياسة أمنية واضحة من جهة، وانتقدت تأخير حضور سيارة الإسعاف من جهة ثانية، كما استغربت عدم تقديم المساعدة لابنها سيما أن جريمة الاعتداء عليه وقعت بالشارع العام. وندد والد الهالك بتفشي مظاهر الجريمة، مشيرا إلى أن مدينة أزمور، أصبحت قبلة للمجرمين القادمين من الدار البيضاء والبئر الجديد والدواوير المجاورة، ويحترف هؤلاء الإجرام عبر ترويج السموم والاتجار في المخدرات.وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لعدد من فعاليات المدينة، توجيه العديد من الشكايات للجهات المسؤولة والأمنية محليا وإقليميا، احتجاجا على تنامي الجريمة والسرقة بالمدينة والجماعات المحاذية لها، وطالبت بتكثيف الحضور الأمني بالمدينة، وتعزيز الموارد البشرية وتوفير الدعم اللوجستيكي لها، لتغطية الخريطة الأمنية بأزمور وتكثيف الحملات التمشيطية بمختلف الأحياء بالليل كما بالنهار، خصوصا أن العديد من الشبكات أضحت تتخذ من أزمور فضاء لممارسة أنشطتها من بيع للمخدرات بكل أصنافها والمتاجرة في الدعارة، بعيدا عن أية مراقبة أو تضييق الخناق عليهم. أحمد ذو الرشاد (آزمور)

مسيرة احتجاجية بأزمور لتوفير الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المينانجيت يضرب الدار البيضاء من جديد

عتاب ودي يقرب بين بنكيران ومزوار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات