تطورات قضية وفاة بناءين إثر انهيار سور بالبيضاء

الاستعانة بخبرة تقنية للورش وبالأرصاد الجوية لتحديد الأسباب والدرك يستمع إلى 3 مهندسين تواصلت خلال الأسبوع الماضي، الأبحاث الجارية لتحديد سبب انهيار سور ورش بناء مقر الغرفة الفرنسية للصناعة والتجارة بالحي الصناعي أولاد صالح، والذي نجمت عنه وفاة بناءين كانا يزاولان مهامهما صبيحة السبت الماضي بالورش نفسه.وأوردت مصادر «الصباح» أن الدرك الملكي بالمنطقة يشرف على سير الأبحاث، بناء على تعليمات من وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية عين السبع، إذ استمع إلى ثلاثة مهندسين مشرفين على المشروع، للوقوف على طريقة المراقبة والسلطة التي يتوفرون عليها في ما يخص سير الأشغال وتقويمها. ولم تتسرب أنباء عن مضامين محاضر الاستماع، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر من السلطة المحلية أن لجنة تابعة للمختبر العمومي للأبحاث والتجارب، زارت صباح أمس (الأربعاء)، مكان الحادث، وأخذت عينات من البناية لإجراء تحاليل عليها لتحديد الأسباب التقنية التي يمكن أن تكون وراء الحادث، كما تم فحص الأساسات ونوع حديد الخرسانة وغيرها من الجوانب الفنية التي اعتمد عليها في بناء السور، لمقارنتها بالمواصفات والشروط المعمول بها في المجال نفسه.من جهة ثانية دخلت الأرصاد الجوية على الخط، إذ علم من مصادر متطابقة أنه تمت الاستعانة بتقرير من مديرية الأرصاد الجهوية للتعرف على أحوال الطقس خلال الفترة التي سبقت وتزامنت مع انهيار السور، والتعرف على قياس قوة الرياح في الفترة نفسها، إذ حسب المصادر نفسها فإن سرعة الرياح فاقت 75 كيلومترا في الساعة، وهو المعطى الذي سيستعان به لتحديد ما إن كان الانهيار نتيجة لذلك، أو أن قوة الرياح لا دخل لها فيه، خصوصا أن السور شيد قبل ثلاثة أيام من سقوطه.وكان البناءان لقيا مصرعهما يوم البست الماضي حوالي الساعة التاسعة والنصف إثر انهيار جدار السور عليهما، حين كانا يقومان ببعض الأشغال. وحلت عناصر الدرك الملكي التابعة لمنطقة أولاد صالح، التي فتحت بحثا في الموضوع، بينما نقل الضحيتان إلى المستشفى لإجراء تشريح على جثتيهما قبل تسليمهما في اليوم نفسه إلى ذويهما للقيام بإجراءات الدفن.وأمرت النيابة العامة بإجراء أبحاث إدارية وأخرى قضائية من أجل الوقوف على الاختلالات التي شابت تشييد السور، للوصول إلى مدى التقصير الذي أدى إلى الانهيار المميت.وأنيط الشق التقني من البحث بالمختبر العمومي للتجارب والدراسات. يشار إلى أن أشغال بناء مشروع الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة انطلقت قبل سنة، ويمتد المشروع على مساحة تقدر بحوالي 20 هكتارا، تقع في نفوذ الحي الصناعي أولاد صالح، وهي عبارة عن بناية ستضم مستودعات توضع رهن الشركات الصناعية والتجارية، ومن شأنه أن يشغل يدا عاملة مهمة بالمنطقة ويسهم في تنميتها. المصطفى صفر

تطورات قضية وفاة بناءين إثر انهيار سور بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رفض السراح للمتهمين في أحداث أجلموس

غضب شعبي بعد إقصاء المنتخب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات