متطوعون ينقلون مساعدات إنسانية إلى دواوير بأزيلال

وزعوا أغذية وأفرشة وألبسة وكميات كبيرة من الأدوية وأدخلوا إصلاحات على مدرسة بالمنطقة كانوا بالعشرات من كل الفئات العمرية تقريبا، ومن كلا الجنسين. تحدوا بعد المسافة، من الرباط إلى ضواحي أزيلال، كما تحدوا قساوة الظروف المناخية، وتوجهوا، يوم السبت 12 من الشهر الجاري، إلى دواوير تسمارت بمنطقة آيت محمد التابعة لإقليم أزيلال، حاملين على متن سياراتهم وحافلاتهم مساعدات إنسانية عبارة عن مواد غذائية وطبية وأفرشة وألبسة شتوية استفاد منها سكان المنطقة، وهي واحدة من المناطق الأكثر فقرا وهشاشة بمنطقة الأطلس المتوسط، إذ تعيش الغالبية الساحقة من سكانها تحت عتبة الفقر، فضلا عن معاناتهم مع غياب بنيات تحتية وفي مقدمتها الطرقات.القافلة التضامنية إلى هذه الدواوير، نظمها متطوعون تابعون ل»جمعية المتطوعين للتنمية الاجتماعية». هؤلاء الشباب المتطوعون، البالغ عددهم 50 شخصا، عملوا على توزيع مساعدات إنسانية توزعت بين ما هو غذائي، إذ وزعوا قففا بها مواد غذائية، مثل الدقيق والزيوت والسكر، كما وزعوا الأفرشة والألبسة. علي عجول، وهو واحد من المتطوعين النشيطين في صفوف الجمعية المنظمة لهذه القافلة الإنسانية، أكد في هذا السياق أن هذه المساعدات استفادت منها أكثر من 220 أسرة، موضحا أن الألبسة تمت فيها مراعاة شرط أن تكون مقاومة لقساوة مناخ المنطقة، خاصة البرد الشديد الذي يجتاحها مع حلول فصل الشتاء، وتساقط الثلوج بكميات قياسية تؤدي إلى غلق كل المسالك التي تربط هذه الدواوير بأقرب المراكز التي يمكنهم أن يتزودوا منها بما يحتاجونه. وضمت القافلة التضامنية مع سكان آيت محمد تقديم مساعدات طبية وإجراء فحوصات أشرف عليها فريق طبي مكون من ثمانية أشخاص بين أطباء وممرضين. وأوضح عجول أن الفريق الطبي أجرى العديد من الفحوصات الطبية على سكان المنطقة، وفي مقدمتهم النساء وكبار السن والأطفال.وأشار إلى أن الوصفات التي منحها الأطباء للذين استفادوا من الفحوصات الطبية، تمت تغطيتها بالأدوية التي تمكن المتطوعون من جمعها، مبرزا أن الأدوية كانت بكميات كبيرة إلى درجة أنها فاءت عن حاجيات سكان هذه الدواوير، فتم توزيع ما تبقى منها على الكثير من المحتاجين بمنطقة شلالات أوزود، التي يعيش كثير من أهلها فقرا مدقعا تزيده قساوة الطقس والتضاريس الجغرافية الوعرة حدة. وفي سياق ذي صلة، قال عماد الحجاجي الإدريسي، رئيس جمعية المتطوعين للتنمية الاجتماعية؛ التي تتبنى شعار «متطوعون أحرار من أجل عالم أفضل»، إن المشاركين في القافلة التضامنية تحدوا كل الصعوبات التي واجهت القافلة التضامنية، خاصة ما يتعلق منها ببعد المسافة، ذلك أن عددا كبيرا منهم لم يعتد المشاركة في قوافل تضامنية في مناطق نائية مثل آيت محمد. المشاركون تحدوا أيضا المناخ الشديد البرودة وأبدوا حماسا كبيرا لتقديم يد العون لسكان محرومين من أبسط أساسيات الحياة ويعيشون محرومين تحت حصار متواصل تفرضه عليهم تضاريس المنطقة الوعرة، وهو حصار يضيق أكثر مع أولى التساقطات المطرية والثلجية الكثيفة المسجلة بالمنطقة. وفوق كل ذلك، تحدى المشاركون عائق اللغة، إذ أن الغالبية العظمى منهم لا تتكلم اللغة الأمازيغية. برنامج القافلة التضامنية، التي عمل أعضاء الجمعية ترتيب برنامجها أسابيع قبل تنظيمها، تضمن كذلك إدخال عدد من الإصلاحات على مدرسة ابتدائية هي الوحيدة من نوعها بآيت محمد، علاوة على تزيينها بجداريات فنية رسمها فنانون أعضاء في الجمعية، كما قاموا بتلقين أطفال المنطقة مبادئ هذا الفن وأساليب الرسم على الفخار، ونظموا لهم فقرات ترفيهية وموسيقية، علاوة على تنظيم مسابقات ثقافية اختتمت بتوزيع جوائز على الفائزين. كما خصص المتطوعون جزءا من وقتهم لتنظيف مسجد المنطقة وإدخال بعض الإصلاحات عليه وصباغته.أعضاء «جمعية المتطوعين للتنمية الاجتماعية» مهدوا للقافلة التضامنية بزيارات ميدانية إلى منطقة آيت محمد للوقوف على ما يحتاجه سكانها بشكل أساسي، سواء تعلق الأمر بكمية المساعدات أو طبيعتها، وكذلك رصد وتحديد عدد الأسر المستفيدة من هذه المساعدات، سواء تعلق الأمر بالأدوية أو المواد الغذائية أو الألبسة. محمد أرحمني

متطوعون ينقلون مساعدات إنسانية إلى دواوير بأزيلال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صيادلة يستنكرون تبرئة وسيط في توزيع الأدوية

أخنوش: "أليوتيس" جعلت الصيد عقلانيا ومستداما

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات