السلطات تمنع المساعدات عن دواوير منكوبة

طرد 8 أطباء من «تيقاجوين» وقائد تونفيت قال لجمعويين إن أسر المنطقة ميسورة جدا منعت التساقطات الثلجية الكثيفة ليوم أمس (الأحد) مسيرة كانت تنسق لها عدة دواوير بـ «تيقاجوين»، القريبة من ميدلت، للاحتجاج ضد وزارة الداخلية التي منع رجالها بالإقليم قافلتين طبيتين ومساعدات، مكونة من مواد غذائية وأغطية وأدوية، من الدخول إلى المنطقة .وكان قائد «تونفيت» طرد، أول أمس (السبت)، ثمانية أطباء وفاعلين جمعويين، ومنعهم من الدخول إلى «تيقاجوين»، بدعوى أن أهالي هذه الدواوير أغنياء ويمكن لأقلهم ثراء أن ينفق على 600 أسرة فقيرة بالبيضاء، ما استغربه السكان الذين يعانون الفقر المدقع وتتسبب الفيضانات والثلوج في خسارة محاصيلهم الفلاحية كل سنة، في غياب أي دعم من السلطات. وقال عبد الرحيم مفتاح، فاعل جمعوي من منظمي القافلة، إن القائد منعهم بشكل تعسفي وكال لهم السب، مؤكدا أن لديه أوامر بمنع الصحافيين والحقوقيين من الدخول إلى نفوذه الترابي، قبل أن يلتحق به مدير ديوان عمالة ميدلت وقائد الدرك ليجد مسؤول الداخلية نفسه مجبرا على الاعتذار عما بدر منه من كلام بذيء أمام فاعلات جمعويات فوجئن برد فعله على مبادرة تضامنية.وأوضح مفتاح أن عدة جمعيات بالبيضاء نسقت مع جمعية حقوقية في المنطقة تولت إجراءات الحصول على ترخيص للقافلة، إلا أن رئيس الجمعية تعرض لضغوطات في آخر لحظة، وبعد وصول المساعدات والقافلة الطبية إلى المنطقة، انسحب تاركا باقي الجمعيات عند حدود قبيلة «تيقاجوين»، وفي مواجهة تعسفات القائد، الذي سبق أن طرد، الجمعة الماضي، صحافيين كانا في مهمة مهنية بالمنطقة ومنعهما من الدخول إلى الدواوير المحيطة بتونفيت.وكان سكان «تيقاجوين» فوجئوا بمنع القافلة، بعد أن احتشدوا في الدوار لتسلم مساعدات مكونة من مواد غذائية وأغطية وملابس وأدوية، لينظموا مسيرة حاشدة لمسافة عشرين كيلومترا، قبل أن يصلوا إلى المكان حيث شاحنات المساعدات، في ظروف صعبة خاصة أن التساقطات الثلجية تواصلت طيلة مدة مسيرتهم، إلا أن ذلك لم يفلح في إقناع السلطات بالسماح للأطباء والفاعلين الجمعويين بدخول «تيقاجوين»، بل أصرت السلطات على مرافقة الشاحنات إلى آخر نقطة عند حدود الإقليم وضمان عدم عودتها مرة أخرى أو الحلول بدوار آخر من الإقليم. من جهته، قال مصطفى علاوي، فاعل جمعوي بتيقاجوين، إن مجموعة من الدواوير تستعد لتنظيم مسيرة احتجاجية وتوجيه رسالة إلى عبد الإله بنكيران وامحند لعنصر، وزير الداخلية، لفضح سلوكات قائد تونفيت، الذي ادعى أن سكان تيقاجوين ميسورون، والحال أن الكوارث الطبيعية التي توالت على المنطقة أدت إلى إفلاس الجميع". يشار إلى أن المنطقة تتوفر على مركز صحي وحيد يسيره ممرض، وتنعدم فيه الأدوية، ويضطر السكان، عند انقطاع الطرق بسبب الثلوج، إلى حمل النساء الحوامل والمرضى على نعوش إلى المدينة، ومنهم من يتوفى قبل الوصول.ضحى زين الدين

السلطات تمنع المساعدات عن دواوير منكوبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

7000مغربي يعانون عنف الزوجات

"أوروسبور": بلهندة يطرح علامات استفهام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات