المغرب يسعى إلى إدماج العربية في مقررات بلدان الهجرة

سفير هولندا بالرباط أكد أن مغاربة المهجر يتحدثون الأمازيغية وليس العربية قال عبد اللطيف معزوز، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج إن المغرب يسعى إدماج اللغة العربية في المقررات الدراسية للبلدان التي يوجد فيهــا مهاجرون مغـاربة بكثرة.وأوضح خلال لقاء نظمته المؤسسة الديبلوماسية، مساء الأربعاء الماضي بالرباط، حضوره حوالي ثلاثين سفيرا معتمدا بالمغرب، أنه "ثبت علميا أن مهاجرا مطلعا بشكل جيد على هويته يعيش بدون عقد، ويندمج ألف مرة أفضل من الآخر الذي لا يعرف هويته، ولا يشعر بالفخر تجاهها"، مضيفا أن مواطني تلك الدول نفسها معنيون بتعليم اللغة العربية، لأنها لغة 600 مليون مواطن، و"الجميع معني بتعلمها، حتى إذا كان اسمه جاك أو ماري".من جهته، أكد القائم بأعمال سفارة هولاندا، أن "غالبية المغاربة المقيمين عندنا، بهولندا، يتحدثون الريفية، وليس العربية"، مشددا على أن أغلب المشاكل التي يعانيها المغاربة المقيمون لدينا تنبع من عدم تمكنهم من اللغة الهولاندية، إذ "لا يتحدثون في البيت إلا الريفية"، متسائلا "ألا تعتقــدون أن من الأفضل أن يتعلموا اللغة الهــولاندية، عوض تعليمهم لغة أجنبية أخرى بالنسبة إليهم، وهي اللغة العربية؟"، فيما تساءل زميله، سفير دولة فرنسا بالمغرب عن الأهداف التي يتوخاها المغرب من إحداث مراكز ثقافية ببلدان الاستقبال، موضحا "تحدثتم عن مشــروع مراكز ثقــافية مغربية في الخارج، ونحن نتوفر على أحد أكبر الشبكات الثقافية في العالم، فهل المراكز التي تنوون إحداثها ستتوجه إلى تقوية الروابط بين المغاربة وبلدهم الأصلي، أم لتسويق المغرب في هذه الدول، وانطلاقا من التجربة الفرنسية أقول لكم إن الطريق الثانية هي التي يجب سلكها".الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، الذي ظل يجيب طيلة ساعتين على أسئلة سفراء تمحورت جلها حول حقيقة اندماج الجالية المغربية ببلدان الاستقبال والقيمة المضافة التي تضيفها إلى المغرب، بادر إلى الرد إنه "في جولاتي لزيارة المغاربة في الخارج، لاحظت سؤالين يترددان كثيرا، أولهما هو تعليم العربية لأبناء الجالية وتعلم الثقافــة، والسؤال الثاني هــو تحسين الخدمات المقدمة من طرف الإدارات المغربية"، مبرزا نتائج استفتاء نظمته وزارته في هولاندا خلص إلى أن "66 في المائة منهم يرغبون في تعليم العربية لأبنائهم رغم أنهم يتحدثون الأمازيغية أو الريفية".وبخصوص مشروع المراكز الثقــافية، أكد معـزوز أنه يرفض منطق إحداث مراكز ثقافية خاصة بالمغاربة، "بل هي مراكز يقبل عليها المغاربة، لكنها موجهة أيضا إلى مواطني البلد المستقبل، باعتبارها عنصرا من عناصر الاندماج لمواطنينا، وإشعاعا لبلادنا"، مضيفا أن الأنشطة المنظمة لا تستهدف أحيانا إلا غير المغاربة، "ففي مونريال، هناك أمريكيون وفيتناميون، وشيليو الأصل، يتعلمون العربية في المركز المغربي، وفي تجربة نخوضها في إيطاليا، أحدثنا قسمين لتدريس العربية، فكان نصفهما من غير المغاربة دون أن نقصد ذلك، وحين أقول بتشجيع هذه السياسة، فلأنه يوفر فرصة للجميع وليس للمغاربة فقط". هجر المغلي

المغرب يسعى إلى إدماج العربية في مقررات بلدان الهجرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

40 عائلة أجنبية تستنجد بالملك للحصول على الكفالة

مالك أراض يتهم رئيس جماعة بتارودانت بمحاولة اختطافه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات