إجراءات المراقبة المستمرة تثير حفيظة الأساتذة

أثارت المذكرة رقم 179 الصادرة في 13 دجنبر الجاري بخصوص تأطير وتتبع إجراءات فروض المراقبة المستمرة بسلك التعليم الابتدائي حفيظة رجال ونساء التعليم لهذا السلك التعليمي، إذ اعتبر كثير منهم المذكرة نوعا من التراجع عن الإصلاحات التي قامت بها الوزارة خلال السنوات الماضية. وفي سياق ذلك، استغرب أساتذة ممارسون بالسلك الابتدائي التوقيت الذي نزلت فيه المذكرة الجديدة الصادرة عن الوزارة، وأوضح (ع.ل) أستاذ بنيابة أنفا «أنه ومنذ السنة الماضية، حين استفدنا من التكوين في إطار برنامج بيداغوجيا الإدماج تساءلنا عن مصير المراقبة المستمرة وكيف ستكون إجراءاتها ومدى تلاؤمها مع هذه البيداغوجيا»، وأضاف المصدر ذاته «ظللنا ننتظر الأجوبة المعلقة منذ بداية السنة الدراسية إلى أن نزلت علينا المذكرة رقم 179 التي تنص على إجراء فروض المراقبة المستمرة خلال الأسابيع 7 و 8 و9».ومن جانبه، تساءل (أ.ح) أستاذ بنيابة مرس السلطان الفداء، «كيف سندبر أسبوع الإدماج في ظل برمجة فروض واختبارات المراقبة في الأسبوعين الخاصين ببيداغوجيا الإدماج؟. وأضاف «هل تجاهل المسؤولون عن إصدار المذكرة 179 بتاريخ 13 دجنبر 2010 مقتضيات تدبير التعلمات وفق بيداغوجيا الإدماج أم هو تراجع ضمني عنها». وأشار إلى «أن الأساتذة لم يعودوا يفهمون ولا يدرون ماذا سيطبقون هل بيداغوجيا الإدماج أم المراقبة المستمرة».أما الأستاذ (ح.أ) الذي يعمل بنيابة ابن مسيك فيعتقد أن المذكرة رقم 179 المتعلقة بتأطير المراقبة المستمرة تعتبر بمثابة تراجع إلى الوراء وعودة إلى أشكال المتعلمين بالفروض والامتحانات بدل المراقبة المستمرة اليومية، من خلال الأنشطة الكتابية والشفوية، ويضيف أن هناك تناقضا بين ما جاءت به المقاربة بالكفايات التي تبناها المنهاج التربوي المغربي، والتي تعتمد على التقويم وضعيات إدماجية، وبين تقويم الموارد والأهداف التي تنص عليها مذكرة المراقبة المستمرة.إلى ذلك، حددت المذكرة مواصفات لاختبارات المراقبة المستمرة يجب مراعاتها عند إعداد اختبارات المراقبة المستمرة، من بينها قياس كل وضعية تقويمية من وضعيات الاختبار لهدف واحد، وتحقيق نوع من التوازن والتنوع بين الوضعيات الاختبارية على مستوى تدرج الأفعال الاجرائية وفق المنهج الدراسي وعلى مستوى توزيعها بكيفية متساوية بين مجالات ومكونات الوحدات الدراسية. إضافة إلى تمثيلية الوضعيات الاختبارية للجزء المنجز من البرنامج الدراسي المعني بالمراقبة المستمرة وتفادي اقتراح وضعية تتطلب جوابا له تأثير على أجوبة الوضعيات اللاحقة، إلى جانب تقدير كمية ونوعية الأجوبة التي تستدعيها وضعيات الاختبار واعتبار المجهود الفكري والمدة الزمنية المخصصة لذلك وترتيب وضعيات كل اختبار ترتيبا تصاعديا حسب درجة الصعوبة. إسماعيل روحي

إجراءات المراقبة المستمرة تثير حفيظة الأساتذة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المذكرة 179 تتضمن غموضا يفضي إلى التأويل

تأطير المراقبة المستمرة... المذكرة الشاردة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات