الجامعة … “اجتمعوا كي لا يقرروا”

رمي كرة الموسم في مرمى السلطات ولجنة لتقديم توصيات واللاعب والمدرب أكبر الخاسرينلم يخرج اجتماع المكتب المديري لجامعة كرة القدم، أول أمس (الخميس)، بأي قرارات تذكر، بعد تأجيل البت في أهم ملف انتظره المتتبعون، وهو استئناف الموسم الكروي. واكتفى الاجتماع بتشكيل لجنة لتقديم تصور لاستئناف التباري، مع انتظار الضوء الأخضر من السلطات العمومية، فيما تم تقديم ملتمسات وتوصيات إلى الأندية، بخصوص تخفيض الأجور ومرحلة الانتقالات. إنجاز: عبد الإله المتقي القرار ليس بأيدينا استهل فوزي لقجع، رئيس الجامعة، الاجتماع بالتأكيد على تتبع تطورات الفيروس، بالتنسيق مع السلطات المختصة، ومدى تأثيره على كرة القدم، لكنه أكد أن استئناف الموسم الكروي ليس بيد الجامعة، بل يرتبط بتلقي الضوء الأخضر من السلطات المختصة. وأسفر الاجتماع عن تكوين لجنة برئاسة حمزة الحجوي نائب رئيس الجامعة، وتضم سعيد الناصري، رئيس العصبة الوطنية الاحترافية، وجمال السنوسي، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم هواة، وممثلي اللجان الطبية، من أجل دراسة الحلول الممكنة، قصد استئناف النشاط الكروي ببلادنا. وأعطيت تعليمات اللجنة كي تبدأ أشغالها واجتماعاتها مباشرة بعد الاجتماع، لعرض تصور، يأخذ بعين الاعتبار الجانب التقني والصحي للممارسة الكروية، التي لن يسمح باستئنافها، إلا بعد توصل الجامعة بالضوء الأخضر، من قبل السلطات العمومية المختصة، أي وزارتي الداخلية والصحة. صرفنا المنحة لتسديد الأجور شدد فوزي لقجع، في الاجتماع، على أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم صرفت منحة الشطر الثالث للأندية الوطنية بمختلف الأقسام، قبل الموعد المحدد لها، لمساعدتها على صرف أجور اللاعبين والمدربين والمستخدمين. ورغم ذلك، لم تلتزم عدة أندية وطنية عديدة بصرف أجور لاعبيها ومدربيها، خصوصا في أقسام الهواة والقسم الثاني، وبعض أندية القسم الأول، مثل اتحاد طنجة والمغرب التطواني، فيما لم تتوصل بعض الأندية بالمنحة نهائيا، أو توصلت بها منقوصة، بسبب اقتطاع مبالغ لتسوية النزاعات. وقال فوزي لقجع إن الجامعة كانت سباقة لاتخاذ جميع الاحتياطات الاحترازية، ضد تفشي هذا الوباء، وذلك بتنسيق مع السلطات المختصة، مبرزا أيضا، أنها كانت سباقة أيضا على المستوى العالمي، باتخاذ قرار إجراء كل المباريات دون جمهور، قبل أن يتم توقيف جميع مسابقات كرة القدم الوطنية منتصف مارس الماضي. تغيير متوقع لـ"الميركاتو" أعلنت جامعة كرة القدم في الاجتماع أن الانتقالات الصيفية للاعبين ستنطلق مباشرة بعد انتهاء الموسم الكروي، وستمتد 12 أسبوعا. ويأتي هذا التغيير، بناء على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جراء اضطراب الموسم الكروي الحالي، وتأخر انتهائه في عدد من الدوريات. وجرت العادة أن الانتقالات الصيفية في المواسم العادية تبدأ في فاتح يوليوز، وتمتد ستة أسابيع، مقابل أربعة للانتقالات الشتوية. تخفيض رواتب اللاعبين أعطى المكتب المديري لجامعة كرة القدم الضوء الأخضر للأندية، لتخفيض أجور لاعبيها ومدربيها، لكنه اشترط أن يتم ذلك، بالتراضي بين الجانبين. وقال حسن الفيلالي، رئيس لجنة القوانين والأنظمة، إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، توصلت برسالة من الاتحاد الدولي "فيفا"، بخصوص العقود التي تربط بين الأندية واللاعبين والمدربين، إذ سمح للفرق بفتح باب التفاوض للاتفاق مع اللاعبين والمدربين، من أجل خفض أجورهم. ودعا لقجع العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية إلى وضع تصور جماعي بين الفرق الاحترافية بالتشارك مع ممثلي اللاعبين والمدربين لتقليص الأجور . 6 آلاف درهم للحكام وافق المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على دعم الحكام، بعد تعليق الأنشطة الرياضية، بمبالغ مالية عن الفترة ما بين مارس وماي، استنادا إلى معطيات تفيد أن 95 في المائة من الحكام ليس لهم دخل قار آخر، غير كرة القدم. وسيحصل كل حكم على 6 آلاف درهم عن الفترة الممتدة من مارس إلى ماي، بمختلف الأقسام. نصف راتب لخليلوزيتش سيتقاضى وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني الأول، نصف راتبه الشهري، بعد توصل الجامعة إلى اتفاق معه، من أجل تخفيض أجره بنسبة خمسين في المائة. وحسب الأجر المعلن من قبل الجامعة، فإن خليلوزيتش سيتقاضى 40 مليونا، عوض 80، المصرح بها، علما أن مصادر مطلعة تشكك في هذا المبلغ، بما أن المدرب كان يتقاضى 250 مليونا في فريقه السابق نانت الفرنسي، وقدم استقالته، لتدريب المنتخب الوطني. وبدوره، سيخفض أجر روبيرت أوشن، المدير التقني الوطني، إلى النصف، ليصبح أجره 20 مليونا، عوض 40، كما تم تخفيض أجور جميع الأطر التقنية والطبية التي تتقاضى أكثر من 20 ألف درهم بنسبة 50 في المائة، مقابل 20 في المائة للأطر التي تتقاضى أقل من ذلك. وأشار لقجع، في الاجتماع، إلى أنه "في إطار المقاربة التشاركية التي تجمع بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والإدارة التقنية والأطر التقنية للمنتخب الوطني الأول، اقترح على جميع المدربين تخفيض أجورهم، حيث تم الاتفاق معهم على تحيينها، وخفضها ما بين عشرين وخمسين في المائة". البحث عن مخرج للقسم الأول الجامعة متمسكة بإجراء المؤجلات على الأقل كشفت مصادر من داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنه تبين من حديث الرئيس فوزي لقجع في الاجتماع، وبعض المسؤولين، وجود توجه لإيجاد مخرج لإتمام بطولة القسم الأول، إذا سمحت الظروف بذلك. وأضافت المصادر نفسها أن الجامعة ستبحث عن صيغة لإجراء المباريات المؤجلة على الأقل، لكي تتساوى الأندية في عدد المقابلات الملعوبة، ومن ثم الوصول إلى ترتيب يمكن اعتماده لإفراز الفريق البطل، والأندية التي ستشارك في المسابقات الخارجية، والفريقين النازلين. ولم تستبعد المصادر نفسها تجميع الفرق المعنية بالمباريات المؤجلة بمركز المعمورة، حتى تتمكن من إجراء المباريات، على أساس أن تجري التداريب في مدنها، مشيرة إلى أن كل ذلك يتوقف على تلقي الضوء الأخضر من السلطات المختصة. وأوضحت المصادر أن اعتماد الجامعة للترتيب بعد إجراء المؤجلات، يعني أنها قد تعتمد الصيغة نفسها في أقسام الهواة والقسم الثاني، في تحديد الفرق الصاعدة والفرق النازلة. وتأكد هذا المعطى أيضا من استفسار وجهه فوزي لقجع في الاجتماع إلى جمال السنوسي، رئيس عصبة الهواة، حول المصادقة على المباريات، ليتبين أن جميع المباريات تمت المصادقة عليها إلا مباراة واحدة، مازال ملفها بين أيدي اللجنة المختصة. وطالب لقجع العصبة الاحترافية بعقد اجتماع عاجل في أقرب وقت، لتقديم تصور للبطولة. وإضافة إلى المؤجلات، يتعين على الجامعة الحسم في مصير ملفين عالقتين، يخص الأول مباراة الدفاع الجديدي والرجاء، التي تخلف الرجاء عن إجرائها، والثاني المغرب الفاسي وشباب الريف الحسيمي، والتي قدم فيها الفريق الحسيمي استئنافا.

الجامعة … “اجتمعوا كي لا يقرروا”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشوبي يفتح النار على "سوحليفة"

التنديد باعتداء قائد على صحافيين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات