اعمارة يتخلف عن حضور محاكمة مدير “الآن”

محامي المتهم يؤكد تأجيل الجلسة متسائلا: "كيف يمكن أن يحضر أمير إلى المحكمة ويغيب وزير؟" أجلت المحكمة الابتدائية بعين السبع بالبيضاء، صباح أمس (الاثنين)، النظر في ملف ما أضحى يعرف بقنينات الشمبانيا الذي يتابع فيه الصحافي يوسف ججيلي، مدير نشر أسبوعية والموقع الإلكتروني «الآن»، على خلفية الدعوى القضائية التي رفعها ضده عبد القادر اعمارة، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، بعد ورود اسمه ضمن تحقيق حول طلبه عشاء بمليون سنتيم، في يونيو الماضي، بغرفته الرئاسية بفندق «واغالايكو» ببوركينافاصو، أثناء مشاركته في قافلة عمل نظمها «مغرب تصدير».وقال الأستاذ إبراهيم راشدي، محامي ججيلي، إن الجلسة أجلت إلى يوم الاثنين 28 يناير الجاري بطلب من دفاع المتهم من أجل الاطلاع على الملف وإعداد الدفاع، وهو الطلب الذي استجابت له هيأة المحكمة، مؤكدا أن هناك حديثا سابقا لأوانه عن صلح بين الطرفين «سننظر فيه في حينه».ويتابع مدير نشر «الآن» بتهمة القذف في حق الوزير الذي أنكر، في وقت سابق، علاقته بفاتورة العشاء الفاخر الذي كلف خزينة الدولة مليونا، موضحا أنه لم يكن يوم 8 يونيو، تاريخ الفاتورة، بدولة بوركينافاصو، وهي المعطيات التي يفندها ججيلي الذي قال إنه يتوفر على حزمة وثائق وإثباتات تؤكد ما ورد في تحقيقه السابق سيدلي بها، في حينها، أمام هيأة المحكمة.وحققت الفرقة الاقتصادية والمالية بولاية أمن البيضاء، الاثنين 29 أكتوبر الماضي، مع ججيلي لمدة ثلاث ساعات. واستغرب ججيلي كيف تم تفعيل هذه المتابعة بعد ستة أشهر عن رفع شكاية من الوزير المعني عبد القادر عمارة إلى رئيس الحكومة، الذي أحالها على وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد. وكشف ججيلي، في حينه، أن أسئلة الفرقة الاقتصادية والمالية الولائية انصبت حول مصادره التي رفض الإفصاح عنها، والكشف عن هويتها، لكنه أوضح للمحققين أنه يتوفر على مراسلات الفندق الذي أقام فيه الوزير عبد القادر عمارة، تؤكد صحة ما تضمنته الفاتورة التي نشرت، لكنه تفاجأ من أن شكاية الوزير المعني تتحدث عن فاتورة أخرى موقعة من طرف مدير ديوانه يدعي فيها أنه تمت إضافة ثمن قنينتي شمبانيا بها بعد تأدية الفاتورة الأولى. ورأى ججيلي أنه غير معني بهذه الفاتورة التي لم ينشرها أبدا، مؤكدا للمحققين أنه سيظل رهن إشارة العدالة لمدها بكل الوثائق والحجج التي تؤكد ما نشر. من جهته، استغرب المحامي إبراهيم راشدي، الذي يؤازر مدير نشر مجلة "الآن"، إلى جانب الأستاذ حسن عيش، عدم حضور وزير الصناعة والتجارة والتكنوجيات الحديثة إلى الجلسة الأولى لأمس (الاثنين)، كما لم يحضر محاميه، مؤكدا أن هيأة الدفاع ستطالب بحضور المسؤول الحكومي شخصيا إلى الجلسات المقبلة، "حتى نرى جميعا الضرر الذي وقع عليه، وكذا تفعيلا لمنطوق الدستور الجديد الذي يضع جميع المواطنين في كفة واحدة دون تمييز وجعل من القضاء سلطة مستقلة بنص الدستور".وذكر الراشدي، في هذا الإطار، بحدث حضور الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس، إلى جلسة محاكمة سابقة، مؤزارا بمحاميه عبد الرحيم برادة، في الدعوى التي رفعها ضد عبد الهادي خيرات، مدير نشر جريدة الاتحاد الاشتراكي، متسائلا كيف يمكن لأمير أن يحضر إلى المحكمة ويتخلف وزير.يوسف الساكت

اعمارة يتخلف عن حضور محاكمة مدير “الآن”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب "كسول" في الإصدارات العلمية

تفكيك شبكة شقق معدة للدعارة بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات