سلطات طنجة تشن حملة ضد البناء العشوائي

رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين تحمل المسؤولية الكاملة للسلطات والمجالس المنتخبة في انتشار الظاهرة تجددت المواجهات، أخيرا، بين عناصر الأمن وأصحاب منازل الصفيح و الذين قاموا بتشييدها بطرق غير قانونية فوق بقعة أرضية في ملكية الدولة بمنطقة بئر الشفا التابعة لمقاطعة بني مكادة بطنجة .وعلمت «الصباح» أن السلطات الأمنية والمحلية استعانت أثناء تدخلها لهدم البناء العشوائي بالمنطقة المنكوبة في الصباح الباكر، بفرق أمنية من خارج مدينة طنجة من أجل التصدي لعرقلة مهام السلطات الولائية التي تشن حاليا حملة قوية ضد البناء العشوائي في حي بئر الشفا وسيدي ادريس والمرس، إذ شملت العملية هدم ما يزيد عن ( 150 براكة) بنيت بكيفية عشوائية في الأسابيع الأخيرة.وعرفت عملية التدخل صعوبات كثيرة، إذ تمت في جو يطبعه الاصطدام بين أصحاب العشوائيات ورجال الأمن نتج عنه وقوع إصابات في كلا الجانبين.وكانت قضية عودة السطو على أراضي الدولة بحي بئر الشيفا، طفت على السطح من جديد، بعدما قام المواطنون بتخصيص مساحات عشوائية فوق أرض بهضبة بئر الشيفا، حيث قاموا بتشييد براريك قصديرية فوقها، كما قاموا بإيواء عوائلهم وأطفالهم بها .وسبق لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة أن أفادت في بيان لها توصلت «الصباح» بنسخة منه، بأن المشكل ساهم فيه وفي تعقده تأخر السلطات في التدخل لمواجهة هذه الظاهرة التي تزامنت انطلاقتها مع الحكومة الجديدة، وتراخيها في الوقت الذي ظلت «أنشطة البناء تفعل فعلها وتمتد كالنار في الهشيم في كل الجهات داخل الوسط الحضري بطنجة، وبشكل علني ومكشوف دون أي رادع». وأوضحت أن أحياء بكاملها تكونت في ظرف أيام معدودات، مثل ما جرى فيما أصبح يعرف بحي بنكيران الجديد، والعوامة، ومسنانة، كما أن التدخلات الأمنية المسجلة في بداية الأمر بمنطقة المرس وخندق الورد بالعوامة، والتي رافقها استعمال القوة من طرف القوات الأمنية، ومن طرف أصحاب العشوائيات المصرين على البناء بدون ترخيص، لم تكن كافية، لأن تراجع السلطات أوحى للمتربصين بضعف أجهزة السلطة وعجزها الكلي عن مواجهة الأمر الواقع .وأشار بيان الرابطة أنه في ظل أجواء الترقب والحذر، نشطت الظاهرة رغم غلاء ثمن مواد البناء، واستعان أصحاب هذه العشوائيات في هذه المناطق بكل الأدوات والآلات الثقيلة المخصصة للبناء السريع من أجل كسب الرهان، فكان المسكن المكون من طابقين وثلاثة يتم بناؤه في ظرف أسبوع. وأضافت «تبين أن هذه الحركة غير العادية لا يقودها الفقراء والمعوزون، وإنما تقف خلفها أياد طويلة تمتلك المال والقدرة على التناور من أصحاب التجزيئ السري والمتعاونين معهم من المنتخبين وأعوان السلطة». عبد المالك العاقل (طنجة)

سلطات طنجة تشن حملة ضد البناء العشوائي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مياه الصرف الصحي تغزو المجزرة البلدية باليوسفية

الأربعين يتهم خصوم الحركة بإشاعة خبر فراره

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات