الاستقلال يطالب بنكيران برد علني مكتوب على مذكرته

طالب حزب الاستقلال، في افتتاحية يومية «العلم» الناطقة باسمه، في عددها لنهاية الاسبوع الماضي، برد علني و مكتوب على مذكرة أمينه العام الموجهة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وذلك بداعي أن « التخاطب بالمذكرات يمكن من إخراج المشاورات بين الأحزاب من عتمة الكولسة و السرية وينفذ بها إلى عوالم الشفافية و الوضوح ويصل إلى حد إشراك الرأي العام فيما يجري» على حد تعبير صاحب الافتتاحية. من جهته مازال رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، يلتزم الصمت. ولم يعلن بعد عن أي رد فعل علني تجاه مذكرة حميد شباط التي توصل بها أواسط الأسبوع الماضي، وذلك على الرغم من أن مصادر حكومية أكدت لـ» الصباح « أن المذكرة كانت على طاولة الدراسة بمكتب بنكيران ليلة اليوم نفسه الذي وصلت فيه الوثيقة إلى رئاسة الحكومة.وذكرت المصادر ذاتها أن بنكيران عكف بمعية مستشاريه ووزير الدولة عبد الله باها على تمحيص صفحات المذكرة التي تجاوزت الثلاثين، إلى ساعة متأخرة من ليلة الخميس من الأسبوع الماضي، مرجحة أن لا يتم الإعلان عن الموقف منها إلا بعد اجتماع بنكيران بباقي قيادات الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي، وذلك في إشارة منها إلى كل من امحند العنصر أمين عام الحركة الشعبية ونبيل بنعبد الله أمين عام حزب التقدم ة الاشتراكية.كما كشفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة لـ» الصباح» أن رد بنكيران سيكون في شكل مذكرة مكتوبة سيتوصل بها شباط وسيتم الإعلان عنها للعموم، كما كان بالنسبة لمذكرة شباط . وكان بنكيران قد استشعر، منذ مدة، خطورة الوضع داخل التحالف الحكومي و فقدان حلفائه الأمان في استقرار الأغلبية، وأن التحالف لم يعد في مأمن بعدما أصبحت كل مكوناته تخشى عليه من التفكك. ووصلت تخوفات بنكيران على مستقبل حكومته في صيغتها الحالية إلى درجة أنه أسر لأحد وزرائه بأن « التحالف الحكومي مهدد » و ذلك في إشارة إلى ما يقوم به حميد شباط، خاصة بعدما أصبح الاقتناع كبيرا داخل قيادات الأغلبية أن الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال يهدف، من خلال تحركاته و تصريحاته، إلى أكثر من التعديل الحكومي .وينتظر في الأيام القليلة المقبلة أن يخرج بنكيران عن صمته بعدما أعلن شباط صراحة ورسميا عما كان يلوح به عندما اعتبر في مذكرته أن “ فعالية الإنجاز في نظر حزب الاستقلال مرتبطة وجوبا بفعالية الأغلبية ومؤسساتها التقريرية القيادية” معترفا بأن” الأغلبية أخفقت حتى على مستوى تنفيذ ميثاق الأغلبية، على ما فيه من نواقص” ، وهو ما اعتبرت المذكرة أنه” انعكس بصورة مباشرة على تدبير الشأن العام” وأنه “عندما تغيب الرؤية الموحدة والمشتركة، فإن الفعالية تكون مفقودة كتحصيل حاصل”.كما لفتت المذكرة انتباه بنكيران الى مستوى العمل المشترك داخل الأغلبية، منبهة إياه إلى «حدود تنفيذ البند العاشر من ميثاقها الذي ينص على ضرورة ارساء رؤية موحدة ومنسجمة ومندمجة للعمل الحكومي تتم صياغتها وفق مقاربة تشاركية “، وهو مالم يكن عليه الحال بحسب الوثيقة التي شددت على أن السنة الأولى من عمر حكومة بنكيران “ كانت فيها الأغلبية في واد والحكومة في واد اخر، وان الأغلبية كإطار سياسي لم يكن لها دور كبير في كل ما تم اتخاذه من قرارات ومبادرات”، كل ذلك أرجعته الوثيقة الاستقلالية إلى “غياب التنسيق والتداول السياسي في القرارات”، معتبرة أن “ الحكومة الائتلافية أصبحت أمرا واقعا بالنسبة لبلادنا، وهو ما وجب الانتباه اليه على اعتبار أنه سيحكم التحالفات الحكومية في المغرب لسنوات مقبلة”.ياسين قـُطيب

الاستقلال يطالب بنكيران برد علني مكتوب على مذكرته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شباط: لن نتراجع عن مطلب التعديل الحكومي

قالوا ...

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات