حرب البيانات تندلع بين أنصار لشكر والزايدي

اتحاديون يطالبون برد الاعتبار إليهم بسبب اتهامات الزايدي واليازغي يسعى إلى الوساطة بين الطرفين استقبل جلالة الملك محمد السادس أول أمس (الخميس) بأكادير الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، بطلب من الأخير.ويتزامن هذا الاستقبال مع تحول الجدل الدائر بين لشكر والزايدي على خلفية الصراع حول الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي، إلى حرب بيانات بين أنصار المرشحين. ووفق مصادر مطلعة لـ"الصباح"، فقد توصل رئيس المؤتمر التاسع، عبد الواحد الراضي، ببيانات من جهتي سوس والصحراء ومدن الشمال، تستنكر حدة الهجمات التي تعرضت لها القواعد الحزبية، من طرف أحمد الزايدي، في حين يعتبر أنصار الأخير أن هذه البيانات مدفوعة وموجهة، وظاهرة دخيلة على الحياة الحزبية للاتحاد الاشتراكي، التي عرفت دائما نقاشات واختلافا في تقييم المحطات التنظيمية.واستنكرت الكتابة الجهوية بالعيون بشدة "ما تدوول من تصريحات على لسان أحد الإخوة المرشحين للكتابة الأولى، بأن مناضلي هذه الجهة تلقت تعليمات للتصويت على إدريس لشكر، مما يعتبر استخفافا بمؤتمري هذه الجهة الذين ضحوا بوقتهم وبمالهم وقطعوا مسافات للمشاركة بكل حرية في المؤتمر التاسع". بالمقابل، طالب البيان الاستنكاري، الذي وقعته الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي، بالعيون، بـ"رد الاعتبار إلى جميع المؤتمرين الذين توجهت إليهم هذه التصريحات"، مضيفا أن الاتحاديين أحرار في اختياراتهم، ولم يتلقوا "أي تعليمات في حزب لا يعترف بالإملاءات من أي جهة كانت"، إذ اعتبر اتحاديو جهة الصحراء أن مواقفهم كانت سابقة للمؤتمر إذ انخرطوا في دعم ترشيح إدريس لشكر منذ أكثر من أربعة أشهر.وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة أن فتح الله ولعلو لا يحضر اجتماعات المكتب السياسي، مضيفة أن هذا الغياب رد فعل على نتائج المؤتمر التي أفرزت فوز إدريس لشكر بالكتابة الأولى للحزب، في الوقت الذي يسعى فيه الأخير إلى البحث عن توافق في أفق انتخاب اللجنة الإدارية والمكتب السياسي للحزب في دورة استكمال أشغال المؤتمر المقررة يوم ثاني عشر يناير الجاري. ووفق المصادر نفسها، فإن أنصار الزايدي يعقدون مهمة لشكر بهذه الخرجات، مضيفة "هناك واقع جديد داخل الحزب، يتعلق بانتخاب الكاتب الأول، ويفرض التوجه نحو مصلحة الحزب، بغض النظر عن الأشخاص"، مشيرة إلى أن "الحزب دخل في مرحلة جديدة تقوم فيها المسؤولية على المشروعية الديمقراطية، بعد مرحلة عاشها الحزب على قاعدة توازن الضعفاء، والسكوت بمقابل تنظيمي، ما أسهم في إضعاف الحزب".بالمقابل، يسعى اليازغي إلى القيام بدور وساطة بين الفريقين المتخاصمين، الزايدي ولشكر، إذ التقى الأخير باليازغي في إطار سلسلة اللقاءات التي وعد بها مباشرة بعد انتخابه كاتبا أول للاتحاد الاشتراكي، بالمقابل، كشفت مصادر اتحادية أن لشكر سعى إلى الاتصال بالكاتب الأول السابق للحزب، عبد الرحمان اليوسفي، غير أنه تعذر اللقاء، بسبب وجود الأخير خارج المغرب. ولم تنجح الاجتماعات المتتالية للمكتب السياسي، في تضييق هوة الخلافات بين لشكر وباقي منافسيه، خاصة أحمد الزايدي وفتح الله ولعلو، رغم إعلان الكاتب الأول الجديد للحزب، رغبته في تذويب خلافاته مع الجميع. إحسان الحافظي

حرب البيانات تندلع بين أنصار لشكر والزايدي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قائد نجل جنرال يعتدي على نقابي في "البيجيدي"

تحطم طائرة سياحية ينهي أحلام أسرة مالك "كولورادو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات