الإعدام لمرتكب جريمة قتل مزدوجة بمكناس

أحدث الضوضاء في الجلسة ورئيس الغرفة أمر بإرجاعه إلى معقل المحكمة قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الاثنين الماضي، بإدانة المتهم (أمامة.ح) من أجل جنايات تكوين عصابة إجرامية، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد أعقبته جناية السرقة الموصوفة، واستعمال وسائل وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وانتحال صفة، وحكمت عليه بالإعدام، فيما صرحت بسقوط الدعوى العمومية عن المتهم (مصطفى.أ)، الذي أفيد عنه أنه وضع حدا لحياته بعد مدة من إيداعه السجن المحلي سيدي سعيد بمكناس. كما قضت الغرفة ذاتها بمؤاخذة المتهم (محمد. ب) من أجل المشاركة في الخيانة الزوجية، وحكمت عليه بستة أشهر سجنا موقوف التنفيذ، فيما تمت مؤاخذة المتهم (عبد اللطيف. ب) من أجل إخفاء المسروق، بعد إعادة التكييف، وعاقبته بستة أشهر سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها 500 درهم، في الوقت الذي صرحت الغرفة عينها ببراءة باقي المتهمين من المنسوب إليهم.ولم تتمكن الغرفة من الاستماع إلى المتهم (أسامة. ح)، بسبب رفضه الرد على الأسئلة الموجهة إليه، متمسكا باستدعاء بعض الشهود، الشيء الذي لم تستجب له المحكمة، بعدما تبين لها أن شهادتهم لن تفيد المناقشة في شيء، لتقرر اعتبار جاهزية القضية، التي سبق إرجاء النظر فيها في أكثر من سبع جلسات لدوافع متعددة. ولم يكتف المتهم بالامتناع عن الجواب، بل أحدث الضوضاء في الجلسة، ما جعل رئيس الغرفة ينذره عدة مرات، قبل أن يأمر رجال الأمن بإرجاعه إلى معقل المحكمة ويقرر متابعة مناقشة القضية في غيبته. كما أمر كاتب الضبط بالانتقال إلى المعقل حيث يوجد المتهم ليتلو عليه محضر المناقشات وملتمسات النيابة العامة، التي رفض الاستماع إليها. وهو يهم بمغادرة القاعة التي أرجع إليها لإعطائه الكلمة الأخيرة عاد المتهم إلى إثارة الضوضاء، من خلال مخاطبته أعضاء الهيأة، "نتوما اللي تتحكموا ديرو اللي بغيتو، ما شئتم لا ما شاءت الأقدار، فاحكموا فأنتم الواحد القهار". ولم يكن المتهم وحده من أحدث الضوضاء داخل القاعة، إذ سارت في الاتجاه ذاته إحدى قريبات الضحية (ح. ف)، التي صبت جام غضبها على المتهم مخاطبة في حالة هستيرية بأقبح النعوت، وهنا عاد رئيس الغرفة ليأمر عناصر الشرطة بإخراجها من القاعة. وخلال مرافعته، التي استغرقت حوالي نصف ساعة، استعرض ممثل النيابة العامة كرونولوجيا وقائع الجريمة الشنعاء التي ارتكبها المتهم، ملتمسا من المحكمة إنزال أقسى العقوبات به والحكم بإعدامه، مبرزا أن ما أتاه لا يشفع له في الاستفادة من ظروف التخفيف، مضيفا أنه لا يستحق الشفقة ولا الرحمة، مذكرا بسوابقه القضائية التي قضى من أجلها أكثر من 32 سنة وراء القضبان، كما التمس من المحكمة التصريح بسقوط الدعوى العمومية عن مشاركه في الجريمة المتهم (مصطفى. أ) بسبب وفاته.من جهته، تناول الكلمة دفاع المتهم، ملتمسا من المحكمة القول ببطلان محضر التحقيق، لأن القاضي الذي استنطق المتهم لم يعين محاميا لمؤازرته. كما التمس من الغرفة الحكم أساسا ببراءة موكله من المنسوب إليه، لغياب دليل قاطع لإدانته، حسب قوله، واحتياطيا الحكم براءته لفائدة الشك، قبل أن يلتمس له ظروف التخفيف إذا ما اقتنعت المحكمة بإدانته. ويستفاد من محاضر الضابطة القضائية أنه بتاريخ 21 أكتوبر 2007، تقدم المسمى (ع. ب)إلى مصلحة المداومة للأمن العمومي بقطاع الإسماعيلي، مفيدا أن صهره (ح. ف)، مهاجر بفرنسا، اختفى عن الأنظار منذ ثلاثة أيام، وأنه بعدما انتقل للاستفسار عنه بمقر سكناه بشارع الشاوية بحي الزيتون بمكناس، اشتم رائحة كريهة تنبعث من داخل الشقة، ما جعله يخبر المصالح الأمنية بالأمر. ومن خلال تتبع تحركات المشتبه فيهم، تم رصد شخصين غريبين عن الحي يترددان باستمرار على السمسار الذي توسط للهالك في كراء الشقة مسرح الجريمة، والذي لا يبعد محله عن مكان الحادث إلا بأمتار قليلة، ويتعلق الأمر بالمتهمين (أيامة. ح) و(مصطفى. أ)، اللذين أوقفا وأخذت عينات من حمضهما النووي، فأكدت التحليلات مطابقتها لتلك المرفوعة من مسرح الجريمة، والشيء نفسه بالنسبة إلى الكتابة الحائطية، التي جاءت مطابقة لخط وكتابة المتهم(أيامة. ح)، الذي عثر بمنزله على بذلة تبين أنها تعود إلى الضحية. خ . م (مكناس)

الإعدام لمرتكب جريمة قتل مزدوجة بمكناس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لجنة من "أديداس" بمركب الرجاء

بنخلدون و"التنزيل الديمقراطي" لمستعملي القطارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات