تضامن حقوقي مع قضية منتحرة ببني ملال

وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف للتعبير عن رفض إطلاق سراح الفاعل ما زالت تداعيات انتحار الضحية (س)، من مواليد 1992 تقطن بفم الجمعة، ترخي بظلالها على ملف يروج في القضاء بأزيلال بعد أن تقدمت أسرة الهالكة بشكاية ثانية قصد تعميق البحث في قضية ابنتها التي تجرعت السم، بعد أن سدت في وجهها كل الأبواب، سيما أنها فقدت بكارتها وراحت ضحية أوهام لم تكتشف حقيقتها إلا في ردهات المحكمة.ولدعم قضية الضحية، التي فراقت الحياة متأثرة بالسم، نظمت الرابطة الديموقراطية لحقوق المرأة، الأربعاء الماضي، وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف ببني ملال للتعبير عن رفض الغاضبات الطريقة التي يعالج بها ملف الضحية، والتماطل في التحريات التي أجرتها مصالح الدرك التي أطلقت سراح الفاعل، دون أن تتبين مآل ملف شهد انعطافة مأساوية وراحت ضحيته فتاة قروية لم يؤخذ بيدها لتنال حقوقها، في حين ما زال الفاعل حرا طليقا.وتعود تفاصيل الملف، الذي أثار ردود فعل متباينة، كما يرويها أخ الضحية، إلى منتصف السنة الجارية، عندما اكتشفت أسرة الهالكة العلاقة العاطفية التي كانت تربطها بأحد أبناء القرية مهنته فلاح والذي وعدها بالزواج، واستغل سذاجتها، ما ساعده على افتضاض بكارتها.وكانت العلاقة، يضيف أخ الضحية، في طي الكتمان، ما شجع الطرفان على مواصلة اللقاءات بينهما إلى أن علم بها أفراد الأسرة، بعد العثور على هاتف محمول بحوزتها كان أهداه لها رفيقها مقابل تسليمه سلسلة ذهبية عربون محبة ووفاء.وتقدمت الأسرة بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي التي استدعت المتهم الذي وضع تحت الحراسة النظرية مدة 48 ساعة، بعدها تم تقديمه أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأزيلال الذي تابع الطرفين بتهمة الفساد، بعد أن تأكد أن الضحية ليست قاصرا، وأطلق سراحيهما على أساس أن يمثلا من جديد إلى المحكمة في جلسة 29 نونبر الماضي.وأضافت مصادر متطابقة، أنه مباشرة بعد انتهاء المواجهة بين الضحية وعشيقها بالمحكمة الابتدائية بأزيلال، عادا معا رفقة بعض أفراد الأسرة إلى قريتهما التي توجد بتخوم إقليم أزيلال على متن سيارة أجرة كبيرة، لكن بعد وصولهما إلى فم الجمعة، يقول أخ الضحية، ناولها المتهم مبلغ 20 درهما لكي تواصل سفرها على متن سيارة أخرى إلى بيتها الذي يوجد بقرية مجاورة، ولما استفسرته عن هزالة المبلغ خاطبها بلهجة مرة لم تتعود على سماعها « اشتري بها السم واقتلي راسك».وأحست الضحية بالحكرة والإهانة التي شكلت لديها عقدة نفسية لم تطفئ حرقتها، إلا باقتناء السم من أحد الدكاكين، وتجرعته بمرارة مبتلعة الإهانة التي ووجهت بها، سيما أنها بدرت عن شخص وهبته حياتها ووثقت به، ونظرا لخطورة السم الذي راح يمزق أحشاءها سقطت أمام منزلها تتلوى من شدة الألم، ما أثار فضول السكان الذين هرعوا لإنقاذها.وتدخل شيخ القبيلة، يقول أخ الضحية، لإبعاد الفضوليين من الناس عن الضحية التي كانت تصارع الموت، وانتزع من فمها كلمات اتهمت فيها رفيقها بدفعها إلى الانتحار بعد أن أهانها دون مراعاة شعورها وإحساسها، ليتم نقلها في حالة صحية حرجة على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، لكن فارقت الحياة قبل وصوله. سعيد فالق (بني ملال)

تضامن حقوقي مع قضية منتحرة ببني ملال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجمارك تطالب متقاعديها بإفراغ مساكن بالبيضاء

فريق العدالة والتنمية ينشر "دفتر غياب" برلمانييه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات