قاصرون ولصوص ومعربدون خدشوا احتفالات في عين الذئاب

اعتقالات شملت عصابة لترويج الكوكايين وأخرى للسرقة بـ"القرطة" ونصابون وقعوا في يد الشرطة ساعد خط الطرامواي في وصول الأفواج الأولى من محبي المشي على الشريط الساحلي واستطلاع أحوال المنطقة ليلا، إلى عين الذئاب، انطلاقا من السابعة مساء، وقدمت بعض المؤسسات الفندقية فرجة لهذه الفئة التي فضلت التفرج من بعيد على لوحات الفلكلور، فقد دفع ارتفاع أثمان الاستفادة من عشاء مصحوب بفرجة أو تناول مشروب داخل تلك الفنادق والمرافق السياحية، (دفع) الكثيرين إلى البقاء خارجها مفضلين نزهة يجوبون فيها شارع الشريط السياحي ذهابا وإيابا إلى حدود ميغاراما ثم العودة إلى موروكومول. الحضور الأمني كان بارزا، في كل مكان سيارات للشرطة بمنبهاتها الحمراء، ودراجات نارية وعربات «الديباناج» مصحوبة بشرطي المرور، وبين نقطة وأخرى كانت اليقظة تحسبا لأي طارئ أو حادث، فيما أفواج السيارات تتزايد مع اقتراب الساعة الحادية عشرة.بين الفينة والأخرى كانت التدخلات الأمنية تجد طريقها إلى بعض الحوادث المتفرقة، التي تقع في غفلة من الزوار، إذ أعلن جهاز الراديو ضروروة الانتقال إلى نقطة معينة في عين الذئاب، تعرف بعض الأفعال الصادرة عن منحرفين، وما إن وصل دراجو الأمن إلى المكان حتى اكتشفوا أن الأمر يتعلق ببعض المراهقين والقاصرين، الذين يقنصون الفتايات اللاتي يسرن وحيدات أو مثنى، ليطوقوهن وينهالوا عليهن بحركات بديئة ومنهم من يجر لباسها ويمزقه، فتخرج من الدائرة التي حوصرت فيها وهي تلعن اللحظة التي فكرت فيها في النزول إلى هذا المكان.أعطى التدخل الأمني أكله وتم إيقاف بعض القاصرين واقتيادهم إلى المخفر الأمني في انتظار الإجراءات التي ستتخذ في حقهم، فيما سمع خبر تدخل أمني جديد، يتعلق باعتقال مشتبه فيه بالنصب قرب «ميغاراما». كان الأمر يتعلق بشخص في الثلاثينات، يحمل جهاز «تالكي والكي»، شبيه بجهاز الشرطة ويقوم بإيحاءات ليوهم من يروه أنه رجل أمن مكلف بمهمة في المنطقة. حاول ادعاء غير ذلك حين تم إيقافه، إلا أنه عندما دل على سيارته تم تفتيشها ليعثر رجال الأمن على جهاز آخر شبيه بالأول، ليقتاد المشتبه فيه إلى مصلحة الشرطة السياحية قبل القيام بإجراءات نقله إلى مقر الشرطة القضائية الولائية.تدخلات متفرقة، ساعدت في إنجاحها الخطة الأمنية التي أطلقت مساء قبل انطلاق الاحتفالات والتي بموجبها تم التركيز على تغطية كافة النقط السياحية ووضع شرطيين راجلين ودراجين، للوصول إلى الهدف بسلاسة، سيما أن الازدحام الناجم عن توافد مئات السيارات، وضع في الحسبان ووضعت معه إمكانية عرقلة سيارات الأمن دون حلولها في الوقت المناسب، إذ كان التدخل الأول يقوم به الراجلون والدراجون من رجال الأمن، قبل وصول سيارة النجدة، التي تنقل الجانحين أو السكارى بعيدا.دقت ساعة الصفر، وتعالى الصياح والصفير، وانطلقت المرافق السياحية في تصعيد وتيرة احتالاتها، فعم الازدحام بوابات بعضها، واستمر الحال كذلك، في تلك الأثناء أذيع عبر جهاز الاتصال، أمر بضرورة انتقال وحدة أمنية إلى المعاريف، للقيام بتدخل.كان الأمر يتعلق بعصابة خطيرة للسرقة تستهدف السكارى والضحايا الذين يسيرون فرادى، وتتكون العصابة التي أوقف أعضاؤها بنجاح من ثلاثة مشتبه فيهم، يعمدون إلى استخدام تقنية «القرطة» وهي التحكم في الضحية من الخلف بقبضة محكمة على عنقه تسقطه أرضا في دقائق وهو فاقد للوعي، ليتم بعد ذلك سلبه كل ما بحوزته.لم ينقل عبر سيارة الشرطة الجناة وحدهم، بل كان هناك ضحيتان تعرضا لبطش العصابة، فيما آخرون ينتظر حلولهم بدوائر الأمن لتسجيل شكاياتهم، حسب ما أفاد به أحد رجال الشرطة.كان مخفر الشرطة بالشريط السياحي عين الذئاب، النقطة الأولى التي يجمع فيها الجانحون الموقوفون بعين الذئاب، قبل نقلهم على متن سيارات الأمن إلى مقر الشرطة القضائية بولاية الأمن، فيما كانت الشرطة السياحية تجمع الموقوفين في مخفر آخر في انتظار العملية نفسها لنقل الجانحين إلى الولاية.بعد الثالثة صباحا، تسارعت التدخلات ولم تفتر، وظلت التعزيزات الأمنية يقظة، وكان أغلب الموقوفين سكارى دفعتهم الحالة التي كانوا عليها من الثمالة إلى اقتراف سلوكات زجت بهم في مخفر الشرطة، الفاظ نابية ولوم لرجال الأمن وغيرها من الجمل التي كان الموقوفون يتفوهون بها في وجه العناصر الأمنية التي تسهر على حراستهم إلى حين نقلهم إلى وجهتهم الأخيرة، ولم يكن ذلك ليحد من مسايرة إيقاع العمل. المصطفى صفر

قاصرون ولصوص ومعربدون خدشوا احتفالات في عين الذئاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عشرة آلاف رجل أمن لتدبير احتفالات البيضاء

الأزمة والصقيع والإجراءات الأمنية "تبرد" احتفالات "البوناني"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات