سلطات تاونات تحارب زراعة القنب الهندي بالدارجة

استعملت السلطات الإقليمية بتاونات، الدارجة المحلية في التواصل مع سكان قبيلة بني زروال ودائرة غفساي، وحثهم على التخلي عن زراعة القنب الهندي، متوعدة كل من يخالف القانون، بعقوبات زجرية قاسية، في حملة انطلقت مبكرا بعد هدنة دامت سنتين تزامنا مع الربيع العربي.«سكان قبيلة بني زروال بالمنطقة ديال غفساي».. عبارة استهل بها نداء بالدارجة وزع على نطاق واسع بالمساجد والأسواق الأسبوعية بهذه القبيلة التي تعتبر الأكبر عددا ورقعة بدائرة غفساي، إحدى الدائرتين المعنيتين بزراعة الكيف التي توسعت إلى الحدود مع الأقاليم والمدن المجاورة. النداء ذكر السكان بعواقب الإقبال على هذه الزراعة الدخيلة على المنطقة، مؤكدا أن «المخزن عازم بقوة وحزم هاد العام على محاربة الزراعة ديال الكيف»، داعيا المزارعين إلى استغلال أراضيهم في زراعات أخرى نافعة، كما كان يفعل آباؤهم وأجدادهم، وعدم الجشع والبحث عن الربح السريع والحرام.هذا النداء بالدارجة، الصادر عن عمالة الإقليم، أبدى صرامة في التعامل مع هذه الزراعة وممتهنيها، مذكرا بسلبياتها وعواقبها، التي بدأت تتضح على أرض الواقع من خلال انتشار ظواهر مجتمعية غريبة وعقوق الوالدين والانتشار الواسع لجرائم السرقة والقتل والاغتصاب.إلى ذلك، دشنت السلطات الإقليمية، منذ بداية دجنبر الماضي، هذه الطريقة في محاربة زراعة القنب الهندي بهذه القبيلة التي اشتهرت في السابق بإنجاب الفقهاء وحفظة القرآن، وعرف عن أهلها، اتزانهم وحفاظهم على عادات وتقاليد ضاربة في القدم سرعان ما تحولت إلى سراب، بعد دخول هذه الزراعة.ولم يخل المنشور من تحذير ووعيد وتهديد صريح موجه إلى فلاحي قبيلة بني زروال الذين تخلوا عن زراعات أجدادهم وانخرطوا في هذه الزراعة الدخيلة التي لم تعد مقتصرة على هذه المنطقة، بل طالت مناطق أخرى.ومن أهم جوانب تأثير هذه الزراعة، على المنطقة، انهيار الأخلاق بشكل غير مسبوق ومريع وارتفاع معدل الجريمة، وتفشي كل مظاهر الانحراف والدعارة وتعاطي الممنوعات من كيف ومشتقاته وكوكايين وما جاوره، فيما ارتفع معدل التسلح بالبنادق والأسلحة النارية، كقنبلة قابلة للانفجار. ورغم ما يمكن أن يلاحظ من تحسن في مدخول الفلاحين الذين لجؤوا إلى هذه الزراعة، فإن أكبر مستفيد منها، هم أباطرة المخدرات ممن يغتنون على حساب الفلاحين البسطاء.وذهب بعض الفاعلين الحقوقيين، إلى حد المطالبة بتنظيم هذه الزراعة واضطلاع الدولة بتنظيمها والإشراف عليها، وتوجيه المنتوج واستثماره كنبتة طبية، فيما اقترح فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي، إحداث مكتب وطني للقنب الهندي لشرعنة وتنظيم هذه الزراعة. حميد الأبيض (فاس)

سلطات تاونات تحارب زراعة القنب الهندي بالدارجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

توضيحات من مقدم زاوية كناوة بالصويرة

أنت فاسد... سلاح "البيجيدي" في وجه المعارضين

مقالات ذات صلة