فشل برنامج التكوين والتدريب عن بعد والأندية تستهزئ والملايير تصرف على جهاز معطل تلقت الإدارة التقنية لجامعة كرة القدم صفعة جديدة، بعد فشل البرامج التي أطلقتها عن بعد لفائدة لاعبي الأندية والمدربين.. وكشفت مصادر مطلعة أن الإدارة التقنية وجدت نفسها مضطرة لوقف البرنامج، بعد رفض الأندية للفكرة، في ما يتعلق بالتداريب البدنية والنظام الغذائي الموجه للاعبين، ذلك أن أغلب الفرق الوطنية تتوفر على مدربين ومعدين بدنيين وأطباء لهم دراية في التغذية. واعتبرت المصادر نفسها أن الأندية تعتبر أن لاعبيها مطالبون باتباع تعليمات مدربيهم المباشرين، وليس برامج مدربي الإدارة التقنية الوطنية. وبخصوص الدورات التكوينية عن بعد، التي برمجتها الإدارة التقنية لفائدة المدربين، قال مدربون مغاربة شاركوا فيها، إنها تحولت إلى موضوع للسخرية، بسبب ضعف محتواها، ما جعل أغلبهم يتوقفون عن متابعتها. وقال مدرب تحدث إلى "الصباح"، «كنا متحمسين للمشاركة في هذه الدورة في هذا الظرف، واستغلال فترة الحجر الصحي، لكن فوجئنا بضعف المحتوى، بل يمكن القول إنها إهانة كبيرة للأطر المغربية، إذ لا يعقل أن تطلب منهم الجامعة المشاركة في دورة تكوينية حول كيفية الصعود بالكرة من الدفاع إلى الهجوم، وهي أمور تخص المبتدئين فقط". وتأتي هذه التحولات، لتؤكد التخبط الكبير للجامعة في ملف الإدارة التقنية الوطنية، سواء في عهد ناصر لارغيت، الذي أقصيت في عهده جميع المنتخبات، وتفاقمت مشاكل التكوين، لتتم إقالته من منصبه، بناء على تقرير لمكتب دراسات بلجيكي، كلف 500 مليون سنتيم، أو في عهد المدير التقني الجديد روبيرت أوشن، الذي أهدر سبعة أشهر في البحث عن فريق عمله، كما أقصي في عهده منتخب الشباب أمام تونس بأربعة أهداف لصفر. وإضافة إلى التردد في تشكيل فريق العمل، تورط أوشن وجامعة كرة القدم في أزمة كبيرة، بخصوص المدربين رشيد الطاوسي وبادو الزاكي وفتحي جمال، الذين استعانت بهم الجامعة، لكن المدير التقني فضل مدربين أجانب. ويتقاضى أوشن بمفرده 50 مليون سنتيم راتبا شهريا، وهو الراتب نفسه الذي كان يحصل عليه سلفه ناصر لارغيت، علما أن الإدارة التقنية تكلف عشرة ملايير سنتيم سنويا، حسب تقارير الجامعة. وإضافة إلى تقرير مكتب الدراسات البلجيكي، اعترف فوزي لقجع، رئيس الجامعة، في تصريحات سابقة بوجود مشاكل في التكوين في كرة القدم الوطنية. ع. م