الراضي: الحكومة عاجزة عن تحقيق الإصلاحات

أكد استعداد الاتحاد الاشتراكي للعودة إلى زمن النضال ضد القمع والاستبداد انتقد عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، المناخ السياسي غير الصحي السائد في المغرب، في الوقت الراهن، في ظل هيمنة "البوليميك" على حساب التواصل والنقاش الجاد والمسؤول حول القضايا ذات الأولوية.وحمل الراضي مسؤولية هذا الوضع إلى استفحال "الهضرة" في ظل الحكومة الحالية،على حساب النقاش الجاد الذي عجزت الحكومة عن فتحه حول القضايا الجوهرية. وقال الراضي، في العرض الذي قدمه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع للحزب الذي انطلقت أشغاله صباح أمس (الجمعة) ببوزنيقة، إن من مصلحة المغرب أن "نخرج من هذا الوضع، وأن يسود الحوار بين الأغلبية والمعارضة والمجتمع المدني حول القضايا الأساسية". وأضاف أن على الخطاب الرسمي للحكومة أن يكون باعثا على الأمل، لأن الشعوب لا تعيش بالخبز وحده، بل كذلك بالأمل والحلم. وأبرز أن الجميع مطالب بأن يتحمل مسؤوليته لخلق أجواء إيجابية وتفادي كل ما من شأنه أن يقود البلد إلى مخاطر عدم التوازن.ووجه الراضي انتقادات لاذعة إلى الحكومة، متهما إياه بالعجز عن تطبيق الإصلاحات. ورغم إعلان الحكومة عن تنظيم الاستحقاقات الجماعية في 2013، إلا أنه استبعد ذلك، لأن الوقت الذي يفصلنا عن هذا التاريخ غير كاف لتنظيم هذه المحطة، بما تستلزمه من تحضيرات وتعبئة.وقال الراضي إن أداء الحكومة بعد سنة من تنصيبها يدعو إلى القلق، إذ يتسم بالضعف في الإنتاج التشريعي، وفي اتخاذ المبادرات على المستويات الاجتماعية والاقتصادية، إذ لم تُسهم في فتح نقاش حول القضايا والملفات ذات الأولوية. وسجل الراضي افتقار الأجندة السياسية للحكومة للوضوح، متسائلا كيف ستُدبر الحكومة الزمن السياسي على المستويات القصيرة والمتوسطة والبعيدة، وغياب الوضوح بالنسبة إلى ملاءمة الغرفة الثانية مع الدستور، في ظل عدم تحديد تاريخ تجديد مجلس المستشارين.كما انتقد الراضي سلوك الحكومة الحالية، التي انساقت وراء محاربة الريع بالكلام، في الوقت الذي يتطلب التصدي لنظام الريع والامتيازات سن تشريعات، على اعتبار أن الامتيازات تطرح مشكلا سياسيا لأنها شكلت طريقة في الحكم ورثها المغرب، منذ عهد الحماية. وأشار في هذا الصدد إلى أن أوفقير وأمثاله لم يكونوا يحكمون فقط بالعنف، بل بالريع والامتيازات، إذ كانوا يمنحونها للذين كانوا يُزورون الانتخابات، ويعذبون المناضلين في المعتقلات. واستحضر نضالات الاتحاد الاشتراكي في زمن المعارضة، وما كابده خدمة لمصلحة المغرب، مؤكدا استعداد الحزب إلى العودة إليها، إذا دعت الظروف إلى ذلك.وقال إن الحزب ساهم في تحقيق إصلاحات هامة، حينما كان يدبر الشأن العام، وسيقوم بخدمة البلاد من موقعه الجديد في المعارضة. وأكد هاجس الحزب على المضي قدما في الحفاظ على المكتسبات وتعميقها والإسهام في تحقيق مكتسبات جديدة على درب الدمقرطة وحقوق الإنسان والحريات. وقال إن الحكومة تتمتع بصلاحيات موسعة، مقارنة مع الحكومات السابقة، لكن من واجبها أن تقوم بالإصلاحات، مبرزا أن المعارضة الاتحادية ستحاكمها وفق أدائها، وليس انطلاقا مما تطلقه من وعود ونوايا. جمال بورفيسي

الراضي: الحكومة عاجزة عن تحقيق الإصلاحات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نظام إلكتروني جديد لمراقبة حدود مليلية

3 أسئلة: نساند المرشح الذي دعمنا في حراك 20 فبراير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات