الرويسي تصف بنكيران والخطيب والبصري بالقتلة

رسمت صورة قاتمة عن الوضع الحقوقي بعد سنة من تنصيب الحكومة الحالية وصفت خديجة الرويسي، النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والراحلين الدكتور عبد الكريم الخطيب، مؤسس حزب العدالة والتنمية، وإدريس البصري، وزير الداخلية السابق، بالقتلة، متهمة إياهم بتنفيذ الاغتيالات وقتل الأبرياء.ولم تتمالك الرويسي نفسها، مساء أول أمس (الثلاثاء) خلال اجتماع لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، بل صرخت فجأة بسبب تأثرها بما يقع من خروقات تطول حقوق الإنسان في عهد الحكومة الحالية، وهي تقول" سيرو أتريكة بنكيران القتال، والخطيب القتال، والبصري القتال".وفقدت النائبة البرلمانية أعصابها لفترة، قبل أن يتكفل نواب من الأصالة والمعاصرة، بتهدئتها، بينما اعتبر مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، نوبة الغضب التي انتابت النائبة مسألة عادية، مؤكدا في الوقت نفسه أن ذلك لا يمكن أن يشكل مبررا لكيل الاتهامات الخطيرة والثقيلة بشكل مجاني.وتملكت الرويسي نوبة غضب شديدة بعدما واجهتها ماء العينين، النائبة المحسوبة على العدالة والتنمية بقولها "لا نريد أن نرجع بالمغرب إلى فترة التحكم السياسي، التي أقفلت فيها أفواه الناس، ولم يعد أحد يناقش، ويصدح بالحق"، مضيفة أن الفترة الحالية لم تشهد تراجعا في مجال حقوق الإنسان، كما يدعي البعض. وكانت خديجة الرويسي انتقدت موقف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة إزاء التعاطي الحكومي مع الوقفات الاحتجاجية السلمية.وقالت النائبة إن دفاع بنكيران عن رجال الأمن وتصريحاته حول الظروف الصعبة التي يمارسون فيها عملهم، ما هي سوى محاولة لتبرير العنف الموجه ضد الوقفات الاحتجاجية السلمية، وهو ما اعتبرته أمرا خطيرا. ووصفت الرويسي كلام بنكيران بغير المسؤول، لأنه قد يُؤول بأنه يمنح الضوء الأخضر لرجال الأمن للتدخل العنيف ضد التظاهرات السلمية، وتوجهت النائبة بقولها إلى مصطفى الرميد، نفسه، منتقدة موقفه التبريري الذي أظهره حيال ما سماه الضغوطات النفسية لرجال الأمن خلال مزاولتهم مهامهم، مؤكدة أن المفروض في رجال الأمن أن ينفذوا القانون، لا أن يكونوا منفعلين. ورسمت خديجة الرويسي صورة قاتمة عن الوضع الحقوقي بالمغرب، بعد سنة من تسلم الحكومة الحالية زمام تدبير الشأن العام. ودعت الرويسي الحكومة إلى إبراز إرادة حقيقية في القطع مع التعذيب والخروقات في مجال حقوق الإنسان. وقالت" لن نتسامح مع التعذيب". وتلت الرويسي رسالة قصيرة توصلت بها تُخبرها بوفاة نزيل بسجن تيفلت ظل لمدة ثلاثة أشهر يطالب بنقله إلى مستشفى قصد العلاج دون جدوى. وتساءلت النائبة البرلمانية "هل يعقل أن السجون لا توفر حق الرعاية الصحية للنزلاء؟، مشيرة إلى أنه رغم حداثة تأسيس سجن تيفلت، إلا أنه سجل أربع وفيات. وأثارت برلمانية البام انتباه الحكومة إلى الأوضاع المتردية داخل السجون، وهو ما أبرزته تقارير مؤسسات وطنية، من بينها تقرير اللجنة النيابية حول سجن عكاشة، وتقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان.من جهة أخرى، دعت الرويسي إلى حذف وزارة الاتصال، لأن لا وجود لها في الدول الديمقراطية. وقالت النائبة البرلمانية إن الحريات، وفي مقدمتها حرية التعبير، تقاس بالحريات التي يجب أن تكون مصانة، وأن من المفروض أن تكون هناك مؤسسات تتولى ضبط وتقنين مجال الصحافة والإعلام، دونما حاجة إلى وزارة للاتصال. جمال بورفيسي

الرويسي تصف بنكيران والخطيب والبصري بالقتلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قرب إحالة ملفات فساد على القضاء

خبراء: أنظمة التقاعد سائرة إلى إفلاس حتمي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات